
أفاد موقع “والا” العبري أن 23 #رحلة_جوية أُلغيت حتى صباح اليوم الأحد، فيما تم تأجيل خمس رحلات أخرى، وذلك عقب سقوط #صاروخ في محيط #مطار_اللد ” #بن_غوريون ” بعد إطلاقه من #اليمن. ودعا مدير المطار، أودي بار عوز، “الإسرائيليين” إلى متابعة مستجدات الرحلات عبر الموقع الإلكتروني الرسمي، والتواصل مع شركات الطيران عند الحاجة.
وتابع “والا” أن هيئة المطارات أشارت إلى أن بعض #شركات_الطيران قررت إلغاء رحلاتها لمدة 24 أو حتى 72 ساعة، بناءً على اعتبارات تشغيلية وتجارية خاصة بها، دون أن تُعلن عن قرارات إلغاء شاملة.
وفي التفاصيل التي نقلها الموقع، فقد أعلنت عدة شركات طيران عن تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة على خلفية سقوط الصاروخ قرب مطار اللد صباح اليوم. وأوضح “والا” أن الحديث يدور حتى اللحظة عن إلغاءات محددة، وليس عن سياسة شاملة، إلا أن استمرار التوتر قد يؤدي إلى المزيد من الإلغاءات، وارتفاع في أسعار التذاكر. وفي هذا السياق، ارتفعت أسهم شركة “إل عال” بنسبة 7% في بورصة تل أبيب، بحسب الموقع.
وأشار “والا” إلى أن قائمة الشركات التي ألغت رحلاتها شملت: “ويز إير”، و”إير إنديا”، و”إير يوروبا”، و”TUS Airways”، و”لوفتهانزا”، و”أوستريان إيرلاينز”، و”بروكسل إيرلاينز”، و”يونايتد إيرلاينز”، و”إير كندا”، و”سويس إير”. كما أعلنت مجموعة لوفتهانزا أن جميع رحلاتها – بما في ذلك “سويس”، و”أوستريان”، و”بروكسل”، و”يورو وينغز” – ستبقى معلقة حتى السادس من مايو. ولاحقًا انضمت شركات أخرى مثل “ترانسافيا”، و”رايان إير”، و”دلتا”، و”نيبون”، و”بريتيش إيرويز”.
وفي مقابلة أجراها موقع “والا”، أبدت مجموعة من المسافرين “الإسرائيليين” تذمرها الشديد من قرارات الإلغاء المفاجئة. المستوطنة ليرام إلكايم، التي كانت على وشك السفر إلى لارنكا، وصلت إلى المطار بكامل أمتعتها، لكنها فوجئت في اللحظة الأخيرة بإلغاء الرحلة. وقالت في حديثها للموقع: “لا أصدق أنني وصلت حتى هنا، وفي آخر دقيقة يُبلغونني أن الرحلة أُلغيت. إلى متى سنعيش في ظل التهديدات؟ إلى متى سيُسمح بأن تعطل حياتنا؟ يتمكنون من تهديدنا كل يومين، وإسرائيل لا تفعل شيئًا”.
وينقل “والا” عن إلكايم تساؤلاتها: “كنا قد اعتدنا سابقًا على التهديد من غزة، أما الآن فهل علينا أن نعتاد على التهديد من اليمن أيضًا؟ يبدو أن هناك معادلة غير معلنة تُفرض علينا. الناس هنا غاضبون، ولا يفهمون كيف تم الإلغاء رغم التصريحات الإعلامية التي تقول إن المطار عاد إلى العمل كالمعتاد. على الأقل لتكن هناك شفافية.”.
وفي شهادة أخرى وثقها “والا”، قالت المستوطنة إفريت إيلواز، التي كانت تنوي السفر إلى سالونيك عبر “رايان إير”، إن رحلتها كانت مقررة في العاشرة مساءً، لكنها اكتشفت أنها أُلغيت دون إشعار مسبق. وأضافت: “لم أتلق أي بريد إلكتروني، وفقط عندما دخلت التطبيق عرفت أن الرحلة أُلغيت، وحتى البريد وصلني بعد ساعة. كنت أنوي زيارة أقاربي، وأخذت إجازة من عملي، والآن أشعر بخيبة أمل كبيرة”.
وتابعت إيلواز، وفق ما أورده “والا”: “حاولت الحصول على تعويض أو حجز رحلة بديلة، لكن الموقع لم يكن واضحًا. ما يحدث غير معقول، لماذا يُسمح لليمنيين بالاستمرار في هذه الهجمات؟ على الحكومة أن تتحرك، وأن ترد على هذا التهديد بشكل صارم”.
وفي شهادة إضافية جمعها “والا”، تحدث إلعاد غبرائيلوف، الذي علق في مطار تورينو بإيطاليا، قائلاً: “أبلغوني قبل ساعة من موعد الرحلة بأنها أُلغيت. حجزت عبر رايان إير، وهنا يوجد العديد من “الإسرائيليين” التائهين الذين لا يعرفون ماذا يفعلون أو كيف يعودون. طُلب منا أن نتدبر أمرنا برحلة، لكن الأسعار مرتفعة، ولا توجد رحلات إلا غدًا من ميلانو مع “إل عال”. هذا تسبب لي بخسائر مالية وأنا الآن أبحث عن فندق”.
واختتم غبرائيلوف حديثه للموقع قائلًا: “عندما علمت بإلغاء الرحلة، شعرت بالصدمة. كان هناك فوضى كبيرة، حتى أن بعض المسافرين قرروا المبيت في المطار. صحيح أن الخطر ليس مثل صاروخ يسقط فوق رؤوسنا، لكنه مع ذلك ينجح في تعطيل حياتنا. أعتقد أن الوقت قد حان لردّ إسرائيلي أقوى، فهم يستهدفون “مطار بن غوريون” عمداً بهدف تعطيل حياتنا. يبدو أنني سأضطر لدفع المزيد للحجز مع إل عال، لكني آمل أن أتمكن من العودة بأقرب وقت”.
وكانت صفارات الإنذار قد دوّت في مدينتي القدس و”تل أبيب” وسط فلسطين المحتلة، وذلك عقب إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية باتجاه وسط فلسطين المحتلة. ووفقاً لمصادر ميدانية، سُمعت أصوات انفجارات في مدينة القدس المحتلة، تزامناً مع كشف صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية أن الصاروخ سقط بشكل مباشر قرب مبنى الركاب رقم “3” في مطار اللد “بن غوريون”، أحد أكثر المواقع حساسية في دولة الاحتلال.
وهذا الصاروخ الباليستي هو الـ27 الذي تطلقه اليمن تجاه الأراضي المحتلة منذ استئناف الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في مارس\أذار 2025، ضمن معركة الإسناد التي تخوضها “جماعة أنصار الله” إلى جانب الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.