.من أوراق صحيفة اللموند LeMond الفرنسية

#سواليف

.من أوراق #صحيفة #اللموند LeMond الفرنسية

د. #بسام_الهلول

واللي ما شاف بالغربال يا بيروت أعمى بعيون مطفيه

بالطيارات أول غارة يا بيروت غارة برية وبحرية

برج الشمالي وبالبحر يا بيروت صور الحرة والرشيدية

قلعة الشقيف اللي بتشهد يا بيروت عاللي داسوا راس الحية

الشجر قاتل والحجر يا بيروت والواحد جابه دورية

جبل المحامل شعبنا يا بيروت بعين الحلوة والنبطية

واحنا ردينا الآلية يا بيروت بحجارة
وبخلدة خلدنا الوحدة يا بيروت لبنانية فلسطينية
سور الأشبال مع زهرات يا بيروت منه ما مرت آلية

الطيارات غطوا السما يا بيروت والبحر جبهة حربية

كانت غربان المنية يا بيروت واحنا تحدينا المنية

واشهد يا عالم علينا وع بيروت ع صبرا والمية ومية

شاتيلا وبرج البراجنة يا بيروت بالمتحف شافوا البلية

تمانين يوم ما سمعناش يا بيروت غير الهمة الإذاعية

بالصوت كانوا معانا يا بيروت والصورة دابت بالمية

ولما طلعنا ودعناك يا بيروت وسلاحنا شارب حرية

لا راية بيضا رفعنا يا بيروت ولا طلعنا بهامة محنية

الدرب صعبة وطويلة يا بيروت عليها عقدنا النية

واللي ما يشوف بالغربال يا بيروت أعمى بعيون مطفيه ..)
__ فناء وتفاني …علموا الدنيا درسا في الفداء…منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر…كان يحلو لنا #نشيد_الثوار وليس غريبا فقد رضعنا قصيد الجزاير من اثداء الحرائر…وكنا نعقد معه بيعة في كل صباحات الاردن ومن على بطاحه يوم كان الاردن ساحا لكل الاحرار لا السماسرة والتجار …كنا رضعا ركعا..ورغم اننا ( لم نحتلم بعد)..لم نبلغ رشدنا بعد الا ان( توقيعتنا وتوقيعنا سبق رشدنا البيولوجي)… والشهود( العالم)..من حولنا( عقدنا العزم ان تحيا الجزائر).. ولما بلغنا فصلين كاملين لازال( اللبا)..ما بقي من الرضعة على شفاهنا ولم ننفك عن( قسمنا)..ان تحيا..الجزائر..هكذا تعلمنا ايام الراعي والباني( الحسين بن طلال)..عليه رحمات الله..ولدنا احرارا( لانقيل ولا نستقيل)..مذ ذلك الفجر بزغت عيوننا وعيوننا ترنو اليه ..رغم عيّنا في النطق اذ نصر وننطق الحرية (.. تأتأة)..( شدوا)..هكذا الثورة مباديء واخلاق ونفوسنا نفرة الظباء عندما نحس( بالظلم)…نعرف الثورة والحرية وما اطعمها( جهنم بالعز اطيب منزل)…كما كان ينطقها والدي( جنة بالذل مانرضى بها…جهنم بالعز اطيب منزل)…راعني ما قرأته منقولا عن جريدة اللوموند ( LeMond..) الفرنسية ..وعلى لسان واحد من مراسليها يسجل شهادة كيف يتحول ثائر الحقيقة الى ثائر افتراضي)..وعن دمج خلقه الثقافي امس الى الاندماج بالنموذج الاقتصادي( انتاج، توزيع استهلاك)..وان ينشغل ثائر الامس الى مشتر لوحة فنية موقع عليها من( دوتشامب)..على مشك للاواني ومشط صدء وحامل معاطف مسمّر في الارض ..فيا لها من سياسة راقية!. في تحضير السواد لاستقبال العبودية كما قال جارودي..في كتابه( حفارو القبور).. والدولة لاتمول باسم الثقافة الروك والراب سهوا..انها تكريس لثقافة اللامعنى
لقد حكى لي كان يلقبه اهل (سلا)..من الجهة الاخرى لنهر ابو رقراق من اعمال المغرب الحبيب ( الفيتنامي)..والذي روى قصة التحاقه بثوار الفيتكونغ بعد ان كان جنديا في الحامية الفرنسية لتقاتل( هوشي منه)..ولما شاهده من فناء الجند عندما يكون مثالهم وطنيا حرا ابيا لايستخذي ولم يعط دبره لعدوه ومقتلعه من ارضه ولم يبع امته برخيص ولم يكن( مقاولا)..على حساب امته..اخذ البيعة( لايقيل ولا يستقيل.. ولم يرضى الدنية على امته ولم يبعها بسوق بيع فيه( نخاسة)…ولما شاهده عيانا من تفاني الجند لقائدهم وقدوتهم.. الذي لم يبرح كوخه كان الواحد منهم يفتديه بروحه من اجل( هوشي منه)…يودع رفاقه وهو يفارق الحياة( وانفاسه ونبض قلبه( هوشي منه)…وشفتاه تتمتم وهو في( الغرغرة)….هوشي منه…التحق في صفوف الفيتكونغ..وقاتل معهم وبقي بين ظهرانيهم( ثلاث وعشرين عاما)…حتى اصبحت سحنته كانه متولد من ابوين ( فيتناميين)…نعم ان (الراس والوجه تاخذ شكل الافكار التي تحملها….)…ولقد حادثته والتقيته في بلاد المغرب في مدينة سلا ظننته( من رجال هوشي منه)…انها الجغرافية تحكي قصتها…فما بال ثائر الامس والذي تحول الى مقاول بل الى حارس على بوابة مغتصبه
…ويحك اتضحك. وهي ..مغتصبة)..بعد هذا الارث من الشهداء والتضحيات يمسك بذنب( ثوره العمّال)..يحرث ويزرع ويسابق الفلاحين مقعدهم من الحرث لقد احزنني ماكتبه هذا المراسل عن ثائر الامس عندما كان على الحقيقة…والان تحول عند بعضهم ( ثائرا افتراضيا)… اين مغاني الامس..وهو يغني( سيمينوفي …مافي خوفي…واحزناه لما نشره الصحفي الفرنسي( بنيامين بارت)… على صفحة ( اللموند)…وهو يكتب عن(. حلم رحلة انتهت الى السراب كما وصفها مؤنس الرزاز . ( … ناطحات السراب في متاهات الاعراب)..
…انه النشيد الامس من اليوم…
يابيروت…. تعانقه راية بيضا ما رفعنا، ونقولها اليوم …جنين ولا طلعنا بهامة محنية

الدرب صعبة وطويلة يا جنين عليها عقدتم النية

واللي ما يشوف بالغربال يا جنين أعمى بعيون مطفيه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى