من ذكرياتي اليرموكية

من ذكرياتي اليرموكية
رائد عبدالرحمن حجازي

عام ١٩٨٢ في الفصل الدراسي الثاني من السنة الأولى لي في جامعة اليرموك وضمن مساق جيولوجيا ١٠٦ وهو عبارة عن مختبر للجيولوجيا ١٠٢ كنا نتعلم على بلورات زجاجية لدراسة النظم البلورية للمعادن والتي تم شراؤها من المانية بمبلغ ليس بالقليل .
خطرت على بالي فكرة أن أعمل نماذج بلورية ولكن من الخشب فقررت الذهاب للمشاغل الهندسية مكان مكتبة الحسين الآن وكان فني المختبر رجل ذو صوت أجهش ونظرات حادة إلا أنه طيب القلب ويحب مساعدة الطلاب يدعى أبو أحمد فعرضت عليه الفكرة وشجعني ولكنه طلب مني موافقة خطية من عميد كلية الهندسة .

ذهبت لمكتب العميد وبعد أن شرحت الموضوع للسكرتيرة صمتت قليلاً وطلبت منِّي الإنتظار وقامت باتصال هاتفي مع العميد . بعد عدة دقائق تفاجأت بخروج العميد وكان حينها البروفسور علي نايفة وقال لي أنت من كلية الجيولوجيا ؟ فأجبته فوراً وأنا على يقين بأنه سيرفض طلبي نعم يا دكتور . تبسم ومد يده لمصافحتي وسحبني باتجاه مكتبه وهو يقول : الشباب اللي مثلك لازم نشجعهم . تحادثنا بما أريد ووافق فوراً وطلب من سكرتيرته طباعة كتاب الموافقة .
خرجت سعيداً والكتاب معي متوجهاً للمشاغل الهندسية . وتم عمل نماذج بلورية من خشب الزان ووضعت ضمن مقتنيات مختبر المعادن في دائرة علوم الأرض والبيئة .
ملاحظة : البرفسور علي نايفة رحمه الله من أبرز علماء الهندسة وخصوصاً في علم الفضاء على مستوى العالم . ولمزيد من التفاصيل عنه موجودة في التعليق الأول .

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى