مطالبات بتحويل التعليم عن بعد “مؤقتا” خلال شهر رمضان واقتراحات لوزارة التربية والتعليم حول شكل الدوام

سواليف_خاص_ديما الرجبي

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تحويل التعليم عن بعد  في شهر رمضان المبارك وبالرغم من نفي وزارة التربية والتعليم عدة مرات اي توجه للتعليم عن بعد خلال الشهر الفضيل إلا أن الاشاعات مازال تتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهو ما يعني توجه الرأي العام لهذا المطلب والحاحه عليه .

وحيث أن الفاقد التعليمي الذي خلفته فترة الحظر الشامل أثناء انتشار وباء كورونا ما زال يعالج والفجوة الأكاديمية التي واجهتها وزارة التربية والتعليم  في ظل عدم استعداد الحكومة لهكذا أزمة وضعف منصة “درسك” التي لم تصل لجميع الطلبة بحكم ظروف اقتصادية للعوائل الأردنية إلا أن هذه المطالبات تشي بأن رغبة معظم  الطلبة وذويهم تتجه للتعليم الإلكتروني “المؤقت” في شهر رمضان .

وفي ظل تبني عدة دول عربية مجاورة قرار تحويل التعليم عن بعد في شهر رمضان نظرا لخصوصية هذا الشهر، ونظرا لما تم التعامل معه دائما بتقليص الدوام الرسمي فيه ساعة أو ساعتين ونجاح اغلب الدول العربية مثل البحرين والسعودية والإمارات في إدارة ملف نظام الدراسة عن بعد

وفي ظل سعي الدول المجاورة على تجويد التعليم الرقمي وايصاله الى كافة الشرائح في المجتمع، لذلك نجد أن الانفتاح على رغبة الطلبة وذويهم للتحول المؤقت للتعليم عن بعد في الشهر الفضيل قد يكون فرصة لتطوير الأدوات التي جمدت بعد شبه الانتهاء من وباء كورونا وعودة الحياة الى طبيعتها .

لذلك  استطاعت سواليف أن تطلع على اسباب رغبة الطلبة في التحول للتعليم عن بعد من خلال حوارات مع ذوي الطلبة .

ظروف اقتصادية تحول بين الطلبة ومدارسهم

صرح بعض ذوي الطلبة لسواليف بأن الظروف الإقتصادية تدفع بعضهم لإختصار أيام الدوام خاصة في ظل ارتفاع اسعار اشتراكات الباصات “الكوستر” وذلك بعد ارتفاع اسعار الديزل  ويجدون أن الشهر الفضيل فرصة لتوفير التزام شهري من ضمن التزامات متراكمة لا يجدون لها سبيلا لإيفائها .

التعليم أصبح مناطاً بقدرة الطلبة على التعليم الذاتي

أما في آراء أخرى يرى بعض الطلبة بأنهم أصبحوا مسؤولين تماما عن الدراسة وأن وجود المعلم في الصف لا يتعدى قراءة للصفحات من الكتاب أو مشاحنات أو صراخ ووعيد طوال الوقت ويجدون بأنهم أقدر على استغلال هذا الوقت بدراسة مناهجهم من المنزل وعبر ما أسموه “بطاقات دراسية” يشتركون بها لكل مادة يجدون بها صعوبة ويقوم معلم عن طريق فيديو بشرح مادة الفصل الدراسي بكفاءة واقتدار وهو ما يغني عن  محاولة فهمها من بعض المعلمين مؤكدين على أن الأمر لا يقاس على جميع المعلمين .

فرصة لتجويد منصة “درسك” وتدريب المعلم على التواصل الالكتروني مع الطلبة.

رغم أن القدرة المالية بين طلبتنا غير متكافئة إلا أن من واجب الحكومة التي تطمح برقمنة جميع مجالاتها أن تتجه لوضع خطة توزيع حواسيب والواح رقمية على جميع الطلبة خاصة ممن لا يتاح لهم القدرة على شراء مثل تلك الأدوات أو ممن لا تصلهم شبكة الانترنت ، وايضا قد تكون هذه المطالبات التي ما زالت وزارة التربية والتعليم ترفض قبولها لأجل استفادة الطلبة من التعليم الوجاهي ، قد تكون فرصة لإعادة بناء محتوى منصة درسك وتمكين المعلمين من التدريس الرقمي التفاعلي الذي اصبح ابداعيا وميسرا في جميع الدول تقريبا .

اقتراحات لوزارة التربية والتعليم حول دوام شهر رمضان المبارك في المدارس

من ضمن الاقتراحات التي طرحت لإنهاء جدل الاشاعات والنفي بين الطلاب والوزارة بأن تقلل أيام الدراسة خلال الشهر الفضيل إلى 16 يوم وتحديد 3 ساعات دراسية لطلبة رياض الأطفال والابتدائي و4 ساعات دراسية لطلبة الاساسي والثانوي مع متابعة المعلم لطلبته عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الشهر الفضيل .

مع الأخذ بعين الإعتبار أن دوام الطلبة بطبيعة الحال يربك الأهالي العاملين بوضعه المعتاد ويرى البعض أن بقاء الطلبة في المنازل أنسب لذوي الطلبة لتفاوت أوقات الدوام وذلك الأمر لا يطبق على ذوي الطلبة الصغار في رياض الأطفال ولكن وجب التنويه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى