ما احوجنا الى ” نكبة البرامكة”

ما احوجنا الى ” نكبة البرامكة”

د. أحمد أبو غنيمة

ما احوجنا الى ” نكبة البرامكة” الذين عاثوا فساداً في البلاد والعباد…..
**** محطات في ” نكبة البرامكة ” زمن هارون الرشيد ****

  • يعود اصل البرامكة إلى مدينة بلخ ( في افغانستان حاليا )، وكانوا سدنة معبد ” النوبهار “؛ وهو بيت من بيوت النار الزردشتية (وتعرف بالمجوسية هي ديانة إيرانية قديمة وفلسفة دينية آسيوية).
  • ينتسبون الى ” برمك “، وهو ليس اسم لشخص، وإنما هو لقب لكبير سدنة النوبهار.
  • اول اتصال بين العباسيين والبرامكة كان من خلال خالد بن برمك الذي كان متصلا بمحمد بن علي ثم بابراهيم الإمام بعده.
  • بعد بيعة ابي العباس ولّي ديوان الخراج وديوان الجند.
  • ظهرت ميوله الفارسية، يوم اشار على المنصور بعدم هدم إيوان كسرى، فعلّق المنصور على ذلك: أبيت إلا الميل إلى اصحابك العجم.
  • حافظ خالد البرمكي على نفوذه ايام المهدي، فولاه فارس، فوضع عليهم خراجا ثقيلا، وحين غضب عليه الخليفة شفعت له زوجته ” الخيزران ” وكانت صاحبة نفوذ في الدولة.
  • عهد المهدي الى خالد البرمكي بتربية ابنه هارون عام ١٦١ هجري حتى وفاته عام ١٦٥ هجري، ثم عيّن يحيى بن خالد البرمكي كاتبا للأمير هارون.
  • لما عزم الهادي على خلع اخيه هارون، لعب يحيى بن خالد البرمكي دورا هاما في إنقاذ هارون وفي نقل الخلافة إليه، كما انه كان في تعاون تام مع ” الخيزران”.
  • لما بويع هارون بالخلافة، قلد يحيى وزارته واعطاه سلطة تكاد تكون مطلقة، وقال له: يا أبت، اجلستني هذا المجلس ببركة رأيك وحسن تدبيرك، وقد قلدتك امر الرعية وأخرجته من عنقي إليك، فاحكم بما ترى، واستعمل من شئت وأسقط من رايت، فإني غير ناظر معك في شيء.
  • استطاع يحيى البرمكي وبمساعدة ولديه الفضل وجعفر من إدارة الدولة العباسية لمدة ١٧ عاما ( ١٧٠ – ١٨٧ هجري ).
  • بلغ نفوذ البرامكة شانا كبيرا وخاصة في حياة الخيزران ( توفيت سنة ١٧٣ هجري )، وهذا لم يمنع هارون الرشيد من مراقبتهم الدائمة، وكان يحيى البرمكي يستمد قوته من الخيزران التي كانت الناظرة في الامور، وكان يحيى يعرض عليها ويصدر عن امرها.
  • عزم الرشيد على التخلص من البرامكة بعد وفاة الخيزران، بعد ان قوي نفوذهم، ونُقل عنه قوله: إني اريد ان اوقع بآل برمك إيقاعا ما اوقعته بأحد واجعلهم احدوثة ونكالا إلى الأبد.
  • اسباب نكبة البرامكة تتوزع بين سياسية ومالية، أما السياسية فقد اظهروا ميولا سياسية خطرة على سلامة الدولة، وإبعاد العرب عن مراكز الدولة الهامة وغيرها مما ذكره المؤرخون.
    أما المالية، فمنها تسلّط البرامكة على اموال الدولة، وتطرفوا في إنفاقها حسب ميولهم، وقد وصل الامر بالرشيد ليطلب أموالا ولا تاتيه. وامتلك البرامكة الضياع واسرفوا في العطايا والهبات حتى اوغروا صدر الرشيد ونافسوه في الابهة والجاه، وكان الرشيد لا يمر بضيعة ولا بستان إلا قيل هذا لجعفر البرمكي.
    خلاصة نكبة البرامكة وأسبابها، كانت في إجابة يحيى البرمكي لاحد ابنائه وهما في السجن بعد نكبتهم، حين سأله:
    يا ابت، بعد الامر والنهي والنعمة صرنا إلى هذا الحال؟؟
    فكان جواب يحيى: يا بني، لعلها دعوة مظلوم سرت بليل ونحن عنها غافلون، ولم يغفل ألله عنها.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى