.«بيبي فـــــســـــــــاد»

[review]الاثنين 2-11-2009
تقوم مديريات التربية والتعليم في جميع انحاء المملكة – في منتصف الفصل الدراسي الأول – بعمل انتخابات مدرسية برلمانية موحدة لجميع مدارس المديرية الواحدة وفي وقت واحد، حيث يصار الى انتخاب رئيس للمجلس ومساعدين وأعضاء عاديين تماما كما يحدث في برلمان الكبار..وطبعا الهدف من هذه الانتخابات ،تعزيز الديمقراطية وتفعيل الحوار الايجابي بين الشباب..(كما يقولون).

المدهش والمفزع من هذه التجربة.. أن أبناء المرحلتين الإعدادية والثانوية لم يكتفوا بالالتفاف العشائري ، ومعط الوعود المزيفة ،و فرد العضلات العائلية، بل قاموا بما هو اشنع من ذلك..حيث اضطر- الطالب المرشح الميسور – لشراء الأصوات من زملائه الطلاب في سبيل النجاح، بالمقابل فاوضه الطالب الناخب على صوته..حيث تراوح سعر الصوت الواحد من 5 الى 10دنانير في بعض المناطق،وأحيانا كانت تباع الأصوات بمواد عينية مثل ”باكيت دخان ”، بطاقة خلوي ام الــ”3”، أو ”رغيف سندوتيش وقنينة ميرندا” كل حسب حاجته، وحسب مقدرة المرشح المادية..ما ذكر طبعا، حسب روايات بعض أولياء ألأمور ومشاهدات التربويين…

لن نخوض بهذا ”البيبي فساد”، ولا بأسبابه أوعلاجه..لكن بعد كل ما سبق يجعلنا نستنتج ”بإحباط شديد” ما يلي: أولا : ان ”الوجاهة والمشيخة” في بلادنا جينية وليست سلوكية.

ثانيا: ابن الفاسد الكبير ما هو الا فاسد صغير..

مقالات ذات صلة

ثالثا: الفساد الديمقراطي مستمر -على الأقل- لغاية 40سنة قادمة.

رابعا: من يشتري صوتا وهو في عمر ”15” سنة..حتما سيأخذه ”خاوة” بعد 30سنة.

***

غطيني يا كرمة العلي ما فيش «فايدة»

ahmedalzoubi@hotmail.com

أحمد حسن الزعبي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى