تغريدتان “غامضتان” من الخارجية العمانية وسط تساؤلات حول صحة السلطان قابوس

سواليف
تداول مستخدمو موقع تويتر، الأربعاء، أنباء عن “تدهور صحة” السلطان قابوس بن سعيد، لكن تغريدتين على حساب وزارة الخارجية العمانية، لم تؤكد أو تفند صحة ما يثار وإنما أثارت تساؤلات نظرا لغموض فحواها.

وقالت الخارجية العمانية في تغريدتها الأولى، إن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله تلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني “للاطمئنان حيث نقل تحيات وتمنيات” أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ولم توضح الوزارة ما تقصده بـ”الاطمئنان” أو “تمنيات”.

وقالت في التغريدة الثانية إن وزير الخارجية تلقى اتصالا آخر من نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود “للاطمئنان حيث نقل تحيات وتمنيات” الملك سلمان وولي العهد محمد. ولم توضح الوزارة المقصود أيضا.


يذكر أن قابوس توجه في بداية الشهر الحالي إلى بلجيكا لإجراء فحوصات طبية، وفق ما أفاد به مصدر رسمي حينها.

وبات ظهور السلطان البالغ 79 عاما، نادرا منذ ملازمته المستشفى بين عامي 2014 و2015 في ألمانيا لتلقي العلاج من سرطان في القولون، بحسب دبلوماسيين.

لكن السلطات لم توضح طبيعة مشاكله الصحية. وقالت وكالة الأنباء العمانية إن الفحوص الطبية “ستستغرق فترة محدودة” دون أن تقدم تفاصيل إضافية.

وأثار دخول السلطان المتكرر المستشفى في ألمانيا قلقا على خلافته واستقرار البلد الخليجي، وفق دبلوماسيين.

ويحكم قابوس عمان منذ 1970 وهو غير متزوج ولا أبناء أو أشقاء له.
وأعرب مغردون عمانيون وشخصيات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عن قلقهم على صحة قائد البلاد السلطان قابوس بن سعيد، بعد انتشار شائعات تفيد بتدهور صحته.
وتداولت حسابات شخصية وأخرى إعلامية وسم “نريد أن نطمئن فقط” على نطاق واسع، حيث نشر المدون أسعد علوي تغريدة قال فيها: “الوضع يزداد قلقا وتوترا، خيرا يا رب.. عمان تنتظرك يا سيدي قابوس”.

ونشر حساب “شبكة عمان” الإعلامي تغريدة جاء فيها أن “المواطنين يطالبون ديوان البلاط السلطاني عبر وسم “نريد أن نطمئن فقط” بإصدار بيان يطمئن فيه الشعب العماني على صحة جلالة السلطان قابوس”.

وكتب المستشار القانوني خليفة الوائلي: “إلى المكتب السلطاني أو الأمن الداخلي أو ديوان البلاط السلطاني أو الجهات ذات الاختصاص كمجلس الوزراء الموقر، نناشدكم بأن تكون هناك منصة إعلامية أو متحدث رسمي باسم السلطنة تطمئن الشعب عن صحة مولانا السلطان وتدحض كيد الكائدين وحسد الحاسدين”.

وتجاوزت التغريدات التي تحدثت عن صحة السلطان قابوس الحدود العمانية، حيث نشرت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي تغريدة قالت فيها: “سلطان الإنسانية والتسامح السلطان قابوس يمر بأزمة صحية شديدة، أسأل الله أن يشملك بشفائه، وأدعو الشعب العماني خاصة والإسلامي عامة بالتهجد إلى الله والدعاء للسلطان بالشفاء العاجل. اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك”.

وكانت صحيفة “الغارديان” أفادت الأحد الماضي بأن “عمان تستعد لخلافة السلطان قابوس”، بسبب تدهور صحته بعد أن حكم البلاد لنحو 50 سنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى