سواليف
أكد وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات ضرورة تطبيق إستراتيجية جديدة لإنشاء وإدارة وتشغيل شبكة الطرق بالمملكة من خلال تكامليتها بين الطرق التنموية والطرق الأخرى وصيانتها وإدامتها والدائرية من جهة، وباصات التردد السريع وسكة الحديد الوطنية ووسائل النقل الجماعي والعامة وأنظمة المواصلات الذكية والشراكة مع القطاع الخاص من جهة أخرى لتواءم التوجهات الدولية في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال المحاضرة ألقاها الدكتور عبيدات في نقابة المهندسين الأردنيين بدعوة من لجنة الطرق والمرور فيها حضرها إلى جانب رئيس الشعبة المدنية ورئيس اللجنة جمهور عريض من المهندسين من مختلف المؤسسات الوطنية.
وتطرّق الدكتور عبيدات إلى واقع وتحديات نظام المواصلات بالأردن ورؤيته المستقبلية لخيارات الدولة الأردنية في هذا الصدد من خلال تطوير هذا النظام وإنشاء الطرق بالشراكة مع القطاع الخاص لحل مشاكل التمويل وإدامة شبكة الطرق وعصرنتها تكنولوجياً وكذلك تخفيض أزمات المرور عن طريق إنشاء نظام مرور جماعي متكامل وشبكة سكة الحديد الوطنية، وضرورة البدء بفعاليات بمشاريع ضمن حلقة أنظمة المواصلات الذكية، بالإضافة لإنشاء الطرق التنموية الدائرية للمساهمة في حل الأزمات المرورية داخل المدن، والمضي قدماً في إنشاء مسارات باصات التردد السريع بالعاصمة وبين العاصمة والمدن الرئيسة كالزرقاء وإربد.
كما عرّج عبيدات على التحديات التي تواجه نظام المواصلات في المدن الرئيسة بالأردن ومنها الأزمات المرورية والتأخير الناتج عن الحركة المرورية والتلوث البيئي وحوادث المرور وزيادة أعداد المركبات بالنسبة للسكان والسعة المرورية وإدارة حركة المرور وتطبيق قوانين وأنظمة المرور والثقافة المرورية عند السائقين والمشاة والسلامة المرورية وأمور أخرى.
وتطرّق للتفريعات الخاصة بأنظمة المواصلات الذكية من حيث إدارة المرور وأنظمة المعلومات للسائقين وأنظمة ضبط المركبات وأنظمة تشغيل مركبات الشحن والمركبات الخصوصية ومستهلكات الطاقة وكذلك الطرق الخارجية، وأهداف هذه الأنظمة الذكية وأبحاثها العلمية والتكنولوجيا العصرية الخاصة بها، وتطبيقات كل من أفرعها على الأرض في الدول المتقدمة بالعالم والدول النامية على السواء، بالإضافة للمعوقات والتحديات والمتطلبات التي تواجه تنفيذها بالمملكة، وأشار إلى أهمية تطبيقها لكسب الوقت والمال وتجسير الهوّة مع العالم المتقدّم وتحقيق نتائج إيجابية في مسائل حل الأزمات المرورية والسلامة المرورية ومصروفات الطاقة والتنمية الإقتصادية والتنافسية الدولية وتخفيض الضغوطات النفسية على السائقين والمشاة والركاب.
وأكّد عبيدات على جهوزية وفعالية شبكة الطرق بالمملكة والتي تم إنشاؤها وفق المعايير التصميمية العالمية والتي يصل طولها لأكثر من تسعة آلاف كيلومتراً ولكنها بحاجة لإدامة وصيانة دورية ودائمة لتبقى تخدم القطاعات الإقتصادية الأخرى وتحقق فرص العمل والخدمات للمواطنين وفق الرؤى الملكية السامية.
وأوصى المحاضر بضرورة البدء في تطبيق أنظمة المواصلات الذكية في الطرق التي يتم إنشاؤها حديثاً، كالطرق الدائرية والتنموية في كل من عمان وإربد والزرقاء ووطريق المطار امنشأة حديثاً والطرق الرئيسة كالطريق الصحراوي وإربد-عمان والبحر الميت ومعظم الطرق الخارجية.
من جانبه أكد رئيس الشعبة المهندس سري زعيتر على نهج الشعبة في التواصل المهني مع المهندسين في مختلف مواقعهم، وسيعها المستمر إلى تلبية حاجاتهم المهنية والعلمية من خلال عقد الدورات وورش العمل بما يخدم مسيرتهم.
وأشار إلى أن النقابة ضمنت في خطتها الاستراتيجية العشرية التي أطلقتها أول أمس العديد من المبادرات التي من شأنها رفع تنافسية المهندس محليا وعربيا ودوليا.
بدوره أكد رئيس اللجنة الدكتور ماجد مسلم على رؤية اللجنة لمتابعة المحاضرات الشهرية المقدّمة من الخبراء ليستفيد منها الزملاء كافة.
وأشار إلى ضرورة تطبيق أنظمة المواصلات الذكية في كافة الجوانب المتعلقة بالعملية المرورية والطرق من أجل تخفيف الازدحامات وتوفير الوقت والمال وتخفيف حدة التلوث البيئي.