
نظّمت شركة ماجينتا جلسة حوارية بعنوان “مترابطون وآمنون: استجابات المجتمعات للمخاطر الرقمية في الأردن”، بمشاركة خبراء من مجالات الإعلام والمجتمع المدني والبحث الرقمي.
ناقشت الجلسة كيفية تفاعل المجتمعات المحلية مع التحديات الرقمية، وسبل تعزيز السلامة والمواطنة الرقمية، حيث شدّد المشاركون على أهمية رفع الوعي وتعزيز دور المؤسسات الإعلامية والتربوية.
قالت سارة-جين كانينغهام، الرئيسة التنفيذية لماجينتا، إن الجلسة تأتي في إطار دعم استجابات سلوكية محلية مستدامة بالتعاون مع المجتمعات المتضررة.
فيما أكدت جود خلف، المديرة الإقليمية في ماجينتا، أن السلامة الرقمية تشمل التمكين والمشاركة الواعية، مشيرة إلى أهمية تطوير استجابات مجتمعية يقودها السكان أنفسهم.
من جهته، حذّر الوزير الأسبق أحمد الهناندة من تصاعد التحديات الرقمية، مشيرًا إلى أن الجريمة السيبرانية باتت تعادل سابع أكبر اقتصاد عالمي، وأن التنظيم يشكّل فقط 5% من الاستجابة، مقابل 95% تعتمد على الوعي والتمكين.
وسلّطت الإعلامية دانا الصياغ الضوء على هيمنة الخوارزميات، مشددة على ضرورة إصلاح الهياكل الإعلامية لتكون شاملة ومتصلة بجماعات المناصرة، مؤكدة أن الجمهور الواعي هو أساس الإصلاح.
أما لمى حطاب، الرئيسة التنفيذية لـ”أجيال من أجل السلام”، فحذّرت من تأثير التهديدات الرقمية على الفتيات والشباب، مشيرة إلى ظواهر كالتنمر الإلكتروني والتحرش، وأثرها على حرية التعبير. واستعرضت تجربة برنامج “الإعلام من أجل السلام” الذي أسهم في تعزيز السرديات الإيجابية لدى الشباب.
كما تحدثت عن أبحاث تجريها المؤسسة حول الأذى الرقمي المرتبط بالألعاب الإلكترونية، داعية لضمان بيئة رقمية آمنة، ومساءلة المنصات، وتعزيز الثقافة الرقمية.
بدورها، شدّدت الباحثة الرقمية يارا الرافعي على أهمية الابتكار الرقمي المفتوح المصدر لبناء نظام صحي وشفاف، مشيرة إلى أن الشراكات التقنية غير المتكافئة تضعف الاستجابة المحلية للتحديات الرقمية.
واختتمت روان ضامن، الخبيرة في مكافحة المعلومات المضللة، بعرض لتجربة “الشبكة العربية لفحص المعلومات” التي طوّرت روبوتًا تفاعليًا يعمل بالذكاء الاصطناعي للتحقق من الأخبار، خاصة في أوقات الأزمات.