سواليف
أجَّج مقطع فيديو يُظهِر أفراد طاقم طبي يرتدون ملابس مخصصة للوقاية من المواد الخطرة ويفحصون عشراتٍ من ركاب إحدى الطائرات بحثاً عن أعراض فيروس غامض مميت ينتشر في جميع أنحاء الصين، المخاوفَ بشأن انتشار الوباء بجميع أنحاء العالم.
يأتي هذا في الوقت الذي تُكثِّف فيه السلطات الصينية جهودها لوقف انتشار فيروس 2019-nCoV، المعروف كذلك باسم «فيروس ووهان»، الذي سُمِّيَ على اسم المدينة الصينية التي بدأت فيها العدوى حسب موقع Business Insider الأمريكي.
ويُظهر المقطع فردين من أفراد الطاقم الطبي يرتديان ملابس مخصصة للتعامل مع المواد الخطرة، ويقفان في ممر الطائرة، وهما يفحصان درجة حرارة كل مسافرٍ على متن الطائرة.
ونُشِر المقطع في تغريدةٍ نشرها ديفيد بولك، الصحفي بموقع Sixth Tone الإخباري الذي يقع مقره في شنغهاي، اليوم الإثنين 20 يناير/كانون الثاني. وقال بولك إنَّ المقطع يُظهِر رحلة جوية محلية من مدينة ووهان، في حين انتشر المقطع على شبكات التواصل الاجتماعي الصينية.
ومن جانبه لم يتحقق موقع Business Insider الأمريكي بنفسه من المقطع.
passengers screened for coronavirus symptoms on a domestic flight out of Wuhan pic.twitter.com/ytUbVzpYRZ
— David Paulk 波大卫 (@davidpaulk) January 20, 2020
يُذكَر أنَّ صحيفة Beijing News التي تُموِّلها الدولة الصينية نشرت مقطعاً مشابهاً في 12 يناير/كانون الثاني، أظهر ثلاثةً من أفراد الطاقم الطبي وهم يفحصون درجات حرارة الركاب على متن طائرة الرحلة رقم CA119 التابعة لشركة طيران الصين، قبل الإقلاع من مدينة ووهان إلى مدينة ماكاو.
ووفقاً لما ذكرته المرأة التي أرسلت مقطع الفيديو، ولقبها تشينغ، كان أفراد الطاقم يفحصون درجات حرارة الركاب من جباههم وآذانهم طوال أكثر من عشر دقائق، وقالت إنَّ الطائرة لم يُسمح لها بالإقلاع حتى فحصوا الجميع وتيقنوا من سلامتهم.
جديرٌ بالذكر أنَّ فيروس ووهان لا يُعرَف عنه الكثير باستثناء أنَّ أعراضه تشبه أعراض الالتهاب الرئوي، وضمن ذلك الحُمَّى والسعال وآلام في الصدر.
جرى تحديد الفيروس على أنَّه سلالة من فيروس كورونا -الذي يصيب الأنف أو الحلق أو الجيوب الأنفية- ويشبه متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس)، التي أصابت مناطق كبيرة من آسيا في عام 2003.
هذا وتوفي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في ووهان بسبب هذا المرض حتى اليوم الإثنين، حسب ما ذكرته سلطات الصحة المحلية.
تقول السلطات إنَّ 195 آخرين في المدينة أصيبوا بهذا الفيروس، منهم 35 في حالة «حادة» و9 «في حالة خطرة». وأضافت أنَّ أعمار المرضى تتراوح بين 25 و89 عاماً.
في حين حذَّر العلماء بجامعة الكلية الإمبراطورية في لندن، الأسبوع الماضي، من أنَّ العدد الحقيقي للمصابين بالعدوى قد يتجاوز 1700 شخص بالفعل.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الفيروس وصل كذلك إلى مدن صينية أخرى مثل بكين وشنغن وربما شنغهاي، وكذلك تايلاند واليابان وكوريا الجنوبية.
قد يصبح أشد فتكاً، في حين يستعد ملايين الأشخاص بالصين للعودة إلى مسقط رأسهم، للاحتفال بالعام القمري الجديد يوم السبت 25 يناير/كانون الثاني.
من جانبها ستبدأ مؤسسة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض في لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو ونيويورك فحص المسافرين القادمين من الصين، بحثاً عن علامات الإصابة بالعدوى.