المصري : الأردن لا يستطيع لوحدة مواجهة المشروع الصهيوني وقانون القومية اليهودية هو الأكثر خطرا

سواليف

أكد رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري على أهمية الدور الأردني والفلسطيني في مواجهة المخطط الأمريكي المسمى بصفقة القرن وما يمثله من مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية ، ومن تهديد للأردن الذي بات في مرمى الطموحات الإسرائيلية،  معتبرا أنه باستثناء فلسطين فإن الأردن من أكثر الدول والمجتمعات التي يهددها الخطر الصهيوني، مما يتطلب إستراتيجية عربية ووطنية لمواجهة هذا الخطر.

تصريحات المصري جاءت في محاضرة له خلال الحفل السنوي لمركز دراسات الشرق الأوسط  بحضور حشد من الشخصيات السياسية والإقتصادية والأكاديمية والدبلوماسية والإعلامية، مؤكدا على ضرورة استخدام كافة الأوراق المتاحة عربيا لمواجهة المخطط الأمريكي الصهيوني  ورفض الأمر الواقع وأن الأردن لا يستطيع وحده حماية القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يمثل رأس الحربة والعنصر الأساس في مواجهة المخطط الصهيوني. و أكد المصري أن تخلي كثير من الدول العربية عن مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الأردن في مواجهة المخطط الصهيوني، يجعل من الضرورة ترتيب البيت الأردني والسير في مسيرة الإصلاح المتدرج، ليكون المجتمع متماسكاً في مواجهة ما يتعرض له الأردن من تحديات، معتبرا أن خريطة الإصلاح في الأردن موجودة لكنها تحتاج إلى الإرادة السياسية للعمل لتحقيقها على أرض الواقع. 
واعتبر المصري أن قانون القومية اليهودية يمثل الخطر الأكبر تجاه القضية الفلسطينية والأردن وأن هذا القانون يمثل حجر الأساس  والخطوة الأخيرة نحو تحقيق الدولة اليهودية، وتحقيق ما وصفه بالعهد اليهودي لمدينة القدس وتهويدها، وتهديد للأمة العربية والإسلامية.
فيما أكد مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في كلمة له خلال الحفل على ما تتطلبه المرحلة التي يمر بها الوطن والمنطقة من حاجة ماسة إلى مقاربات وطنية جمعية يشترك فيها الكل الوطني ويتحمل مسؤولياته فيها للعبور إلى برّ الأمان، مع ما يرافق ذلك من سياسة خارجية تحافظ على المكتسبات وتخترق الواقع الإقليمي الصعب بحنكة وأدوات تمتلكها، في سبيل تحقيق مصالح الأردن العليا، وتسهم بخدمة قضايا الأمة والعربية، وعلى رأسها القضية الفسلطينية، والتي تسند ظهرها إلى عمقها الأردني قبل العربي والإسلامي.
كما أكد العمري حرص المركز منذ تأسيسه على العمل المشترك مع جميع الأطياف الفكرية والسياسية المتعددة في الأردن والوطن العربي، والعمل مع نخبة من الزملاء الأكاديميين والباحثين والسياسيين بما يساهم في ثراء المستوى الفكري العربي، بما يجعله مرجعاً علمياً للباحثين وفكرياً وسياسياً للنخب الفكرية والسياسية، والعمل على تقديم الرؤى والمقترحات والمقاربات التي من شأنها النهوض بواقع الوطن والامة وتطويره سياسياً واقتصادياً وفكرياً وثقافياً، وبما يعود على المجتمعات بالاستقرار والتنمية والازدهار في ظل ما تواجهه الأمة العربية والإسلامية من تحديات.
فيما أكد رئيس مجلس أمناء المركز الدكتور محمد أبو حمور على أهمية دور المركز  وما قدمه إنجاز خلال العام الماضي من ندوات ومحاضرات وصالونات سياسية وإصدارات تناولت القضايا الوطنية وقضايا العالم العربي والإسلامية والعلاقات الدولية لا سيما القضية الفلسطينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى