من وحي إدارة البيطرة لصحة البشر ، وتقاعد الحمير والبغال المسنة والمعتلة

كتب نادر خطاطبة
اذا ما سلمنا بتبرير وزارة الصحة من ان تعيين طبيبة بيطرية رئيسا لقسم المراكز الصحية في العقبة ، استنادا الى ان شهادتها الاعلى ( الماجستير ) في مجال الصحة العامة ، لا بد من توضيح آلية التعيين، اساسا لطبيب بيطري في الوزارة ، خاصة وان المتعارف عليه أن البيطريين مجالهم في التعيينات وزارة الزراعة ؟؟؟

ما علينا ..
لكن ما دمنا في سياق البيطرة، لابد أن نعرج على منجز وطني اقرته وزارة الزراعة اليوم ، وتمثل باقرار التعليمات التي تمنع العمل للحيوانات المسنة أو التي لا تسمح صحتها بذلك، ولكون قضية الجزم بالجانب الصحي للحيوان ، ذات ارتباط بالبيطرة ..

فالتعليمات اغفلت ضرورة شمول هذه الحيوانات ، وبظني انها الحمير والبغال ، بمظلة الضمان الاجتماعي، بالنسبة لمن تنطبق عليها الشروط الصحية، أو الهرم والشيخوخة ، بحيث يخصص لها مبلغا نقديا من الضمان الاجتماعي ، او صندوق التقاعد المدني ، اما الحمير والبغال الشابة التي على رأس عملها ، فيفرض على ملاكها أو أرباب عملها، مبلغا شهريا ، لغايات تقاعد أو ضمان نهاية الخدمة ، والتوسع في توصيف وبحث آليات الاستفادة من هذا الضمان للحمار المعتل أو المتقاعد ، ولمن يؤول تقاعده بعد النفوق من الورثة، خصوصا الجحاش الصغار ، فيما البغل ولكونه عقيم ، ولا يتناسل، بالتالي ، تؤول تركته وراتبه، لخزينة الدولة ..

الحديث ليس ساخرا ، وعلى العكس فالمسألة تنظيمية بحتة ، بظل صدور تعليمات مسنودة بتشريعات ، ما يمكن بالتالي من استحداث هيئة مستقلة لادارة هذا الشان ، وخلق فرص عمل لمتعطلين ، ناهيك عن ان الرقي التشريعي ، ربما يحفز على استقطاب الدولة لدعم ومنح خارجية، باعتبار مشاريعنا الحيوانية ذات الصبغة الانسانية ، تعد نموذجا مشجعا ويحتذى بهذا الجانب ، ووصلنا لها بعد أن قطعنا شوطا كبيرا في جوانب الإصلاحات كافة ، خاصة السياسية والحقوقية ، والاقتصادية ، التي وفرت رفاها اجتماعيا ، يضاهي الدول المتطورة..

وسلامتكوا …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى