” إذا حلمت بحمار !!!” / د. محمد سعود شواقفة

” إذا حلمت بحمار !!!”

لم أتوقع أن أجد نفسي يوما أبحث في كتب تفاسير الاحلام أو في المواقع التافهة التي تتنبأ لك بالمستقبل من خلال بعض المعلومات التي تزودها بها طوعا… لكنني اضطررت وسط حيرتي و انشغالي لأنني حلمت بحمار ….!!!!
لقد كان حمارا كبير الحجم ” صليبي ” ….وهذا بين الحمير يشابه ماركة ” المرسيدس” بين السيارات … و كان يمشي بتؤدة و خيلاء لدرجة انني ظننته لوهلة ” بغلا مدللا ” أو ” حصان ” جار عليه الزمان …. أدهشني لونه المميز و الذي جعلني أمعن النظر لأتحقق مرة أخرى أن ما أراه ” حمارا” بلا شك. كان ذيله طويلا و في آخره تنعقد بضع شعيرات فتظنه لوهلة ” سوطا أو زينة “…. كان الحمار يختال ماشيا عبر حلمي بتؤدة و أناقة …مشيا طيبا لا رفس فيه ولا ” معاقطة”… مما أغراني و ركبته و لم أضطر لا لنهره و لا لزجره …. تارة أشعر بأنني أركب بغلا و تارة أشعر بأنه حصان ….لكنني ذعرت عندما شعرت بأنه ” أسد”… قبل ان اودعه في نهاية حلمي ميتا لا حراك فيه …
استيقظت بعد لحظات و استعذت من سيرة الحمير …. استعنت بصديقي الذي يؤمن بالتكهنات و عنده خبرة ” بالاحلام و الكوابيس”… أخبرني ان ما رأيته لا يخيف و كله خير … فالحمار كبير الحجم يدل على العز و رفعة الشأن ” رغم عدم تصديقي” هززت رأسي موافقا ….و مشيته الهوينا فتدل على فائدة قريبة … مال في الطريق … “تنفيعة” أو زيادة من هنا أو هناك …. و ما اللون البهي الا دليل على الهيبة و السلطة و الجمال … رغم أنني لا يروق لي شكل الحمير أبدا و لكنني في الحلم ” رأيته جميلا !!”…. وأما طول الذيل و اناقته فقد يكون دليلا على الاستمرارية بالسلطة دون منغصات …رغم أنني ” لا منصب لدي و لا سلطة ” … و ركوب الحمار و هو يمشي برقة و نعومة يدل على أن كل ما أفعله سعي حسن و موفق…” قد يكون هناك ترقية في الطريق”
أما ان الحمار تحول لبغل فذلك ان المعيشة ستكون على حساب الغير ..” فلا داع للقلق …”…. ولكن اذا تحول لحصان فان المعيشة ستكون بالتسلط و القوة ” مع انني لا اقوى على حمل اسطوانة الغاز ” و اذا تحول لأسد فستكون المعيشة كلها ظلم و تجبر ” يا ساتر !” و اذا مات الحمار فهذا يبشرك بطول العمر و البقاء …. على الأقل لما بعد منتصف 2019.
سألني صديقي العراف … هل أنت متأكد أن ذلك حلما ؟! … حقيقة أربكني عندما قال لي : أن من يرى حمارا في منامه على غير العادة فإن ذلك يدل على تقصير بالعبادة …. تذكرت لحظتها أنه فاتني صلاة العشاء و أنا أتابع جلسة مجلس النواب في طرح الثقة …
ضحك صديقي: لا أعتقد أنك كنت نائما ؟!!!

” دبوس عالاحلام ”

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى