من هو زعيم داعش الجديد؟

سواليف

بعد 40 يوما من مقتل أبو إبراهيم القرشي، أعلن تنظيم #داعش الإرهابي، هوية زعيمه الجديد وهو #أبوالحسن_الهاشمي_القرشي.

وكان أبو الحسن الهاشمي القرشي، أحد ٥ مرشحين لتولي #قيادة_داعش، بعد مقتل زعيمه السابق إثر عملية أمنية أمريكية في الأراضي السورية، في 3 فبراير/شباط الماضي.

لكن “الخليفة” الجديد لـ”داعش”، يشبه الصندوق الأسود، ويخضع لعملية التمويه التي يمارسها “داعش” في السنوات الأخيرة، عبر منح قياداته الرئيسية عددا كبيرا من الأسماء والكنى، في محاولة لحماية هوايتهم الحقيقية من أجهزة الاستخبارات العربية والأجنبية.

وكان المرشحون الأربعة لقيادة داعش هم: أبو مسلم أحد القيادات الرئيسية في مدينة الأنبار، وأبو خديجة، وأبو صالح، والأخيران من قيادات الصف الأول الذين كانوا مقربين من زعيم التنظيم الأسبق، أبو بكر البغدادي، إضافة إلى القائد الميداني أبو ياسر العيساوي الذي تتضارب الأنباء حول مقتله.

أما المرشح الخامس الذي أصبح زعيما للتنظيم بالفعل، فهو أبو الحسن الهاشمي القرشي؛ وهو عراقي يقول التنظيم إنه قرشي النسب، لإضفاء شرعية على اختياره؛ لأن “داعش” يشترط القرشية فيمن يتولى منصب القيادة. 

وأبو الحسن الهاشمي هي كنية ثانية لزيد العراقي؛ أمير ديوان التعليم سابقا في التنظيم، وهو يختلف عن أبو زيد العراقي أحد القيادات الميدانية في “داعش”.

ويلقب أبو الحسن الهاشمي أو زيد العراقي، أيضا بـ”أستاذ داعش”، لأنه كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت بسط الأخير سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق وإعلان خلافة مزعومة. 

وعادة ما يعرف زعماء داعش بأكثر من كنية؛ فأبو بكر البغدادي هو نفسه إبراهيم عواد البدري، وأبو دعاء السامرائي، كما أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي هو نفسه حجي عبد الله قرادش، وأبو عمر قرادش.

ويعد زيد العراقي أحد قيادات الصف الأول القلائل المتبقين على قيد الحياة، وجميعهم منحدرون من العراق ويعرفون بـ”الأمراء العراقيين” داخل التنظيم، ويتحكمون في كل شيء داخله ويديرون العمليات الميدانية.

وتدرج زيد العراقي على مدار سنوات داخل تنظيم “داعش”، وتولى مناصب أمير ديوان القضاء والمظالم، والمسؤول عن إمارة المكتب المركزي لمتابعة الدواوين الشرعية، وأمير ديوان التعليم، ويعد أحد القيادات التي تصف نفسها بـ”الشرعية”؛ أي الدينية، داخل التنظيم.

كما أن “الخليفة الجديد” يعد من قيادات الصف الأول المقربة من مؤسس التنظيم وزعيمه الأول، أبو بكر البغدادي.

 وفي 3 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الولايات المتحدة مقتل أبو إبراهيم القرشي، في عملية أمنية في شمال غرب سوريا. 

وكانت القوات الأمريكية تعرف موقع زعيم داعش ومستعدة لتنفيذ العملية ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن بالفعل على التنفيذ. لكن سوء حالة الطقس في شمال غرب سوريا والرغبة في تنفيذ المهمة في ليلة غير مقمرة، أديا إلى تأجيل العملية إلى 2 فبراير/شباط.

ونبه المسؤولون الأمريكيون إسرائيل وتركيا وروسيا، ممن لهم قوات في شمال غرب سوريا، قبل وقت قصير من بدء المهمة لتجنب أي حادث عرضي.

وبعد فترة قصيرة على وصول الكوماندوز لتنفيذ العملية، انطلقت التحذيرات باللغة العربية لحث السكان بالطابق الأول وكذلك الآخرين في الطوابق الأخرى على الإخلاء.

حينها، قال المسؤولون الأمريكيون، إن انفجارا هائلا أكبر بكثير من سترة انتحارية وبمتفجرات تتراوح ما بين 5 إلى 10 أرطال، وقع بالطابق الثالث في نفس الوقت تقريبا، حيث فجر زعيم “داعش” نفسه باستخدام حزام ناسف على طريق سلفه أبو بكر البغدادي.

وأكد المسؤولون أن قوات الكوماندوز لم تهاجم الطابق الثالث أو تفجر أي متفجرات، ولم تتسبب في وقوع أي ضحايا.

وبعد الانفجار، اقتحمت القوات البناية واشتبكت مع الملازم الخاص بالقرشي وزوجته، الذين كانوا متحصنين بالطابق الثاني مع أطفالهما. وقتل كلاهما وطفل واحد، فيما تم إخلاء أربعة أطفال بسلام.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى