تفاصيل صادمة عن مقتل روان أبو هواش على يد طليقها

سواليف _ كشفت الشرطة الفلسطينية عن العثور على جثة روان أبو هواش (30 سنة) من قرية الطبقة جنوبي الخليل، مدفونة في إحدى مزارع النخيل في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، قبل نحو عشرة أيام، والقبض على طليقها بتهمة قتلها، قبل أن تتدخل العشائر في القضية بالإعلان عن “عطوة عشائرية”.
ووفق “العطوة العشائرية”، فإنّ على أهل القاتل دفع 4 آلاف دينار أردني (5600 دولار أميركي) كفراش عطوة لأهل المغدورة؛ يُقدمها من ينوب عن عائلة القاتل فيما يُعرف عشائرياً بـ”لبّاس الثوب”، لأن القاتل قتل وأخفى القتل، ويستلم المال ولي الدم ممثلاً لعائلة المغدورة، ثم يتم دفع 250 ألف دينار أردني (352 ألف دولار) لأهل الضحية كجزء من الدية البالغة مليون دينار (1.4 مليون دولار أميركي)، وجزء من تكاليف الدفن وبيت العزاء.

وقال أحد رجال الإصلاح العشائري في الخليل راتب الحطبة، لـ”العربي الجديد”: “العطوة تأتي لتهدئة النفوس، وتجنيب من ليس لهم ذنب في القتل الضرر الذي يتحمله القاتل الموجود في السجن حالياً، ومن ذلك ترحيل أهل الجاني عن مكان سكنهم”.

ورغم الانتقادات الكبيرة للتدخل العشائري، وما تراه النساء ترخيصاً لدمهن، أوضح الحطبة أنّ “الأمر ليس بيد العشائر، ولو أعطيت الحكم لحكمت بالإعدام على القاتل، ونطالب السلطة الفلسطينية بتنفيذ حكم الإعدام بحق كل من يقتل النساء”.

وكشف مصدر لـ”العربي الجديد”، اليوم الاثنين، عن تفاصيل “صادمة” حول ظروف حياة الضحية روان أبو هواش، والضغوط التي تعرضت لها منذ زواجها من ابن عمها، مروراً بطلاقها قبل قتلها ودفنها في أريحا. وقال المصدر الذي طلب إخفاء هويته: “روان كانت تتعرّض منذ طلاقها قبل عامين إلى عملية تشويه لسمعتها من قبل طليقها، ما دفعها قبل اختفائها للكتابة عبر حسابها في (فيسبوك)، عن الموضوع”.

وأضاف المصدر: “حاولت روان جاهدة مواصلة العيش مع أبنائها الأربعة في غرفةٍ غير صالحة للسكن الآدمي، قرب منزل عائلتها التي تعاني من أوضاع معيشية بائسة. أجبرتها العائلة على ترك المدرسة في الصف العاشر، ثم أجبرتها على الزواج بابن عمها (القاتل) والذي يكبرها، وكان ذلك في عام 2005”.

وتابع: “بعد أن ضاقت ذرعاً بالحياة معه، تطلقت منه قبل عامين، وحرمها بدايةً من أطفالها وهم: سديل (11 سنة)، وأحمد (10 سنوات) ونور (7 سنوات) وأميرة (سنتان)، ثم تمكنت من خلال المؤسسات النسوية من الحصول على حقها في الحضانة والنفقة، وعندما عاد الأطفال للأم لاحظت آثار تعذيب على أجسادهم”.

وأوضح أنّ “القاتل تزوج بعد الطلاق من امرأة أُخرى، لكنه أعلن قبل أشهر نيته إرجاع روان إلى عصمته، وحاول التواصل معها للتحاور حول رجوعهما، وقد وافقت للتخلص من الفقر الذي تعاني منه، وكان مكان الالتقاء في مخيم الفوار بالقرب من قريتها، وعندما وصلت إلى المكان؛ قتلها وعاد إلى قريته (الطبقة)، كأن شيئاً لم يكن، بل إنه تظاهر بالغضب من اختفائها”.

ولا يعرف على وجه التحديد اليوم الذي قُتلت فيه روان أبو هواش، وقال المصدر لـ”العربي الجديد”، إنّه بعد مضي 4 أيام على اختفاء روان، تم تقديم بلاغٍ للشرطة.

وحاول “العربي الجديد” الحصول على رد من الشرطة، لكنها أكدت أن القضية لدى النيابة العامة، وحاول “العربي الجديد” التواصل مع النيابة، لكنها أكدت أن التحقيق “سري”، رافضة التصريح بأي معلومات خلال فترة التحقيق.

ورفضت عائلة روان أبو هواش الحديث إلى “العربي الجديد” بشكلٍ قاطع، وأكد مصدر لـ”العربي الجديد”، أنّ “العائلة متفقة على طرد أي صحافي يقترب من منزلها، ومقاضاة أي شخص يحاول التواصل مع أطفال المغدورة الذين تم إخفاء الكبار منهم في منزل أحد الأقارب”.

وتضاف قضية روان أبو هواش إلى سلسلة من قضايا تعنيف النساء وقتلهن في فلسطين، وآخرهن الشابة إسراء غريب التي أثار مقتلها شجباً محلياً وعالمياً، وتنظر قضية قتلها حالياً في المحاكم الفلسطينية.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى