خطاب اوباما الاخير / جميل يوسف الشبول

خطاب اوباما الاخير

يغادر الرئيس الامريكي موقعه في البيت الابيض بجملة من الانجازات لخصها للشعب الامريكي باقل من صفحتين .

ما يهمنا في الامر ما قاله الرئيس عن منطقتنا وامتينا العربية والاسلامية فقال :ـ

لقد خرجنا من العراق وابقينا على وجود لنا فيه وجعلناه قسمة بين ميليشيات شيعية تقمع السنة وتأخذه بعيدا عن

مقالات ذات صلة

محيطه العربي ويقول الرئيس “ينبغي الا ننسى ان العهدين القديم والجديد حدثانا عن خطر العراق اليوم وعن عقوبة

الرب لطغاة ذلك البلد وقد بدأ سلفي تحريرها واكملت المهمة حتى لا تتكرر جرائم وحشية كالاسر البابلي لليهود” .

يتحدث الرئيس عن قتل 5000 ارهابي مسلم وعن وأد الربيع العربي حيث ان الثورات التي حصلت في 2011 هددت

امن صديقتنا اسرائيل التي نعد بقاءها في ذلك الجزء من العالم مرتبطا ببقاء هويتنا نحن ويستطرد الرئيس قائلا لقد

قضينا على المولود الشرعي في مصر وحولنا ليبيا الى دولة فاشلة ومنعنا السوريين من الحصول على اسلحة توقف

القصف الجوي .

ويقول ، لقد سمحنا لحلفائنا الشيعة باستباحة سوريا واغراقها بالدم ، فلا مصلحة لنا من انتصار ثورة تهدد الشعب

اليهودي وتعزز نفوذ الاسلام المتشدد ، قررنا انهاء الخلاف مع ايران بعد ان اكتشفنا انها ليست مسلمة كما كان يشاع

وان التعاون معها لكبح الاسلام السني اكثر اهمية من الخلاف حول برنامجها النووي .

اتفقنا على وضع الشعوب العربية تحت التحكم وحاولنا الفصل بين الاسلام والجماعات الارهابية لكن الحقيقة ان

الاسلام ذاته هو المشكلة واي فرار من ذلك الى الحديث عن اساءة فهمه لن يقودنا الى شيء . ان على المسلمين ان

يعيدوا النظر في نصوص دينهم ويجنحوا الى مصالحتها مع الحداثة كما فعلت المسيحية قبل قرون والى ان ينفذ

المسلمون هذه المراجعة فعليهم التأقلم مع الديكتاتوريات التي تحكمهم اذ هي افضل خيار للحد من خطرهم الكوني

ويختم الرئيس كلامه للامريكيين بالقول “بارككم الرب .. بارك الرب امريكا”.

يستحق الرئيس الامريكي الشكر والثناء من كل انسان عربي ومسلم على صراحته وقوله الحقيقة التي لا لبس فيها فقد

وفر علينا اختلافنا واحترابنا الفكري وقال لنا باسم امريكا واوروبا بأن ارهابهم تجاه الاسلام ارهابا رسميا وعلى

مستوى القيادات السياسية والعسكرية وان حربهم عليه مستمرة وبلا هوادة حتى نتبع ملتهم اي ملة الكفر ، اما

الارهاب الاسلامي فهو ارهاب افراد ومجموعات اسلامية المولد صنعت في معامل استخباراتهم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى