يعتقد المتخصصون من المركز الوطني لبحوث أمراض الرئة والأمراض المعدية الروسي أن #فيروس ” #جدري_القردة” يمكن أن ينتقل عن طريق #الرذاذ المحمول جوا أثناء الاتصال وجها لوجه بالمصاب.
وقالت يلينا سافتشينكو، طبيبة الأمراض المعدية المتخصصة في المركز لوكالة “تاس”: “لم يتم حتى الآن إثبات انتقال فيروس جدري القردة عن طريق الجو، ولكن هناك بعض الاحتمال لحدوثه في أثناء الاتصال المباشر وجها لوجه لفترة طويلة بشخص مصاب، مما يجعل العاملين في مجال الرعاية الصحية وعمال النقل وغيرهم من الأشخاص الموجودين على اتصال وثيق بالمرضى في خطر متزايد”.
وأضافت أن انتقال الفيروس من شخص لآخر يمكن أن يحدث من خلال الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي، أو شقوق جلد شخص مصاب، أو العناصر الملوثة مؤخرا مثل الفراش، وهناك احتمال لانتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي.
وأشارت الطبيبة إلى أن “المرض المعدي الذي يسببه فيروس جدري القردة (MPXV)، ينتقل من حيوان إلى آخر ومن شخص إلى آخر، وعادة ما يستمر من 2 إلى 4 أسابيع، مع الشفاء التلقائي، ولكن الحالات الشديدة والأمراض القاتلة قد تحدث أيضا، ولوحظ أن انتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان يمكن أن يحدث من خلال الاتصال المباشر بالدم أو سوائل الجسم أو الآفات الجلدية أو المخاطية للحيوانات المصابة. ومن المعروف أن الفيروس يصيب الثدييات الصغيرة مثل السناجب والجرذان وأنواع مختلفة من القرود”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، أن انتشار جدري القردة في #إفريقيا بات الآن طارئة صحية عالمية، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه المنظمة.
وسارعت المنظمة التي تبدي قلقها إزاء تزايد الإصابات في جمهورية الكونغو الديمقراطية واتساع رقعة التفشي إلى بلدان مجاورة، للدعوة إلى اجتماع للخبراء للبحث في تفشي المرض.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس في مؤتمر صحافي: “اليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ وأبلغتني أن الوضع، من وجهة نظرها، يشكل طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليا. وقبلت بهذا الرأي”.
وتعد “طوارئ الصحة العامة التي تسبب قلقا دوليا (PHEIC)” أعلى مستوى تحذير يمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تطلقه.
ويعد إعلان الأربعاء الثانيَ من نوعه على التوالي بشأن جدري القردة، وإن كان الأخير يركز على سلالة مختلفة للفيروس وأكثر فتكا. وأتى القرار بعدما أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الإفريقي يوم الثلاثاء الماضي، حالة طوارئ صحية عامة بسبب تفشي جدري القردة (إمبوكس) في القارة.
وأودى المرض بحياة 548 شخصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ مطلع العام وهو منتشر الآن في كل مقاطعاتها، وفق ما أعلن وزير الصحة صامويل روجيه كامبا. وأفاد آخر تقرير بتسجيل البلاد “15 ألفا و664 إصابة محتملة و548 وفاة منذ مطلع العام”.
وجدري القردة مرض معد ناجم عن فيروس ينتقل إلى البشر عن طريق الحيوانات المصابة ولكن يمكن أيضا أن ينتقل بين البشر عبر الاتصال الجسدي المباشر. ويتسبب المرض بارتفاع في الحرارة وآلام في العضلات وطفح جلدي.