سواليف
أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة، والتي تبنى فيها الرسوم المسيئة للنبي محمد، موجة غضب واسعة في العالم العربي، حيث أطلق آلاف النشطاء العرب حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، تبعها حملة واقعية في بعض الدول العربية كالكويت، بعدما أعلن عدد كبير من المتاجر مشاركته في هذه الحملة.
وقال ماكرون خلال مراسم تأبين المعلم المقتول، صاموئيل باتي: “سنواصل أيها المعلم سندافع عن الحرية التي كنت تعلمها ببراعة وسنحمل راية العلمانية عاليا، لن نتخلى عن الرسومات والكاريكاتيرات وإن تقهقر البعض”.
وسرعان ما تصدرت وسوم من قبيل “#رسولنا_خط_أحمر” و”#ماكرون_يسيء_للنبي” و”#فرنسا_تسيء_لنبي_الأمة” و” #مقاطعة_البضائع_الفرنسية” موقع “تويتر” في معظم الدول العربية.
ودوّنت الكاتبة والإعلامية الكويتية، سعيدة مفرح: “تبنّي ماكرون للرسوم المسيئة للنبي، لا علاقة له بحرية التعبير أبداً، بل لعله تعبير حقيقي عن ازدراء حرية التعبير!”.
وأوردت في تدوينة أخرى حكما صدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2018، اعتبر أن الإساءة للنبي محمد ليست حرية تعبير، وعلّقت بقولها: “للقانونيين؛ هذا حكم المحكمة الأوروبية سنة 2018، فهل يمكن رفع قضية من قبل أي مسلم أو دولة إسلامية ضد ماكرون أمام هذه المحكمة تحديداً بتهمة الإساءة للنبي؟”.
ونشر مغردون قائمة بأسماء المنتجات الفرنسية لمقاطعتها، فيما تداول آخرون صورا لمتاجر فارغة في الكويت مع لافتة بعنوان “مقاطعة المنتجات الفرنسية”.
وعلق حساب المراقب الشرعي (المعروف على تويتر) على الصور بقوله: “من الكويت، تعلّموا يا أتباع الوثن في السعودية: كل المسلمين في الدنيا مجمعين على مقاطعة فرنسا التي تسيء لنبينا الكريم وأنتم ذهبتم لمقاطعة تركيا التي تدافع عن نبينا الكريم. دائماً تتواجدون في المكان الغلط لأن بوصلتكم حولاء”.
وأضاف في تدوينة أخرى: “أقل شيء استدعوا سفراء فرنسا في دولكم، أو انتصروا لنبينا الكريم في وسائل إعلامكم، أو ادعوا لمقاطعة فرنسا اقتصادياً. أما عادت لكم غيرة على نبينا الكريم؟ والله لو أن ماكرون أساء لرؤسائكم أو ملوككم لاعترضتم ولقدمتم الشكاوى”.
ودوّن الباحث الموريتاني، محمد المختار الشنقيطي: “الشعوب العربية تستنفر في حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، والليكود العربي يستنفر في حملة مقاطعة المنتجات التركية. فاخترْ”.
وأضاف الصحافي القطري عبد الله العمادي: “أقل ما يجب علينا كأفراد للتعبير عن رفضنا الإساءة إلى رسول الله من ماكرون المأزوم ومن على شاكلته، مقاطعة البضائع الفرنسية ولو إلى حين، فذلك أضعف الإيمان”.
دون الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة: “لو كانت قضية ماكرون هي الحرية في تبني هذا الموقف، لهان الأمر، ولكنه يستهدف الإسلام ونبيه وأتباعه فقط. حتى إنكار “الهولوكست” يُعد جريمة في فرنسا. أين مطاردة كل مظهر إسلامي من شعارات الحرية؟ هو يلعب مع ملياري مسلم. استفزازهم مكلف، وإن خذلتهم الأنظمة”.
