مراقبون: تطبيع كازاخستان مع “إسرائيل” بروباغندا لتلميع الاحتلال ودليل على فشل توسيع التطبيع في المنطقة

#سواليف

أثار إعلان #كازاخستان انضمامها إلى ما يُعرف بـ” #اتفاقيات_أبراهام ” موجة واسعة من #الانتقادات الفلسطينية والعربية، واعتُبر خطوة رمزية تهدف إلى #تلميع #صورة_الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار جرائمه في #غزة، أكثر منها حدثًا دبلوماسيًا ذا أثر واقعي في المنطقة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، إن “الهدف من هذه الخطوة هو #بروباغندا_سياسية لتلميع #إسرائيل ضمن حملة ضخمة لإيهام العالم بأنها عادت إلى حصن الشرعية الدولية والعلاقات الطبيعية”، موضحًا أن ” #التطبيع أصبح أساس المرحلة، وأن السلام المطروح الآن يقوم على أسس أمريكية وإسرائيلية خالصة”.

وأضاف القيق أن “الإعلان في هذا التوقيت يأتي لأغراض معنوية تخدم إسرائيل، لتضليل الرأي العام العالمي وإيهامه بأن الإبادة في غزة قد انتهت، وأن المشكلة تكمن في ما تسميه تل أبيب بالإرهاب الفلسطيني، لا في السلوك الإجرامي للاحتلال”.

وأشار إلى أن الخطوة تحمل أيضًا رسالة مبطنة لإيران وتركيا بحكم الجغرافيا، وكأنها تلميح بتهديد للأمن القومي في المنطقة، فيما تُوجَّه رسالة أخرى للعرب مفادها أن “التطبيع والسلام لا يُمنحان إلا من موقع القوة، وأن قطار التطبيع ماضٍ، ومن يتأخر سيفوته الركب”.

وأكد القيق أن الأخطر في هذا الإعلان هو “تجاوز كل القيم والأخلاق الدولية والتنكر الكامل للحق الفلسطيني”، موضحًا أن “التطبيع، الذي كان يُشترط له سابقًا قيام دولة فلسطينية، بات اليوم وسيلة لتغطية جريمة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.

من جهته، اعتبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية #مصطفى_البرغوثي أن “الهروب نحو تطبيع إسرائيلي مع دولة بعيدة مثل كازاخستان دليل على فشل محاولات توسيع التطبيع في المنطقة”.

وقال البرغوثي، في منشور على منصة (إكس): “هذا التطبيع مع حكومة الإبادة الجماعية لن يُغيّر حقيقة أن السلام الحقيقي والعادل في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتلبية الحقوق الوطنية الكاملة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير، والحرية، والعودة، وإنهاء الاحتلال ونظام الأبارتهايد والاستعمار الاستيطاني”.

وفي السياق ذاته، كتب المحلل السياسي ياسر الزعاترة على منصة (إكس): “بعد خمس سنوات على زفة أبراهام، لم يجدوا سوى بلدٍ هامشي التأثير في المنظومة الدولية وذو صلة محدودة بقضايا المنطقة”.

أما الكاتب مراد علي، فوصف الخطوة بأنها “مسخرة سياسية”، وقال في منشوره: “كازاخستان تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني منذ استقلالها عام 1991، فما الجديد؟ وما علاقتها أصلًا بالشرق الأوسط؟ أم أن فريق ترامب يبحث عن أي نصر وهمي؟ في النهاية، العار يلتصق بحكام كازاخستان الذين يرسخون علاقتهم مع عدوٍ استباح دماء سبعين ألفًا من أهل غزة”.

وكانت كازاخستان قد أعلنت، أمس الجمعة، أنها ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، المعروفة باسم “اتفاقات أبراهام”.

وقالت حكومة كازاخستان في بيانٍ رسمي إن “انضمامنا المرتقب إلى اتفاقات أبراهام يمثل استمرارًا طبيعيًا ومنطقيًا لمسار السياسة الخارجية الكازاخستانية القائمة على الحوار والاحترام المتبادل والاستقرار الإقليمي”.

وذكر موقع /أكسيوس/ الأميركي أن كازاخستان تربطها علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل” منذ عقود، وأن انضمامها إلى الاتفاقيات يأتي للمساعدة في “إعادة تنشيطها”.

وارتكبت “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى