
فتاة البهاق
من دون قصد أحببت العتمه ، ودونما وعي اعتدتها ، أصبحت اخشى النور والمواجهه ، انحصر عالمي باربع جدران ملتحفة ما تبقى من روحي الباليه ، ذبلت جدائلي وشحب لونها ، اصاب حنجرتي العطب وهجرت الاحرف شفاهي العفنه ، تآكلت أطرافي واعلنت يداي السقوط حد الهاوية ، يخيل لي أنها لحظة الهلاك والركود كما الجثث المفزعه ، أحبو جاهدة بجسد متهالك الى ‘رحمة الموت’ .
لا تتعجب ! نعم انت ، اخاطبك أنت ، ففي الموت لا يسخر الاموات من تنوع لون جسدي ، ولن يرمقونني بنظرة جشعه رافظة وجودي بينهم ، ولن ينفرون مني ولن يشفق علي أحدهم أو حتى يخاطبني بسذاجة وكأنني مخلوق من الفضاء ، سيدعونني امارس هواية الرقص ، الرسم ، وجمع الورود النادره ، الموتى لن يسرقوا قيثارتي ، وسيكون لي متسع لغناء أنشودة االعوده الى المدرسه التي لطالما حلمت في عالمكم أن أنشدها ، أخرستم شغب طفولتي ، حرقتم لون الحياة بداخلي ، قتلتم زهرة عمري ، وعلى عتبات إنسانيتكم التي تدعونها نسيت أن اكون انسان