متفردة في قصف الجبهات

متفردة في قصف الجبهات
عبدالمجيد المجالي

كنت أظن أن اليأس نال منها، أو أنها أدركت بأن عمري لم يعد يسمح لي بالانتساب للجيش، ولهذا لم تعد تفاتحني بالموضوع، لكن خاب ظني، وتبين لي أن أمي لم تترك حلمها القديم، فبمجرد أن سمعت عن رغبة سلاح الجو بتجنيد مجموعة من الطيارين عادت محاولات الإقناع !

أمي : والله هذي فرصة، لويه ما تطيعني وتقدم لسلاح الجو ؟

أنا :بتحكي معي ؟

مقالات ذات صلة

أمي : في مبدل غيرك قاعد معي بالغرفة ؟

أنا : يُمه انتي عارفه قديه عمري؟ أنا كلها سنتين زمن وبصير أصلي ع كرسي

أمي : لويه قديه عمرك؟

أنا : قربت أصير ٣٤ ، إلي بعمري صار عميد متقاعد !

أمي ( باستغراب شديد) : بصلاة محمد عمرك ٣٤؟ والله كل نية بالي ٢٥ !

أنا : لا بالمرة السنة الجاي توجيهي !

أمي: طيب طاوعني وجرب ما بتخسر، خلي واحد من معارفك يشوف الموضوع !

أنا: يُمه شو بدهم يعملوا معارفي ؟ بعدين هاي القصة والله دونالد ترامب ما بقدر عليها !

أمي: ع اليوم انه صحتي مثل أول وركبي مساعداتني، غير أمشي بالموضوع لما أشوفك طاير

أنا : هي بس تفتح المطارات وبوعدك غير تشوفيني طاير وتارك البلد

أمي : ما ظنيت قلبك يطاوعك وتتركني

أنا : لا خلص ، صاحبك عبد الكريم عبد القادر إلو أغنية بتقول ” آخر كلام إنت وأنا ما نتفق، آخر كلام والأفضل إنا نفترق”

أمي: تدري يا عبد المجيد ؟ والله فارقني أبوك إلي يسوى ألف مثلك والحياة ما وقفت..

سكتت قليلاً ثم جاءت عبارتها التي طيرتني دون الحاجة لأن أصبح طياراً أو أن تفتح المطارات :

“إنداري عويه الجيش وده يقبلك؟ أي أنا أمك ويا دوب قابليتك” !

#متفردة_حتى_في_قصف_الجبهات
#عبدالمجيد_المجالي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى