من فيض الخاطر

كلام … ليس لكل الناس … بل لمن يحبون فهم الكلام … انتقيته من مذكراتي .. من مقالاتي القديمة الجديدة .

من فيض الخاطر
الشاعر / خالد الشرمان

كان هناك خطأ ما … كان هنالك افتراض قائم على أحلام بنيت من سراب … ولا زال الواقع يبدو مكفهراً … كان هنالك افتراض لانتهاء الاستقرار والطمأنينة .. كل الدروب يغلفها الظلام … وسيطر عليها شيطان الأرواح … كل الابتسامات التي كنا نستمع إليها كانت عبارةً عن وميض لبروق الخوف في ليالي الظلام السرمدي .

لم تكن هنالك احتمالات لوجود السعادة في وطن الأحزان … لم يكن غير الأسى الذي استقر وتأصل في وطن الموتى … الصمت يقلق أصوات الحياة … وتباعدٌ ما بين الافتراض والواقع … الأشباح تحاول التسلل عبر متاهات الفصل بين الصمت الرهيب والهدوء الممل .. شيءٌ في داخلنا يود لو يصرخ من الأعماق ليعلن للعالم السفلي أننا قد مللنا من وجودنا البشري الذي تركنا به أصلنا الذي خلقنا منه .. الا وهو الإنسانية … صوتٌ مخنوقٌ يود لو يدوي في أبعاد هذا الفضاء ليخبر العارفين والجاهلين بأن حياة الغاب أصبحت الأمنية القصوى التي يتمناها أهل موطن الأحزان .. للخروج من ظلمة النفس .. ولمواجهة ظلمة الوجود … نعم .. أبناء موطن الحزن يبحثون عن حياة الغاب … لان الإنسانية في حالةٍ من السبات .. أو في حالةٍ من الموت الأبدي .

مقالات ذات صلة

لا بد أن يكون هناك مخرج .. ولو كان ضيقا مثل سم الخياط … لا بد أن تتحرك تلك الأحمال الثقيلة عن كاهل ذلك العجوز المتهالك … لا بد أن تسطع الشمس ذات صباح … بعد أن نقتل كل أولئك الذين يغتالون الضياء من حياتنا .. ونتمرد على قوانين وطن الأحزان .. وعلى ذلك الحاكم .. إنه ملك الجان .. الذي يسرق أحلامنا وهو يتخفى بهيئة ملاك طاهر .

لا بد أن ينتهي ظلام الروح … لننظر جميعا نحو الشمس التي حجبها عنا أولئك المختبئون وراء أزقة الظلام اللا مرئية .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى