“أين تقع #الضفة_الغربية على هذه #الخريطة؟” هذا السؤال طرحه سفير فلسطين في بريطانيا #حسام_زملط بعد أن أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو شرحه للوضع في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي بين قطاع #غزة ومصر، أمس الاثنين، ضمن #خريطة_فلسطين التي كان يعرضها وغابت عنها الضفة الغربية وأظهرت فقط قطاع غزة.
وقال زملط -في منشور عبر حسابه على منصات التواصل- إن “رئيس الوزراء الإسرائيلي يوضح أن هدف إسرائيل هو محو الشعب الفلسطيني والاستيلاء على ما تبقى من أرضنا! تخيل لو أن سياسيا فلسطينيا فعل هذا”.
Where is the West Bank on this map? Israeli PM showing that Israel’s aim is to erase the Palestinian people and take the rest of our land! Imagine if a Palestinian politician did this. pic.twitter.com/pTuH3vAkmj
— Husam Zomlot (@hzomlot) September 2, 2024
وبعد دقائق من مؤتمر نتنياهو، لفت انتباه رواد العالم الافتراضي غياب الضفة الغربية عن خريطته، وقال سياسيون وناشطون إن الخريطة التي عرضها نتنياهو، واستثنى منها الضفة الغربية، إشارة واضحة على مشروع التهجير للفلسطينيين وتصفية قضيتهم.
وأن الشعب الفلسطيني الآن أمامه خياران فقط، إما أن ينتفضوا ويطالبوا بحقوقهم الشرعية وحق عودتهم في كل بلد لجوء، وإما أن يستسلموا للأمر وينسوا شيئا اسمه فلسطين.
في الغرب من يرفع شعار (من النهر إلى البحر) يتم محاسبته وتغريمه واتهامه بأنه يريد إبادة اليهود.. وهاهو نتنياهو ينشر خريطة (من النهر إلى البحر) ولم نسمع أي مسؤول غربي تافه يتشدق بحقوق الإنسان ووجوب السلام ينبح عليه ويسأله لماذا ابتلع الضفة الغربية وأباد الفلسطينيين بخريطته وعلى أرض… pic.twitter.com/Ieqdb5SFyX
— Ahmad Mazen (@AhmadMazen93) September 3, 2024
من جهته، علق الكاتب ياسر الزعاترة على خريطة نتنياهو بالقول: “الحقُّ أنه لا جديد أبدا في الأمر، فنتنياهو والغالبية الساحقة من قادة العدو يرونها ’يهودا والسامرة‘، وجزءا لا يتجزّأ من ’أرض إسرائيل‘، ولذلك كان مسمّى ’اتفاق أوسلو‘ هو ’غزة أريحا أولا‘، على اعتبار أن القطاع ليس من ’يهودا والسامرة‘، فيما أريحا ’مدينة ملعونة‘ في العقيدة التوراتية”
عن خريطة نتنياهو التي عرضها بالأمس.. أين الضفة الغربية؟!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) September 3, 2024
انتبه كثيرون إلى أن الضفة الغربية غير موجودة في الخريطة، وتساءلوا عن معنى ذلك.
الحقُّ أنه لا جديد أبدا في الأمر، فنتنياهو والغالبية الساحقة من قادة العدو يرونها "يهودا والسامرة"، وجزءا لا يتجزّأ من "أرض إسرائيل"، ولذلك… pic.twitter.com/6Y9pncdURd
في حين وجه آخرون رسالة إلى من وصفوهم بدعاة المحافظة على الهدوء في الضفة الغربية، والتوقف عن مقاومة الاحتلال ومواجهة قواته لعدم إعطائه مبررا لتدميرها كما فعل في غزة، قائلين: “ها هو جواب نتنياهو… خريطة اختفت فيها الضفة الغربية تماما”.
سنة حرب كاملة على قطاع #غزة
— Khityar Abu Beesan (@YounisBahari) September 2, 2024
سنة على #طوفان_الأقصی
و مع ذلك #نتنياهو ما استطاع انه حتى على الخريطة يحكي انه سيطر على غزة و ضمها على #اسرائیل
في حين ….#الضفة_الغربية ضمها بكل سهولة ….تحصيل حاصل ….بوجود السلطة المسالمة ….سلطة #فتح و #محمود_عباس !
و لا كأنه في سلطة أو… pic.twitter.com/GjZ5z1hj8z
وأشار مدونون إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها نتنياهو هذه الخريطة، ففي سبتمبر/أيلول 2023، عرض نتنياهو خريطة لإسرائيل خالية من الضفة الغربية والقدس، وهي خريطة أثارت جدلا واسعا وتوقعات حول نية حكومته حينها.
وبعد أسبوعين فقط من عرض نتنياهو حينها الخريطة المثيرة للجدل، جاء هجوم طوفان الأقصى، الذي يُعتبر ردا على مخططات قديمة تجاهلت حقوق الفلسطينيين، حسب قول المدونين.
لا يوجد أصرح من هكذا اعتداء على الوجود الفلسطيني، امام العالم اجمع نتنياهو وحكومته للمرة العشرين يقولوا الضفة لنا، ثم يأتي سيء السمعة والعقل ليقنعك ان المقاومة تريد تدمير الضفة لتكون ك غزة، ويلوم المقاوم الغزاوي الذي كان ضمن اهدافه الضفة، خليكم في سُباتكم والاسرائيلي بلع الوطن. pic.twitter.com/e0tCkA0hqO
— Sabri 🇵🇸 (@sabrifarra24) September 2, 2024
وأضاف محللون أنه بعد عرض نتنياهو أمس خريطة لإسرائيل تتضمن الضفة الغربية بالكامل، “خلافا لأوسلو وحل الدولتين وصفقة القرن وكل أنواع الهراء”، يوسع الجيش الإسرائيلي اليوم حربه على الضفة، ويجتاح طولكرم ونابلس إضافة إلى جنين والخليل ومحيط رام الله. والسلطة الفلسطينية تعتصم في رام الله وتصدر بيان تنديد.
إلى السيد الرئيس محمود عباس ورجالاته في السلطة الفلسطينية، هذا الفرق بينكم وبين غزة..
— Ahmad Mazen (@AhmadMazen93) September 2, 2024
أين أنتم في هذه الخريطة؟ أين الضفة الغربية من خريطة وتفكير وعقل نتنياهو؟ هل ما زلتم تعتقدون أنكم تحكمون فعلاً؟!
هل فهمتم الآن يا سيادة الرئيس أن المقاومة الناعمة تدفع عدوك إلى عدم التفكير بك… pic.twitter.com/9pV5jffWC4
وبعد الضجة التي أثارتها خريطة نتنياهو، علقت الخارجية الفلسطينية عليها -في بيان عبر صفحتها على الفيسبوك- بالقول إن: “خريطة نتنياهو تكشف حقيقة أجندات حكومة اليمين المتطرف الاستعمارية العنصرية، وتطالب بتحرك دولي عاجل لحماية حل الدولتين”.