مبارك حمارك اصبح مسؤول / د. محمد يوسف المومني

مبارك حمارك اصبح مسؤول
ذات يوم من ايام المدينة الجميلة وفي احدى الجامعات وصل الى سمع الاستاذ “ص” من صديق له بأن دكتور “س” قد شتمه بصورة غير مباشرة عن طريق قوله لنكته ملمحاً بها عليه وكانت جارحه جداً وبذيئة فما كان من “ص” الا ان ذهب لعميد الجامعة وحكى له ماحصل وطلب ان يحضر “س” لكي يبين موقفه قبل ان يُتخذ بحقه اي اجراء, فرفض العميد هذا الطلب خوفاً من ان يتعرض الدكتور لاي مشكلة او اهانة وبالذات لكون “ص” معروف بشدته وهذا كان افضل لعدم حضور الدكتور الذي هرب اصلاً عندما عرف بأن “ص” في الجامعة ويبحث عنه متأبطاً الشر
عندها اشترط “ص” ان ينقل الدكتور “س” ويطرد من مسؤولية رئاسة القسم وان يسمع مجلس الكلية منه هذة النكتة وينقلوها للدكتور رداً على ماقال, ونكته بنكته .. والبادئ اظلم , فوافقوا على كل مطالب “ص”
فقال (في يوم من الايام كان احد الفلاحين البسطاء يمشي في احدى المدن مصطحباً حماره “حاشاكم” بعد ان باع محصول ارضه وصادف مروره بجانب مدرسة فوقف الفلاح وحماره ينظرون للبناية فراه حارس المدرسة وقد كان الحارس ماكراً فسأل الفلاح “حجي شو عندك هون” فاجابه “انظر في المبنى” يقصد بناء المدرسة واردف “بالله عليك قلي هذا شو” فاجابه الحارس “هاي مدرسة عمي .. حتى الحمار يطلع منها يفهم حشاك” ففغر الفلاح فاهه مستغرباً وتسائل ” حتى الحمار يطلع منه يفهم”
فلمعت عين الحارس طمعاً في صيد سهل يسيل له اللعاب “اي نعم حجي حتى الحمار يتعلم فيها ويطلع يفهم” فقال له الفلاح “بروح ابوك صدق هالحكي .. هذا حماري متعبني كثير ما بفهم علي ودائما يحرد” فقال له الحارس “سهله جيبه ادخله للمدرسة واخليه يطلع فله .. بس بشرط لازم تتركه سنة عندي” فقال الفلاح “ماشي عمي بس اكيد يطلع يفهم” فاجاب “يطلع فله” فتم الاتفاق وترك الفلاح حماره ومضى
وبعد عام وفي الموعد المحدد اتى الفلاح ينشد حماره المتعلم فوجد الحارس وبعد السلام سأله عن حماره فقال له “حمارك اتعلم وصار ورد .. بس لو تتركه سنة اخرى رح يصير شيء عال العال ويفهمك بدون ما تحكي” فطمع الفلاح ووافق على كلام الحارس وتركه لعام اخر

وذهب العام واتى الفلاح ينشد حماره المتعلم ووجد الحارس وبعد السلام سأله “اخوي وين حماري لوين وصل بالدراسة” فأنكر الحارس معرفته بما يقول الفلاح وقال “عمي انوحمار الجاي تسأل عنه” فقال “حماري تركته عندك يتعلم هنا بالمدرسة .. صارله سنتين عندك” فقال “هاا اه اه عرفته .. عمي حمارك الله وفقه وصار عال العال” ففرح الفلاح “اه ياعمي بشرك الله بالخير” فاجاب الحارس “حجي الله يصبحك بالخير حمارك تعلم وصار عال العال كمل مدرسة ودخل كلية طب وصار طبيب وفتح عيادة بوسط البلد” لكون الدكتور “س” في ذاك الوقت لديه عيادة في وسط البلد )
هذه كانت قصة حمار الفلاح اما الحمير الاخرى فقد اصبحت مسؤولة وتتحكم بمصير شعوب باكملها .
مع شديد الاعتذار لما ورد في القصة من كلمات مؤلمة ولكل حامل للقب علمي او اكاديمي ولكن من لايحترم شهادته ومكانته وجب على الناس عدم احترامه ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. دائماً مبدع دكتورنا العزيز… أحسنت النشر في وصف وتجسيد بعض من واقعنا

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى