متى ستبدأ مربعانية الشتاء في الأردن

سواليف
مربعانية الشتاء
يشير مصطلح مربعانية الشتاء إلى الفترة الممتدة على مدار أربعين يومًا بدءًا من يوم الواحد والعشرين من شهر كانون الأول، وانتهاء بيوم الواحد والثلاثين من شهر كانون الثاني، وتكون المربعانية مقسّمة إلى 3 أنواء (أقسام)، على أن يبلغ كل واحد منها 13 يومًا، وتتميز تلك الأنواء بظروفها المناخية المختلفة التي تميز بعضها عن بعض.

متى تبدأ مربعانية الشتاء في الأردن
يكون موعد مربعانية الشتاء في الأردن هو الواحد والعشرون من شهر كانون الأول لعام 2019، وهو اليوم الذي يحصل فيه الانقلاب الشتوي في البلدان الواقعة في نصف الكرة الشمالي، ففي ذلك اليوم يميل القطب الشمالي للكرة الأرضية بعيدًا عن الشمس، ليكون في أقصى بعد عنها، وبذلك يكون نهار يوم الانقلاب الشتوي أقصر نهار طوال أيام السنة كلها.
وتلي مربعانية الشتاء فترة أخرى تعرف بالخمسينية، ومردّ ذلك، امتدادها على مدار خمسين يومًا بدءًا من اليوم الأول لشهر شباط، وانتهاء باليوم الثاني والعشرين من شهر آذار، وبذلك يكون مجموع المربعانية والخمسينية 90 يومًا (فصل الشتاء)، وتقسم الخمسينية بدورها إلى أربعة أقسام، تعرف جميعها بالسعود، وهي تواليًا: سعد الذابح، وسعد البلغ، وسعد السعود وسعد الخبايا، وتكون مدة كل واحد منها 12 يومًا ونصف اليوم.

وتكون درجات الحرارة خلال سعد الذابح، وسعد البلع باردة جدًا، مع هطول أمطار غزيرة في مختلف المناطق، في حين تبدأ بالارتفاع تدريجيًا بدءًا من سعد السعود حتى آخر فترة سعد الخبايا، الذي يكون إيذانًا بحلول فصل الربيع.

الطقس خلال مربعانية الشتاء
يسود البرد القارس والأمطار والثلوج الغزيرة خلال فترة مربعانية الشتاء، فالأسابيع التي تلي يوم الانقلاب الشتوي (بداية المربعانية) تكون باردة جدًا، وتشهد هطول كميات كبيرة من الأمطار، ومن المتوقع أن يسود الطقس شديد البرودة في المناطق الشمالية الشرقية من الأردن، مما يؤدي إلى هبوب رياح باردة وقوية على مناطق واسعة من البلاد، وتشهد فترة مربعانية الشتاء انخفاض درجات الحرارة بشدة، وتساقط الثلوج في المناطق المرتفعة والوسطى.

تأثير مربعانية الشتاء
تكون مربعانية الشتاء قاسية جدًا على الفلاحين والأراضي، فانخفاض درجات الحرارة قد يؤدي في معظم الأحيان إلى حدوث الصقيع، مما يتسبب أحيانًا في فشل المحاصيل الزراعية، ويؤثر الطقس أيضًا بصورة سلبية على الحيوانات، ولا سيما حديثة الولادة، فهي تكون أكثر عرضة للتأثر بالبرد الشديد، لذلك ينصح دائمًا بإبقائها داخل الحظائر، وتقديم العلف إليها هناك، دون إخراجها إلى الهواء الطلق.
وتتأثر الدواجن أيضًا بالطقس البارد، لذا قد يستدعي الأمر من مربي الدواجن إعادة ضبط درجات الحرارة داخل المداجن، بحيث لا يؤثر البرد على الدجاج والصيصان الصغيرة، والأمر ذاته يجري على مربي النحل؛ إذ إنّ خلاياه تتأثر كثيرًا بالرياح القوية والباردة، فيكون من الضروري تغطيتها ووضعها في أماكن محمية بحيث لا تصيبها الرياح إطلاقًا، أما مربو الأسماك فيجب عليهم تفقد درجة حرارة المياه دائمًا، وتزويد الأحواض بالمياه الدافئة تجنبًا لانخفاض حرارتها إلى مستويات مؤذية ومميتة للأسماك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى