من وحي الوهم / علي الشريف

من وحي الوهم

في غمرة هذا الليل ..في ذروة الهدوء والحلم .. اجتاحتني دمعة حرى…حفرت طريقها من مقلتاي..
لست ادري هل كانت دمعة الندم..ام دمعة الامل… ام هي دمعة الصبر الذي بدا يتلاشى كلما مر الليل ….
لا اعرف كلما جن الليل لما يطبق على انفاسي ..لما حين يبدا الصبح يزحف …احاول الهرب منه ….لماذا تجتاحني اعاصير كنت اهرب منها ..ولماذا ولماذا ولماذا..
اسئلة كثيرة ..والجواب واحد .لكنه ضائع في بقايا انسان… بل بين بقايا البقايا … بين ثنايا الليل ..هائم كما الصبح..نازف كما القلب ..نادم فوق الندم…
شريد ..طريد انا …مهشم الخطوات….غريب رغم اني القريب …متعب انا مني .متعب من انفاسي ..من تناهيد صدري واختناقي ….متيبسة شفاهي من اختناق الكلمات .وراجفة اصابعي كارتجاف القلم حين يخط الحروف..
يا ايها الليل المطبق فوق انفاسي …يا ايها الصبر اما ان الاوان لتغادروني … فانتما من قمة الجرح .صنوان لا فرق في الالام بينكما….اتركوني فانا القابض على دمي كي لا يفر النبض منه …وانا الذي تجتاحني الضجة وقت الهدوء …يجتاحني الدمع لحظة فرحي….ويجتاحني الصمت حين اكون بحاجة للكلام.
محطم مهشم …بين ضلوعي ..الاف الحكايات .. في كل جزء مني حكاية وفي كل بقية رواية ..وعلى كل رمش تسكن دمعه…وفي كل مفصل يتربع الالم…
كم انا لا اشبه انا… مراتي باتت تبكي تضاريسي ..وجهي ليس وجهي …اصابعي ليست تلك التي كانت ترسم اللوحات …ابتسامتي التي كانت وهج اصبحت فوق الشفاه عذاب .حتى قاربي الذي كنت ابحر فيه .. لم يعد يبحر ..لا_فوق سقف الغيم …ولا فوق الموجه..
يا انت الذي احببته ولم اراه ..خذني اليك ..احملني كسفين لا يغرق…انشلني من موج الوهم واخرجني من بين اعاصير الحلم ودعني ولو لمرة واحده…ارمي حلمي عليك .انسى وجعي …واقوم ماشيا …افتح الابواب …فكساح الانتظار شل قدماي …
#علي_الشريف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى