متلازمة “الجالون”

متلازمة “الجالون”

خاص سواليف
مقال الأحد 27 / 11 / 2022

أناس هوايتهم جمع #العملات_ القديمة ، والبعض الأخر جمع التحف النادرة ، وفيما #متلازمة#الجالون” الطبقة الاستقراطية على جمع براويز فنية او قطع أثرية من خلال سفراتهم العديدة..أما أنا “غير”..
في #مواسم_الشتاء الماضية ،صابني وسواس جمع “الجالونات” الفارغة ، كلما مررت من بكم عتق سألته “معك جلن نظيف فاضي” اذا كان الجواب نعم أشتره دون تردد، كنت أزور سوق الحرامية ولا يحلو بعيني من بين كل المعروض الا القالون الأزرق منتفخ الأوداج كمسؤول سابق ، العالم تذهب خلسة الى مقاهٍ راقية ،ومطاعم منزوية ومطلة ، وانا كنت أذهب خلسة الى مدينة الشاحنات لا سيما محلات غيار الزيت والتشحيم أشتري منهم “جالونات الزيت” الفارغة ،حتى مصانع الخل لم تسلم مني..وكان سؤال أم العيال دوماً “يا زلمة لويش بتجيب وبتصبّر من هالجلان” وكان جوابي التراثي والمتوارث “بنعتازهم غد بالشتوية” على نية ان يكون لدي احتياطي استراتيجي من الكاز طيلة موسم الشتاء على الأقل نصف دزينة من الجالونات..
أول أمس قمت بزيارة تفقدية الى #التسوية،واطلعت على حاجات المقتنيات هناك وشكاوى “دبابي الزيتون” ، و أحزنني جداً المنظر؛ أكثر من 12 جالون هي حصيلة تعبي وشقاي وجمعي طيلة ثلاث سنوات مصندحات فاضيات بس منظر “مثل بعض الأعيان” ولسان حالهن يقول :”اذا مش قد التعباية ليش تقلدّتنا وجبتنا”..ولا ينفك صوت أم العبد الذي كلما رأت طقم الجلان أمامها وهي تقرّعني “تفضّل..يعني تفضّل..يعني تفضّل..استاذ احمد انت ويايا تفضّل”…

#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى