حركة تتبنى محاولة اغتيال “جمعة” وتتوعد بمحاولات أخرى

سواليف

نجا مفتي مصر السابق الشيخ علي جمعة، من محاولة اغتيال تعرض لها أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة في مدينة 6 أكتوبر، غربي القاهرة. وذكر التلفزيون المصري أن مجهولين أطلقوا الرصاص نحو جمعة قبل أن يفرّوا هاربين، ما أسفر عن إصابة حارسه الشخصي بجروح طفيفة دون أن يصاب المفتي السابق بأذى.

وأعلنت حركة مجهولة تطلق على نفسها اسم «سواعد مصر – حسم»، مسؤوليتها عن محاولة اغتيال علي جمعة. وقالت الحركة في بيان لها عبر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه تم استهداف جمعة، من خلال كمين تم إعداده له ولطاقمه، مما أسفر عن إصابة حارسه الشخصي.
وأشارت الحركة إلى «أن ظهور عموم المدنيين في المشهد، وهرولة مفتي الجمهورية السابق إلى مسجد فاضل، حال دون استهدافه، متوعدينه بمحاولات أخرى».

إلا أن محللين ربطوا الهجوم بمحاولة فرع تنظيم «الدولة» الرّد على قيام الجيش المصري بقتل زعيم تنظيم «أنصار بيت المقدس» و45 من قواته في شمال سيناء. واعتبروا ان التنظيم استهدف جمعة بعد أن تعرض لاتهامات بأنه هو من كان أصدر فتوى للحكومة المصرية بفض الاعتصام في ميدان (رابعة العدوية) من أنصار جماعة الاخوان.

ويعتبر جمعة من أشد علماء الدين المقربين إلى النظام الحاكم، ويحظى باهتمام رسمي وإعلامي يفوق ما يحظى به المفتي الرسمي الحالي.
وفي اتهام غير مباشر للإخوان بمحاولة اغتياله، قال الدكتور علي جمعة امس، إنه يعرف عن الإخوان ما لا يعرفونه عن أنفسهم، مضيفا: «من عشرتي مع الإخوان وقيادتهم وأفرادهم أقول إنهم أناس سفلة».

وروى تفاصيل الهجوم قائلا إن أحفاده رأوا منفذي الهجوم الإرهابي عليه، واعتقدوا أنهم قوات شرطة لأنهم كانوا ملثمين وفي أيديهم سلاح، ولكن حينما شاهدوا تصويبهم على المسجد تبين لهم أنهم مجرمون.

ووصف جمعة الهجوم الذي تعرض له بأنه «حركة مذبوح، وسيأتي بعدها الضياع للجماعة الإرهابية»، لافتا إلى أنه يخطر في باله أن منفذي الهجوم مأجورون حاصلون على أموال وليسوا عقائديين.

وأوضح شاهد عيان في تصريحات أن محاولة الاغتيال تمت بإطلاق النار من عقار مهجور أمام مسجد فاضل برشاش آلي فور خروج جمعة من منزله المجاور للمسجد لأداء صلاة وخطبة الجمعة.

وأدانت هيئة كبار العلماء بشدة محاولة الاغتيال.

وأكدت الهيئة أن هذه المحاولات البائسة لم ولن ترهب العلماء المخلصين، أو تثنيهم عن أداء رسالتهم السامية، موضحةً أن الأزهر الشريف سيبقى حصنا لمصر وللأمة بل وللدنيا كلها من كل الأفكار المتطرفة، سائلةً المولى -عز وجل- أن يحفظ مصر وشعبها وجيشها ورجال أمنها وعلمائها من كل مكروه وسوء.
ووصف الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» محاولة الاغتيال، بأنها عمل جبان لن يزيد العلماء إلا إصرارًا على مجابهة الضالين.

ووجه رجل الأعمال نجيب ساويرس كلمة للدكتور علي جمعة، قائلا، «بقيت لنا ولمصر منارة للاستنارة والعقلانية». وكتب ساويرس على صفحته الرسمية في موقع التغريدات «تويتر»، «الشيخ علي جمعة.. حمدا لله على سلامتك، وبقيت لنا ولمصر منارة، نحمد الله ونشكره على نجاتك من قوى الغدر والإرهاب».
وعلق السفير البريطاني جون كاسن، على محاولة اغتيال دكتور علي جمعة قائلا «الحمد لله على سلامة الدكتور علي جمعة صديقي». وتابع كاسن على صفحته الخاصة في موقع التغريدات الصغيرة «تويتر» «ربنا يديله طولة العمر ويقف معانا من أجل السلام والعدالة وفهم الآخرين وضد من ينشرون الكراهية» .
يشار إلى أن شاليه (مكان للاستجمام) خاصا بعلي جمعة تم تفجيره في مارس/ آذار 2015 في مدينة الفيوم (جنوبي القاهرة)، من قبل مجهولين، دون أن يكون أحد فيه.

وجمعة (63 عاما) شغل منصب مفتي مصر ما بين عامي 2003 و2013، واشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المثيرة للجدل، من بينها جواز بيع المسلمين للخمور في الدول غير الإسلامية، وشرعية معاملات البنوك التي تعطي فوائد، بالإضافة إلى إفتائه بجواز عمليات ترقيع غشاء البكارة للنساء لأي سبب كان، وزيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي.

(القدس العربي)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى