عوجا …من العوج / م . خالد رمضان

عوجا …من العوج
،لما تغيب الدولة بمنطوق الدولة المدنية ….عوجا
..لما يجري الإعداد لتوقيع اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني ،،،،عوجا
،،لما تتباهى الحكومات ،،كل الحكومات ..بعد توريط البلد بالمديونية الضخمة وتتسابق لتطبيق وصفة البنك الدولي وصندوق النقد على حساب الفئات الفقيره والمتوسطة ،،،عوجا
لما نرى مشاهد الحرق والهدم وتراجع دور الدولة وفي الوقت الذي ندين اي عملية غدر و قتل ،،،نؤكد ان المسؤولية للحساب للمؤسسات القضائية وليس لأخذ القانون بيد اي كان ،،،هيك تمام وغير ذلك ،،،عوجا
لما يبقى السلاح موزع على الغارب ،،ونرى مسؤولين بالبلد ينظرون لذلك ،،،،عوجا
لما يستمر مشهد ان اي أزهر يستسهل أخذ مسدس او بندقية وإطلاق النار على المواطنين ،،هيا عوجا ونص ،،،
لما نرى ثقافة الظلام والظلامية ،،تجد لها حواضن رسمية وشعبية ،،،،نعم عوجا
لما تكون ثقة المواطن بمؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية بالحضيض ،،ونرى انتشار عدم ثقة الناس ايضا بالسلطة القضائية ،،،نعم عوجا
لما تتصفح صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة وتتنقل بين الكلام والصور والفيديوهات الجارحة والشتائم التي تنال من مكونات مجتمعية لبلدنا ،،هون ايضا ،،القصة عوجا
لما تصبح صور الأحداث في فلسطين والعراق وسوريا واليمن ،حالة عادية لا تلقى رد فعل كما نرى ذلك تجاه احداث فردية ،،هنا الصورة عوجا
لما تجد رهن مقدرات البلد للخارج والتطبيع المتصاعد مع الكيان الصهيوني الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي …هنا الامر اكثر من عوجا ،،،
لما يبدو الوطن كقيمة وكأمن قومي واجتماعي يطير من بين أيادينا ،،ما تحكي لي ،،،الامر مش عوجا ،،،،
غير هيك وهيك كثير ،،،
باختصار علينا التوجه للإجابة على سؤال أساسي لماذا فشلنا بالاقتراب من مفاهيم الدولة المدنية لأننا في مرحلة المحاولة الإجابة على سؤال ،،لماذا فشلنا كبلد ومؤسسات
نعم لما نرى من يدافع عن واقع التربية والتعليم ويرفض التطوير والتغير لأن أصل البلاء هنا يكمن ،،،هون ما تحكيلي مش ،،،عوجا
لما نبقى في مناخات الريع ومحظور الانتقال الى مناخات الانتاج ،،،عوجا
لما تجد العديد من النخب والوزراء والمسؤولين يكرهون بقدر او اقل عاصمة وطننا عمان ،،،ليس على قاعدة تعميم التنمية على امتداد الوطن ومش على قاعدة تباين الخدمات حتى في داخل العاصمة او بين أحزمة الفقر والغنى …هيك رح تبقى عوجا
لما تبقى شعارات المواطنة والعدالة والمساواة والامان والحريات شعارات جوفاء ،،،رح تبقى عوجا ونص ،،
وأخيرا لما تبقى الحالة اننا رعايا ولسنا مواطنين ،،،هون خلاصة ((عوجا))،،
خلاصة ما نقول هذا وطن مش ساحة ،،
غير هيك ،،،،ستبقى عوجا
المهندس خالد رمضان ،

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى