فرح مرقه: عنصريتنا اشعلت “شرارة الوطنية” برأس نداء فصرخت.. لنهمل العريفي و”الدابة” واليكم الاسباب.. لحكومة الاردن ومذيعاتها: كفى تعاليا لست “بنت الضرة”.. ولو تبتلع ارض مصر عكاشة والزند.. ولنبكي اخر رشفة بـ”كاس الوطن” قبل اكمال مسرحية خنوع “ابو الهنا”..

شرارة الوطنية اشتعلت برأس نداء بعنصريتنا

لم ترحمنا “المعجزة الاردنية” نداء شرارة من طلتها البهية منذ فازت ببرنامج المواهب العربي بلقب “احلى صوت”، حتى ان صديقا يعمل في مجال الاخبار الفنية قال امامي انه لم يقابل “الفنانة شرارة” كونها استنزفت نفسها خلال الشهر الماضي فلم يعد لديه ما قد يسألها عنه.
الموضوع لم يقف عند التلفزيونات فالنجمة المحجبة وعائلتها، لم تفلت منها صحيفة ولا موقع اخباري على الاغلب، وأغدقت في التواصل مع “جمهورها العريض” بطريقة مبالغ فيها من وجهة نظري، ولم استسغها، خصوصا وهي في كل المقابلات تبدو كمن تثبت أمرين الاول انها “أردنية” والثاني انها “لا تسيء الى حجابها”، في الوقت الذي اظنها في المبالغة تثبت العكس.
كل المقابلات من كل الانواع لم تشكل لدي سببا للكتابة، وان كنت اراها كمن يبرر لنفسه “سوءا”، بالذات وهي تذكرني برئيس الحكومة الدكتور عبد الله النسور حين ظهر بكل وسائل الاعلام قبل 4 سنوات للترويج لتحرير المحروقات، او ببعض الاردنيين المبالغين في الحديث عن التعايش بين الاديان وهم اول من يرفضونه.
بكل الاحوال لم ارى في حجاب الفتاة ما يعيبها أو يمنعها من الغناء وقد ذكرت ذلك سابقا، وبطبيعة الحال لم ولن اراها منقوصة الوطنية، ولكني حين سمعتها في نهاية أغنيتها الاولى والتي قد تكون الاخيرة، تصيح بأنها اردنية فهمت الهواجس التي اسكنها هذا المجتمع “اللزيز″ في نفس الفتاة المسكينة، حين امطرها بانتقادات ساذجة حول العلم والشماغ حين فازت بالبرنامج.
اغنية الفتاة تثبت امرا واحدا- واتمنى ان اكون مخطئة- هو انها تحولت لكتلة من الرعب، لن نفاجأ لاحقا ان بدأت بإعلانات للحجاب والجلابيب، كونها اختارت اول دخولها للفن من باب “الجمهور عايز كدة” مع اختلاف جمهورها وتهمها عن تهم كل الفتيات الاخريات في المجال..

**

محمد العريفي.. اصمت!..

قبل هذه المرة وحين كتبت عن الشيخ محمد العريفي عاتبني كثيرون من اقاربي وامي قبلهم جميعا، معتبرين انه كان علي ان ابتعد عن نقده باعتبار الرجل “قدوة” ويمثل الدين، فتجاهلت “الشيخ الداعية” وابتعدت عن الكتابة عنه وعن اشباهه “وهم كثر” في الاردن وخارجه والحمد لله، إلى ان جاءني مجددا.
احد الاصدقاء طلب الي ان اعلّق على فيديو للشيخ وهو يقول ان الرجل يؤدب زوجته بالضرب بينما هي تؤدبه بالبكاء، مشيرا الى ان الرجل لا يستطيع ان يؤدب “دابة” بالحديث اليها، فهو لا يستطيع ان يقول لها “يا ناقة يا جمل يا بعير” فهي “لا تفهم الا بالضرب”، وهنا يبرر الشيخ الضرب بالقول “كونها لا تفهم فأتنت تؤلمها لأجل ان تطيعك”.
احد البرامج على روتانا خليجية سأل الداعية الاكثر انتشارا بين الشباب- للاسف- عن صورة الاسلام التي اراد نشرها بين الشباب وهو يشبه المرأة بالدابة ويدعو لضربها، خصوصا وفيديوهات الرجل تترجم في كثير من الاحيان وتنتقل للغرب.
صديق يافع ذكي لخّص الحكاية حين قال لي مؤخرا “بحثت في تاريخ الرجل (اي العريفي)، فلم اجده تطور ولو لمرة في فكره، فلا هو يتحدث لغات اجنبية ولا يستمع اليها، كما لم يتقدم درجة علمية او فقهية عن الدرجة الجامعية العادية التي تعد “بريستيجا” لدى كثر منا، كما دعينا لا نغفل ان التخصصات الفقهية- للاسف- قد تشكل في الاساس مجرد ملاذ لكثر من “الفشلة” في الدراسة، ببساطة بعض الشيوخ المنظّرين علينا اليوم هم اولئك الذين كانوا يجلسون في المقاعد الخلفية لصفوفهم محدثين فوضى تمنع زملاءهم من الاستفادة مما قد يشرحه المدرسون، لذا فمجرد المرور بما يقولون يعد تراجعا منا وليس تقدما في ديننا”.
بس ونقطة!

**

مقالات ذات صلة

لو تستحي حكومتنا..

بتّ اشعر بأن هنالك خطأ إذا ما شعرت ان الحكومة او تلفزيونها يولون المواطنين اي اهتمام من اي نوع، أو حتى يتحدثون الي كمواطنة بأي نوع من الاحترام، وعليه يظهر رئيس الحكومة كمدرس في مدرسة ابتدائية في فيديو نشره موقع “عمون” الالكتروني، وهو يطالب احد الحاضرين لمؤتمره الصحفي بالاستماع اليه او الخروج من الجلسة بصورة مستفزة للغاية لا يبررها حتى مقاطعة الشخص اي كان له.
كما ظهرت مذيعة التلفزيون الاردني وهي “تعتذر” عن خطأ فني بصورة “زوجة الاب الشريرة” التي تعتذر عن خطأ تسببت به “ابنة ضرّتها” بوجه مشاهديها على قلتهم بفيديو تناقله المشاهدون بين ساخر وغاضب.
النسور ليس الاول والمذيعة لن تكون الاخيرة، ولكن الغريب التمادي المبالغ فيه الذي تستخدمه الحكومة الاردنية واذرعها المختلفة على الاردنيين والضمانة الكبرى التي تبدو لدى السلطة التنفيذية بالمغالاة بطريقة الاستفزاز والفوقية التي تتعامل معي كأردنية بها دون ان تحترم انها تتقاضى راتبها من ضرائبي، وموجودة في الاساس لخدمتي وتسهيل حياتي بدل تعقيدها والتعالي علي وعلى كل مواطني هذا الوطن.
للمرة الالف.. القصة تحتاج الكثير من “الحياء”..!

**

مصر.. ابلعيهم..

التقليب في الملف المصري على التلفاز في الايام القليلة الماضية جعلني اتعثر بمقابلتين، الاولى لمهووس الشاشة المصرية توفيق عكاشة وهو يتحدث عن نفسه كمفجر للثورة وانه “مش اي اسم” ويلعب بالسياسية “لعب”، واللقاء الاخر مع وزير العدل المصري الخارق احمد الزند وهو يتحدث عن رغبته “السادية” في قتل الاخوان وان 10 الاف منهم لن يشفوا غليله وما الى ذلك من مفرداته الباعثة للعفن والكراهية.
مقابلتان بين “رجل السياسة والاعلام” الذي بينه وبين السياسة والاعلام المهنيين مسافات ابعد مما بين المصريين اليوم وبين التفاؤل برجل مثله، وبين رجل عدل بينه وبين العدل اكثر مما بين الشيطان وبينه اليوم، تشعرانك برغبة بالبكاء وانت تقول لأم الدنيا عنهما وعن امثالهما “ابتلعيهم في جوف أراضيك الطيبة” واجعلي من فكرهم الاسود “فحما” يتدفأ به المصريون اللطفاء.. حوّليهم لعبرة للاخرين.. وكوني بردا وسلاما على دعاة التنوير والسلام فقط..

**

اخر رشفة في كاس الوطن..

بعد كل جرعات الكآبة في مقالي هذا، ظلّت الرشفة الأخيرة من “كاس الوطن” لأقفل انا ايضا مقالي كما ختم لي صاحب “الكأس الكبيرة” دريد لحام، قنينة الحب والاحترام للايقونات بـ”خيبة الامل”.
“غوار الطوشة” المتحذلق، ظل طويلا يضحكنا جميعا ويقوم على الخدعات التي كنت اشبهها كثيرا بتلك التي يقوم بها “جيري” في كرتون الاطفال “توم وجيري”، الامر الذي لم اتصور ولو لمرة ان اغدو فيه “توم”، فأشعر ان الخدع ما عادت تضحكني لا بل وتشعرني بالالم.
بصراحة ما شعرته حين رأيت “الطوشة” يتحدث بصوت خفيض ذليل لا يشبه بشكل من الاشكال “قوة الدغري” امام المرشد الايراني بقوله “عاشت ايران تحيا سوريا”، شعرت اني بعد اليوم لن اشرب نخب الوطن على طريقة الطوشة، فلا احد فينا يريد ان يسلب منه وطنه بالصورة الامّعية التي شعرت بها “اللحام” وهو مشفّى على العظم!.
حين شاهدت التقرير على قناة العربية دمعت عيناي فعلا، وحزنت لفقدي كل تاريخ الممثل السوري، الا مسلسله الشبيه بحالته الاخيرة.. “أبو الهنا”.. فحين اراد ان يكون “هنيا” كان إمّعة.. للأسف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. الشيخ العريفي لم يشبه المرأة بالدابة وكيفية معاملتها كالدابة، يبدو أن الأخت فرح تم خداعها من الفيديو الذي أنتشر وكان “ممنتج” من قبل قناة روتانا وبأسلوب رخيص على طريقة الإعلام المصري. يمكنك أن تتطلعي على يوتيوب وستجدي الفيديو الأصلي والممنتج. السؤال الذي يطرح نفسه: حضرتك كاتبة محترمة ونبيهة ومهنية وأقرأ لك كتاباتك، فيكف تم خداعك !! فما بال الناس البسطاء في هذا الموضوع في الدول العربية كمصر مثلاً وكيفية سهولة خداعهم

  2. مقال رائع كالعاده لكن ..
    بخصوص الشيخ العريفى ..
    للرجل حسناته وسيئاته ، وهو بكل تأكيد ليس معصوما عن الخطـأ .
    الفيديو الذى استدليتى به لنقد الشيخ مفبرك ومزيف ومجتزأ من مقابله كامله ( بإمكانك وأنت الاعلاميه البحث عن الموضوع للتأكد ).
    الرجاء التثبت قبل النقد .
    والاعتذار بعد الزلل ( إن اقتنعتى). فهذا من شيم الكرام

    مع التحيه

  3. مين انت عشان تحكي عن الشيخ العريفي
    شو ……………

  4. يظهر من مستوى الكاتبة وطريقة طرحها للموضوع مدى …….، فلو اتعبت نفسها قليلا وبحثت من خلال الانترنت على الفيديو الكامل للشيخ محمد العريفي قبل انتقاده بناء على الفيديو المفبرك المقطع لاختلف الوضع تماما

  5. اتمنى من الاخت فرح ان تراجع الفيديو وتعيد نشر اعتذار للشيخ العريفي
    انا احترم الشيخ ولا أظنه من النوع الذي ئكرته في النقال …. يرجى التثبت من الموضوع

  6. بغض النظر عن حقك بالكتابة والرد .. والرأي و الرأي الاخر … اتمنى ان تبحثي قليلا عن جدول عمل الشيخ العريفي وتقرأي عن حلقاته العلمية المستمرة في مسجده بالرياض وغيرها … تتهمينه بالجهل وتطلبين منه ان يصمت … الشيخ اعترف اكثر من مرة انه يقدم خطاب دعوي للبسطاء هو لا يبحث عن اثارة الجدل ولا حتى عن اثارة قضايا تحتاج الى عمل فكري فهو باعترافه لا يبحث عن تقديم فكر للنخب ( هذا اذا اعتبرنا ان بعض من يعتقد انه يكتب سطرا او فقرة من النخب) هو لا يريد هذا الجمهور هو ابسط من ذلك .. الموضوعية تقتضي ان نطلع اكثر على افكار البشر فبل ان نتهمهم في افكارهم ..ان لا اعرفك ولا اقرا لك لكن اعتقد انك تجاوزتي الموضوعية والمهنية بالحكم على مسيرة داعية يتابعه الملايين باطلاعك على فيديو تافه من منتاج قناة اتفه … كفاكم حكما و تصنيفا للبشر …

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى