مسلسل “ام الكروم”… الوجع الاردني..وأيقونة المسلسلات التلفزيونية الأردنية
رسمي محاسنه
مسلسل “ام الكروم”… الوجع الاردني..وأيقونة المسلسلات التلفزيونية الأردنية.ام الكروم”…الوجع الاردني..وجع قلم “د. مخلد الزيودي”، وجع رؤية المخرج” سعود خليفات”،وجع صوت وموسيقى” نصر الزعبي”،وجع الأداء للممثلين جميعهم، وجع المكان الأردني، الذي أصبح منهوبا، بعد ان تحولت الحكومات المتتالية، راعية لبيع الوطن.
اوجاع” ام الكروم” متعددة الاشكال، منها قيام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني” منتجة العمل”، ببثه، في الوقت الذي كانت تنتج أعمالا تافهة، وتشتري اعمالا بنفس أسلوب سماسرة “ام الكروم”، وتتعمد إقصاء الجزء الثاني الذي كتبه”د.الزيودي”، وبإصرار غير مفهوم، يقدمون عليه أعمالا سخيفة، وكأن “ام الكروم” تخيفهم،او انهم يخشون ان يجدوا صورهم في شخصيات المسلسل، وكأن ابناء السمسار “صبري”،هم من اصبحوا يقررون مستقبلنا ومستقبل ابنائنا .
مسلسل “ام الكروم” يتحدث عن نفسه، وليس بحاجة الى التعريف به، كعمل يمثل ايقونة الدراما الاردنية،فهو مسلسل متكامل، برؤيته الفنية والفكرية، وأطروحاته الصادقة والجارحة، عن واقع أردني في مرحلة ،ساهمت فيه الحكومات بفتح الباب امام السماسرة على باب يعتبر من المحرمات عند الأردنيين، وهو تجارة الأرض، وتكاملت عناصر المسلسل، فكان هذا الالتفاف حولة، ومتابعته بوجع وشغف، لدرجة انه حتى الان، ماتزال تسميات باسماء ابطال المسلسل، في حالة فريدة، نادرا ماتحدث، ان يكون تأثير العمل في وجدان الناس الى هذا الحد ..
كتبنا أكثر من مرة، إنه اّن الأوان ان يعود التلفزيون الاردني الى حاضنته الطبيعية، والى دورة،لكن بدلا من ذلك كان هناك تمادي إلى درجة شراء وعرض مسلسل يدين الأردنيين، ويقدمهم بأبشع الصور المتناقضة تماما مع الشخصية الاردنية بأصالتها ونخوتها وقيمها العالية ..
والان…قبل ايام اعلن مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون” محمد بلقر”، والذي لم يدخل لعبة السمسرة في الشراء والانتاج الدرامي، أعلن عن البدء بإنتاج اعمال جديدة،وان لجان تقييم النصوص على وشك الانتهاء من أعمالها ..
نأمل من الاستاذ” محمد بلقر”،ان يغرد خارج السرب”الملتبس” تماما، وان لا يضع كل الثقة بلجان التقييم، اذا كانت من نفس الطينة السابقة، وان يستجيب فقط الى نبض الشارع الاردني، وان لا يخضع لضغوط فنانين ومنتجين وسماسرة،وان تكون له بصمته بتعزيز الهوية الوطنية الاردنية، وان يعيد الشاشة”الوطنية الى جمهورها، التي اختطفها السماسرة،” ابناء صبري – في ام الكروم” ، وازلام “دحلان” المتغلغل بين الإعلاميين والفنانين، وأن يطلب إخراج نص الجزء الثاني من” ام الكروم”، ويعيده إلى النور. سنرى
