نشرت حركة #حماس، مساء اليوم السبت، مقطع فيديو للجندي #الأسير لديها، #عيدان_ألكسندر، فيما رفضت عائلته نشر المقطع وفق ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مشيرةً إلى أن الجندي عيدان، هو “جندي وحيد” وهو وصف يطلق على الجنود الذين لا عائلات لهم في الأراضي المحتلة أو فقدوا الاتصال بعائلاتهم.
وفق صحيفة يديعوت، اختار الجندي في جيش الاحتلال “عيدان” الخدمة العسكرية والمجيء إلى الأراضي المحتلة من منطلق انتمائه للصهيونية، وقد زارته والدته قبل أسره بأيام، وقالت “عشية عيد العرش، في يوم 7 أكتوبر، أجرينا مكالمة فيديو ضمت جميع أفراد الأسرة، وأوضح لنا أن مهمة الحراسة قد انتهت، والمهمة التالية ستكون الساعة الخامسة صباحا”.
وأضافت أنها استيقظت على صوت صافرات الإنذار وكتبت على الفور لابنها، فأجابها: “نحن محميون”. وبعد ذلك لم يعد يرد على الرسائل، لكنه تمكن من الاتصال والقول: “أمي، لا تسألي عما يحدث هنا. أرى أشياء فظيعة، مثل الحرب العالمية الثانية. لقد أصبت بشظية في خوذتي، ولكن أنا بخير”.
وأشارت إلى أنها تلقت إشارات تؤكد أنه على قيد الحياة، موضحة أن إحدى الأسيرات التي أفرجت عنها كتائب القسام قالت لها إنها التقت فيه في الغرفة ذاتها وقد أخبرها من الولايات المتحدة وجاء إلى هنا لغرض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، وطلب من آسريه الماء، وقد فكوا قيوده وسمحوا له بذلك، قبل أن يجري توزيعهم.
وقبل نحو ثلاثة أشهر تحدث والد ووالدة الجندي “عيدان” لصحيفة “نيويورك تايمز” حيث أعربا عن خوفهما وقلقهما، وخيبة أملهما من حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها بنيامين نتنياهو بسبب التخلي عن الأسرى في قطاع غزة.
وكتبا في الصحيفة الأمريكية: “لقد خذل العالم ابننا والأسرى الآخرين. لقد تخلت عنهم الحكومة الإسرائيلية؛ وتجاهلتهم دول كثيرة للغاية؛ وعلى الرغم من أننا نشكر الحكومة الأمريكية على دعمها، إلا أن جهودها لم تؤت ثمارها بعد”.
وأضافا: “إن حقيقة مقتله هي النتيجة الأكثر ترجيحاً، وليس لدينا أي ثقة في إرادة نتنياهو لتغيير ذلك. لقد التقينا به في واشنطن العاصمة في يوليو/تموز، ووعد بأنه سيجري صفقة ولم يفعل ذلك”.
ووجه الأسير لدى القسام “عيدان إلكسندر”، رسالة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها: “سمعتك تتحدث للإسرائيليين وفي الأخبار وأنا محبط، سمعت أنك ستعطي خمسة ملايين دولار لمن يعيد الأسرى أحياء”.
وأضاف: “من المفترض أن يحمي رئيس الوزراء مواطنيه وجنوده وأنت أهملتنا”.
وأشار الأسير لدى القسام، إلى أن حراسه أخبروه بالتعليمات الجديدة، في حال وصول قوات جيش الاحتلال لهم، والخوف في ذروته “ونحن نموت ألف مرة في كل يوم يمر علينا، ولا أحد يشهر بنا.. لا تهملونا”.
وأضاف في رسالته: “نحن نريد أن نعود بعقل كامل إلى البيت، والخوف والعزلة يقتلونا من فضلكم لا تنسونا”.
وأكد الأسير الإسرائيلي لدى القسام، أنه “من غير المعقول أن ندفع ثمن خطأ اقترفته الحكومة، من فضلكم أيها الإسرائيليون اخرجوا للتظاهر كل يوم، واضغطوا على الحكومة لأنه حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس”.
ووجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قال فيها: إلى ترامب، اسمي عيدان إلكسندر، أنا مواطن أمريكي إسرائيلي، محتجز حاليا في قطاع غزة، وبصفتي أمريكيا، كنت أؤمن دائما بقوة الولايات المتحدة والآن أرسل رسالتي إليكم، يرجى استخدام نفوذكم كرئيس، وبكل الطرق للتفاوض من أجل حرية الأسرى”.
وأضاف: يرجى عدم ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه بايدن فالأسلحة التي أرسلها تقتلنا نحن الآن، والحصار غير القانوني الذي فرضه علينا يقتلنا نحن الآن، ولا أريد أن أنتهي ميتا مثل المواطن الأمريكي “هيرش””.
وفي رسالة إلى عائلته أكد: كل يوم يمر يزداد الوجع داخلي، أصلي لأراكم قريبا.