رئيس الجامعة وامام المصلين / جميل يوسف الشبول

رئيس الجامعة وامام المصلين

عندما يجاهر الناس بكراهيتهم الصلاة خلف امامهم فعلى الامام ان يتنحى وان اصر فان صلاته باطلة

وصلاة المأموم جائزة لا غبار عليها .

في احدى القرى الاردنية وفي خمسينيات القرن المنصرم تقدم مجموعة من الاشخاص بشكوى للحاكم

الاداري على امام المسجد فاستدعى الحاكم جميع الاطراف وسأل المشتكين عن سبب شكواهم على

الامام والذنب الذي ارتكبه فقام احدهم وقال انه شيوعي فانبرى له رجل من الحضور وخاطب الحاكم

قائلا اسأله يا سيدي ماذا يعرف عن الشيوعية فكان الحكم ببراءة الامام واعادته الى موقعه في

مسجده فما كان من الامام الا ان وقف وقال لا تجوز لي الامامة وخلفي رجل كاره لي واعتذر عن

الاستمرار .

لا اعرف رئيس جامعة ال البيت كما انني لا اعرف اي من المدرسين والموظفين الذين اقتحموا مكتب

رئيسهم واخرجوه منه عنوة ولا اعرف السبب المباشر للذي حدث لكنني اعلم حجم التخريب الذي

اصاب المجتمع والتقزيم الذي طرأ على الوظيفة العامة باسدائها لمن لا يستحق .

استعجلت الحكومة واصدرت على عجل حكمها بالوقوف الى جانب رئيس الجامعة ونحن نفهم ما

ترمي اليه الحكومة ولا نتفهمه ابدا فهي تريد هيبة الدولة وتخشى استنساخ التجربة من قبل اطراف

اخرى وهذا هو النهج الحكومي الذي لم يتغير ولم يغير السلوك الا الى الاسواء والوتيرة باضطراد

وازدياد .

الرئيس الذي استطاع بحنكته الادارية استعداء كل هذا الكم من الموظفين واعضاء الهيئة التدريسية

يجب ان يتنحى عن منصبه فورا وتبدأ عملية التحقيق مع الاطراف الاخرى واصدار احكام عادلة

بحقهم عندها سيشعر المواطن بهيبة الدولة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى