” #ليل و #شخير يسمعه #الجيران”..
#محمد_طمليه
يتحطم #الإنسان ، أو أنه يتحول إلى كائن : يأكل ويشرب وينام….
ما الذي جرى لنا؟ ولماذا خف/أو انعدم تماماً/حماسنا للحياة..للثقافة..للحب..للصداقة: صحف لا يقرأها احد، ومراكز ثقافية يرتادها ثلاثة أو أربعة لمجرد التدخين والوجوم. وندوات يعتذر فيها المدير/مدير الندوة، عن قلة الحضور(ربما لرداءة الطقس ، ثم يبتسم حين يلاحظ أن السماء صافية، والشمس ساطعة، و موضوع الندوة حيوي وحساس ومهم)…وأحزاب لا يرن فيها الهاتف. وعلاقات نزعم أنها”صداقة عمر”يقتصر الكلام فيها على عبارة”كيف الحال؟”، و”بيجاما”نأوي اليها آخر النهار: عشاء تقليدي ، وشجار تقليدي مع الزوجة، وحذاء تقليدي يطير للارتطام برأس الأبن المشاكس الذي لم يحترم جلال العبوس ، ثم إرتماء تقليدي أمام التلفزيون ، وشخير تقليدي يسمعه الجيران…
خسرنا شيئاً كان يجعل من حياتنا إجراء مسليا-شيئا كان يدفعنا للانهماك في “الحياة العامة” ، وكان يدفعنا لإبداء شيء من الاهتمام إزاء ما لا يجري…
نعم ، خسرنا شيئاً حميميا ودافئا. ما هو؟ ليتني اعرف.