وأضاف الباحث الكويتي عبد الله الشايجي: “ماكرون رئيس الصدفة في فرنسا علماني متشدد، يشيطن الإسلام ليتكسب من قيام بعض المنتمين للإسلام باعتداءات مرفوضة لا تمثل الإسلام ولا يقرها مشكلة أدعياء الليبرالية والعلمانية، عندنا وفي الغرب لا يرون الإرهاب والأصولية إلا في الإسلام! بعمركم سمعتوا إرهابي مسيحي – يهودي- بوذي أو سيخي؟”.
وأثار مقتل المعلم صمويل باتي، 47 عاما، على يد أحد المتطرفين، موجة استنكار دولية واسعة، حيث أدانت جميع دول العالم العملية الإرهابية التي جاءت ردا على عرض باتي رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد على طلابه، كما تسببت الحادثة بأعمال عنف ضد عدد من المسلمين في فرنسا.
— World today (@Libya82198522) October 23, 2020
تبني #ماكرون للرسوم المسيئة للنبي ﷺ لا علاقة له بحرية التعبير أبداً، بل لعله تعبير حقيقي عن ازدراء حرية التعبير!
— سـ عــ د يــ ة مـ فــ ر ح (@saadiahmufarreh) October 22, 2020
للقانونيين؛ هذا حكم المحكمة الأوربية سنة 2018 ، فهل يمكن رفع قضية من قبل أي مسلم أو دولة إسلامية ضد #ماكرون أمام هذه المحكمة تحديداً بتهمة الإساءة للنبي ﷺ؟ #فرنسا_تسيء_لنبي_الأمة ﷺ pic.twitter.com/UPNoTDPUof
— سـ عــ د يــ ة مـ فــ ر ح (@saadiahmufarreh) October 23, 2020
من #الكويت ..
تعلّموا يا أتباع الوثن في #السعودية .
كل المسلمين في الدنيا مجمعين على مقاطعة #فرنسا التي تسيء لنبينا الكريم وانتم ذهبتم لمقاطعة #تركيا التي تدافع عن نبينا الكريم.
دائماً تتواجدون في المكان الغلط لأن بوصلتكم حولاء . pic.twitter.com/uASpV1cCDy— المراقِب الشرعي (@ALMURAQB_ASSAD) October 23, 2020
اقل شيء استدعوا سفراء #فرنسا في دولكم ، او انتصروا لنبينا الكريم في وسائل إعلامكم ، او ادعوا لمقاطعة فرنسا اقتصادياً .
اما عادت لكم غيرة على نبينا الكريم ؟؟
والله لو ان ماكرون اساء لرؤساءكم او ملوككم لاعترضتم و لقدمتم الشكاوى.#محمد_رسول_الله يا ايها العربان الخونة .— المراقِب الشرعي (@ALMURAQB_ASSAD) October 23, 2020
الشعوب العربية تستنفر في حملة#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية
والليكود العربي يستنفر في حملة#مقاطعة_المنتجات_التركية
فاخترْ معسكر الإيمان والإنسان
وتبرأْ من معسكر الفسق والطغيان— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) October 23, 2020
أقل ما يجب علينا كأفراد للتعبير عن رفضنا الإساءة إلى #رسول_الله من #ماكرون_المأزوم ومن على شاكلته، #مقاطعة_البضائع_الفرنسية ولو إلى حين، فذلك أضعف الإيمان. pic.twitter.com/oleQkMlMOI
— د.عـبدالله العـمـادي (@Abdulla_Alamadi) October 23, 2020
لو كانت قضية "ماكرون" هي الحرية في تبني هذا الموقف، لهان الأمر، ولكنه يستهدف الإسلام ونبيه وأتباعه فقط.
حتى إنكار "الهولوكست" يُعد جريمة في فرنسا.
أين مطاردة كل مظهر إسلامي من شعارات الحرية؟!
هو يلعب مع ملياري مسلم.
استفزازهم مكلف، وإن خذلتهم الأنظمة.https://t.co/42qUjPL4lX— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) October 23, 2020