أنا و الغريبة
نور الجابري
أنا الغريب يا غريبة
لاشئ يمنعنا بأنّ نبقى غريبان
سوى صحراء عيناكِ
و ما في القلب من أشجان
لا مسافة بيننا
في عتمة القلب
لا مساحات لاملائها بغيركِ
لا شيءَ ألاكِّ ..بهذا المكان
لا شيء يجمعنا سوى أنتِ
فأنتِ مثل الفراشات
مثل الفضاء
حين يضيع بِنَا الزمان
لا شيء يجمعنا
سوى عطف الغريبة
فاللغريبةِ عاطفة
و تخفي العشق بالكتمان
أنتِ أصل الحكاية
و أنتِ اول الأجزاء
في لغتي و مملكتي
و أنتِ أقدم البلدان
أنا المغادر دون رجوع
أنا المبحر في عينيكِ
المستسلم لشفتيكـِ
أنا الغائب المنسي أنا النسيان
سـَ أُنسى
سـَ أُنسى …
و تَنسَين اسمي
لكن بقلبي سيبقى
عشق يفوق احتمال الكيان
سـَ أُنسى
سـَ أُنسى..
و تَنسَينَ أني ترقّبتُّ نوركِ
تأملت وجهك
و أني إنتهيتُ قبل الأوان
سـَ أُنسى
سـَ أُنسى..
و كلماتي سَتُنسى
و أغدو سراباً
و منكِ سـَ أُنفى..
گأني بالعشق فيكِ مُدان
سـَ أُنسى كما الريح تَنسى
ماذا أصابت
و تلكَ المدينةُ تشهد
أنّ الرياح أفَاقت ..كلّ الجروح
و بالعشقِ كانت تبوح
سـَ أُنسى
كأني لم أكنّ…
ّبهذا الفراغ أكادُ أجن
… فهل تحتويني لبضع ثوان
سـَ أنسى
و كلماتي سَتُنسى
و إليكي سـَ أُنفى
يا سيدة الكواكب
و يا ظل السنديان