قال #محللون #عسكريون إسرائيليون، إن تباهي مسؤولي #الاحتلال الإسرائيلي بما أسموه “إنجازات” خلال #الحرب على #لبنان، “احتفالات مبالغ فيها وتوزيع ميداليات”.
وشددوا، على أن هذه الحرب لم تنته ومن شأنها تدفيع “إسرائيل” أثمانا إضافية، وبضمنها ما يتعلق بنتائج الحرب على غزة، والحرب المحتملة مع إيران، طالما لا يتم التوصل إلى اتفاقيات سياسية لإنهاء هذه الحروب.
وبحسب المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، فإن “العملية البرية في جنوب لبنان تجري مثلما خُطط لها، ومقاومة حزب الله محدودة حتى الآن. لكن إطلاق القذائف الصاروخية على الشمال يتسع ويسقط خسائر أخرى”.
وأضاف أن “التعجرف الذي يبثه #نتنياهو لا يدل على أن بحوزته سيناريو معقول لإنهاء الحرب في غزة أو لبنان. ففي #غزة هو يطالب باستسلام قادة #حماس ونفيهم، وفي لبنان يطالب بموافقة حزب الله على الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني. ولا يزال تحقيق ذلك بعيد، ومن شأن الحرب أن تستمر وأن نبقى عالقين بدون حل للمشكلة الأكثر اشتعالا، وهي المخطوفين”.
وبحسب هرئيل فإنه “خلافا للانطباع الذي قد ينشأ، إسرائيل لا تحاول الآن احتلال جنوب لبنان. ورغم أن حجم القوات الموجودة هناك كبير، لكن أي عملية في قرية شيعية تبتلع لفترة قوة لواء ولا تنفذ محاولة للسيطرة على المنطقة كلها في الوقت نفسه”.
وتابع أنه “في جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون أن حزب الله يسعى إلى الانتعاش، وأنه في طهران وبيروت يفكرون في المدى البعيد، بخوض حرب استنزاف، تؤدي بحسبهم إلى انهيار المجتمع والاقتصاد في إسرائيل بواسطة إطلاق قذائف صاروخية وصواريخ بشكل مستمر على الشمال والوسط، حتى لو كان ذلك متقطعا. والهدف هو أن ييأس الإسرائيليون من العيش هنا”.
ولفت هرئيل إلى تقييمات يقولها مسؤولون استخباراتيون وأمنيون في دول غربية خلال لقاءاتهم مع نظرائهم في الاحتلال، ويتبين منها أنهم “لا يرصدون وجود إستراتيجية منتظمة عندنا، باستثناء مشاعر انتقامية وضرورة غير واضحة لترميم الردع، وجهود نتنياهو في صراع بقاء في الحكم”.
وأضاف أنه “في الغرب يحولون استيضاح إلى أي مدى مستعدة إسرائيل للتقدم في حرب ضد إيران وما هي خططتها في الحلبة الفلسطينية. ويعترفون في الغرب، لأول مرة منذ عقود كثيرة، بأنه يخيم على إسرائيل مرة أخرى تهديد وجودي”.
وقال المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم” يوآف ليمور، إن “إسرائيل ليست قادرة على كل شيء. والأصوات التي تعالت الأسبوع الحالي حول انقراض حزب الله كانت خطيرة، لأن من شأنها أن تزج بإسرائيل في حرب أبدية في لبنان، ويكون ثمنها باهظا. كما أن محاولات إجبار اللبنانيين على تشكيل حكومة جديدة جيدة وودية أكثر تجاه الاحتلال مصيرها الفشل، فقد فشلت إسرائيل في محاولة مشابهة، في العام 1982، وساهمت في تأسيس حزب الله”.
وحذر من أن “نشوة انتصارات القيادة السياسية لدى الاحتلال”، تشكل إغراء لكثيرين كي يخوضوا حربا حتى النهاية، وفي مقدمتهم إيران. وأضاف أن حربا ضد إيران ستكون “معقدة ومليئة بالمخاطر والحساسيات، وتستوجب أن تسبقها ألف عملية تفكير، وخاصة حول احتمال اشتعالها وأهمية التعاون مع واشنطن، السند الحقيقي الوحيد لإسرائيل”.
وشدد على أن الحرب على لبنان “ستنتهي باتفاق، لأنه توجد دولة في الجانب الآخر وليس منظمة وفصائل مقاومة”.
واعتبر أن “إنجازات الحرب لن تختبر أثناء توقيع الاتفاق وإنما في اليوم التالي، وإذا لم تصر إسرائيل على تطبيقه، فلن تحقق شيئا وستعود إلى نقطة البداية. لذلك عليها أن تمنع بالقوة إعادة تسلح حزب الله أو إقامة ورش إنتاج في لبنان، ومنع عودة قوات الرضوان وإقامة بنية تحتية عند الحدود”.
وأشار إلى أنه “بدون علاقة في جميع الجبهات، إسرائيل لن تهدأ من دون اتفاق يعيد المخطوفين. وهذا يتطلب مبادرة وابتكارات وليس رد فعل فقط، وعلى الحكومة ورئيسها الإيعاز لطاقم المفاوضات بإحضار اتفاق، ومنحه تفويضا وقوة ودعما لتنفيذ ذلك، لأنه بدون ذلك لن تنتهي الحرب”.