ما الذي سيتغير في حياتك لو نمت بعيدا عن هاتفك المحمول؟

#سواليف

توجد عادة قديمة تكاد تختفي، وهي وضع ساعة المنبّه الصغيرة على المنضدة الجانبية للسرير، وذلك بالطبع لصالح هواتفنا المحمولة التي باتت شرطًا لكل شيء في حياتنا، حيث أصبحت جهاز الاتصال والتسلية والترفيه والعمل، وهو أيضًا مراقب للنفقات ومتابع للصحة، بالإضافة إلى أننا بدونه لا نستطيع أن نستيقظ من النوم ولا ننهض عن السرير.

وفي مقال لمراسلة شبكة “سي إن إن” للشؤون #التقنية، جيسيكا بامبس، تخبرنا عن الأسباب التي جعلتها تتخلى عن هاتفها الذكي في #غرفة_النوم، واستبداله بساعة منبه رقمية.

كما تذكر في مقالها كيف أن الأمر غيّر من حياتها وجعلها تشعر بتحسن كبير على الصعيد النفسي والجسدي خلال فترة وجيزة.

وتقول جيسيكا إن #الهاتف كان يسرق من حصة نومها ثلاث ساعات على الأقل أسبوعيًا، كما أن قدرتها على الاستيقاظ ازدادت صعوبة، إذ يفاجئها الهاتف بمجرد أن تضع يدها عليه بعشرات الإشعارات والتنبيهات والرسائل والأخبار المحبطة، والتي تجرّها أكثر وأكثر إلى أعماق السرير، ويضفي على يومها الكثير من السلبية والتوتر والرهبة، إلى أن يحين موعد القهوة.

وبعد محاولات عديدة للسيطرة على هذا الروتين الصباحي القاتل، قررت جيسيكا أن تفرض حظرًا على #الهاتف_المحمول قرب #السرير، وقررت اقتناء ساعة منبه تقليدية، كي تساعدها على الاستيقاظ والنهوض، بعيدًا عن السرير، ودون الالتصاق بشاشة الهاتف قبل النهوض عنه.

فإليك قائمة التغيرات التي طرأت لديها بعد هذا التحوّل الجذري:

تغيير في العادات

حين يقول لك أحدهم إنه يستخدم ساعة المنبّه للاستيقاظ في هذه الأيام، فإنك تكاد تتخيل أنه يستخدم آلة من زمن بائد، أو كأنه يلجأ إلى الفاكس بدلًا من الإيميل، غير أن التغيير في هذه العادة يأتي بثمار فورية، إذ صار الاستيقاظ أسهل، وخاليًا من التوتّر والسلبيّة التي تتسلل من شاشة الهاتف وإشعاراته إلى أدمغتنا، بحسب ما تؤكد جيسيكا، بالإضافة إلى التخلص من الرغبة في الاطلاع على شاشة الهاتف في أية لحظة نستيقظ فيها في الليل، ويمنعنا من العودة إلى النوم العميق.

نصائح أساسية للنوم والاستيقاظ

نواجه جميعنا صعوبات في النوم بين الحين والآخر، ولكنّ المشكلة تكون مقلقة للغاية لو أصبحت مزمنة، وبدأ التطبيع معها كأمر شائع ولا مهرب منه، على الرغم من امتلاك بعض الوسائل التي تساعد على التخلص منها، والتي سنستعرضها بإيجاز هنا:

  • ممارسة الرياضة
    إن المشي في جولة سريعة في الحديقة أو ممارسة الرياضة لمدة 15 أو 20 دقيقة خلال اليوم سيساعد في تغيير نهارك وليلك على حد سواء، إذ ستكون أكثر نشاطًا خلال اليوم، كما ستكون أقدر على الغط في نوم عميق ومريح في الليل، لأن الرياضة تزيد من فعالية هرمونات النوم الطبيعية، مثل الميلاتونين.
  • السرير للنوم فقط
    لا توسّع من نطاق المهام الموكلة للسرير، فهو موجود للنوم فقط، وتجنب استخدام الهاتف كمكتب، للعمل عليه أو الرد على الرسائل أو إجراء المكالمات الهاتفية الخاصة بالعمل، وتجنب أن يرافقك الهاتف أو اللابتوب إلى السرير، فذلك سيؤثر سلبًا على جودة نومك وعلى جودة استيقاظك.
  • لا تفرط في الأكل قبل النوم
    الجائع لا ينام، وكذلك الشبعان حدّ التخمة. فكلا الأمرين يؤثران سلبًا على قدرتنا على النوم.
  • تجنب الكافيين والسكّريات
    لو قررت تناول وجبة سريعة قبل النوم، فاحرص على أن لا تشتمل على المنبهات، مثل القهوة أو الشوكولاتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى