حملة على تجار الاضاحي وذبحها في الشوارع / نصر شفيق بطاينه

حملة على تجار الاضاحي وذبحها في الشوارع كما حملة اطلاق الاعيرة النارية
مع شعار لا تقتلني بريحتك
من الملاحظ في الاعوام الاخيرة وخاصة في عيد الاضحى المبارك ازدياد تجار بيع الاضاحي في الطرقات والشوارع والازقة وامام المنازل وترى بين كل حظيرة وحظيرة هناك حظيرة اخرى وأصبحت هذه التجارة وكأنها مهنة من لا مهنة له وانتشرت حتى اصبحت مثل بسطات الشوارع ( 263 طلب بيع اضاحي في عمان لغاية يوم الثلاثاء ) طبعا خارج عمان ما فيش طلبات وعلى الهمة , ويبدو ان مردودها المالي كبير ومغري فهي لا تكلف كثيرا عبارة عن مجموعة من الاضاحي واربع خشبات على شكل مربع فيها الاضاحي واحجز موقعا في اي بقعة في الاماكن التي ذكرت اعلاه على اعتبار انها من املاك الوالد وترك المخلفات في مكانها بعد انتهاء المهمة معتبرا ان هناك من مهمته الاهتمام بها , وحفظ مقولة قطع الاعناق ولا قطع الارزاق اذا ما اعترض احدهم ,الطامة الكبرى ان بعض تجار الاضاحي وخاصة الملاحم فوق حجزها الشارع العام تقوم بذبح الاضاحي فيها اي الشوارع وامام منازل المواطنين دون وازع من دين او من ضمير ولا يهم اقلاق راحة المواطن وافساد عيده بالرائحة الكريهة التي تزكم الانوف وجعل المكان مكرهة صحية وتسيل الدماء في الشوارع وتدوسها كل امة محمد ( ص ) وخاصة المسئولين ولا احد يعترض , فالبلديات متواطئة ومتراخية مقابل حفنة اصوات انتخابية او بعض المال مقابل التصاريح السرية للعمل وشتمهم في العلن لابراء الذمة امام المواطنين المعترضين .
بدأت منذ عدة سنوات وزادت هذا العام الحكومة تشددها ممثلة في وزارة الداخلية على مطلقي الاعيرة النارية ومواكب الافراح حيث انها تقلق راحة المواطنين وتعيق حركتهم وتفسد يومهم وهي بالمناسبة إجراءات محمودة ومشكورة ومؤيدة لان مضارها على المجتمع كبيرة وانطلقت حملة مؤازرة بعنوان لا تقتلني بفرحك جميل جدا , والسؤال هل سنشهد حملة بعنوان لا تقتلني بريحتك ؟ وهل ستقوم الاجهزة المعنية من بلديات وصحة وبيئة واجهزة امنية بملاحقة والقبض ومنع كل من يتعدى على النظافة العامة واقلاق راحة المواطن وافساد فرحة المواطن بالعيد اذا كان هناك بالأصل فرحة بسبب الطفر وكثرة الضرائب . في قانون السير عندما يقف المواطن بسيارته مضطرا عدة دقائق بشكل مزدوج امام متجر لشراء باكيت دخان او كيس شيس لطفله او اي حاجة لا تستغرق عدة دقائق يعود ويجد مخالفة سير على سيارته معلقة ترفرف على الزجاج مثل الزغروته بحجة تعطيل السير وينظر يمينا وشمالا ولا يجد احدا في الشارع وكأنها هبطت بالبراشوت ( صبي بلا بي طعمه من الله ), بالمقابل يركن صاحب الملحمة اربعين او خمسين رأس من الغنم بشكل مزدوج او ثلاثي او رباعي في الشارع طول النهار وعلى مدى ايام او اسابيع مطلقة ما شاءت من الروائح والقاذورات ولا يأخذ اي مخالفة مع انه معطل السير ولاعن اساسه ناهيك عن عملية الذبح كما ذكرنا ,لماذا لا يأخذ صاحب الاضحية اضحيته ويذبحها في صحن داره ليأخذ اجرها كاملا اليس المطلوب الأجر من الله ؟! الم ينقل عن الرسول ( ص ) انه قال لسيدتنا عائشة قومي اشهدي ذبيحتك فلك في كل قطرة دم اجر , لماذا كل مخاليق الله تشهد الذبيحة في الشارع ما عدا صاحبها ضارب كوع بالدار وبده جنة عرضها السموات والارض في الوقت الذي يفسد راحة الآخرين ولا يريد توسخت داره , وعندما تسأله \ تسألها , عن ثمن الاضحية وحجمها وشكلها بقلك والله ما بعرف ذبحوها وجابوها وافطرنا على المعلاق وتغدينا منها منسف او صواني وقمنا شوية للبنات وشوية لينا لبعدين وشوية وزعناهن , هنا صعب تقدير الشوية وخاصة شوية لبعدين .بعض تجار الاضاحي يتمادى ويتباهى اما م اهله واصحابه انه باع كثيرا وجمع كثيرا من المال وتحدى القانون والبلدية وتجاوز على الشارع وترك قاذوراته في الشارع العام وامام منازل المواطنين والجيران ولم يستطع احد ان يردعه فلذلك هو البطل ويستحق الميدالية الذهبية على ذلك , الواقع يا أخا العرب ان هناك خلافا على توزيع الميداليات بهذا الخصوص فهناك ثلاثة اطراف تستحق احدى الميداليات الثلاثة الذهبية والفضية والبرونزية وهذه الاطراف الملاحم وما ذكرت من صفاتها اعلاه ونتافات الدجاج وقذارتها طوال العام والبلديات على تراخيها واهمالها بالاهتمام بالصحة العامة ونظافة البيئة فهي اخر همها وعدم القيام بواجباتها بهذا الموضوع ونترك الحكم والتوزيع للجمهور .
في عيد الاضحى المبارك كل عام يلاحظ الزائر الى مدينة اربد وقرى القصبة وخاصة شارع حوارة وقرية كفريوبا عندما يسير في شوارعها يخيل اليه انه يمشي في سوق الحلال والمواشي وكأن المدينة والقرى تحولت الى ما ذكرت وتجد الرائحة الكريهة حدث ولا حرج وبقايا الذبائح وفوارغها مصفوفة ومرصوفة ومعطرة على الجزر الوسطية مثل فرقة استقبال ما ينقذه منها الا زيادة السرعة والهروب خارجا , وايضا اذا ما دخلت منزل مجاور لمكان ذبح او ملحمة تجد الرائحة الكريهة وكأنك تجلس وسط الحظيرة , واختفت المساحات الجمالية فيها الى شحوب ومنفرات ويبدو ان هذا حال كل المدن الاردنية من خلال ما نسمعه من شكاوي ونراه من صور عبر مختلف وسائل الاعلام . بعض المسئولين المتقاعسين بقلك ان هذا من مظاهر العيد طيب اليس اطلاق العيارات النارية من مظاهر الفرح ومواكب السيارات أليست من مظاهر افراح التخرج والزواج , لماذا الحملة عليها اذن ؟! شو رأيك بتركيب حظيرتين امام منزلك واحدة يمين واحدة شمال المدخل حتى تستمع بمظاهر العيد ,مالكم كيف تحكمون ؟!
واخيرا نتمنى ونرجو من دائرة الافتاء العام اسوة بالفتاوي التي صدرت باعلاه فتوى تبين انه لا ضرر ولا ضرار وانه لا يجوز للمسلم طلب الرزق على حساب صحة المسلمين وان يذبح كل مسلم ذبيحته في صحن داره ليشهدها طلبا للأجر بدل الذنوب , وان تعذر ان تذبح في المسالخ او في مكان مخصص لهذه الغاية من قبل البلديات وينظف بعد الانتهاء ولا ينتظر فصل الشتاء ليقوم المطر بواجبه , وكل عام وعيدكم مبارك وبدون منغصات .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى