لعشيرة الكساسبه نرفع القبعات / القاضي عادل حجازين

لعشيرة الكساسبه نرفع القبعات
صدور كتاب” ثلاثون ساعه مع شيخ الكهنه”للاستاذ أحمد عبد الجليل زايد الكساسبة في ذكرى الاربعين لرحيل الاب الدكتور يعقوب حجازين وبهذه السرعه القياسيه. . . وبهذا العنوان الملفت للنظر، جعل كل من قرأه يقف مشدودها امام ظاهره او قل حالة اردنيه عز نظيرها في العالم اجمع. ….
خاصة في هذه الظروف المحيطة بالاردن. ….
أفهم ان كاتبا او باحثا ما. .يبذل جهذا ما في سبيل رسالة، او فكره الى قارئ،او ان يقدم نموذجا حيا لما تجب ان تكون عليه علاقه بين المواطنين في وطن ما. …ومن الطبيعي ان يطمح هذا الكاتب بمردود مالي ولو متواضع لقاء جهده. ..اما ان يقوم الكاتب بطباعة الفي نسخه على نفقته الخاصه ومن قوت عياله ثم يقول في مقدمه كتابه ما معناه. ..ان الكتاب يوزع مجانا،اما اذا تبنت اية جهة خيريه او دينيه توزيع هذا الكتاب. ..وأراد شخص ما التبرع ولو بدينار واحد لقاء اقتنائه لهذا الكتاب. .فانه يرجو ان تذهب هذه التبرعات لصناديق الفقراء والمحتاجين. …فهذا لا يمكن فهمه إلا في إطار التضحيه ونكران الذات وأداء رسالة ربما تكون اعظم وادجدى من كل مؤتمرات حوار الحضارات التي تنفق الدول في سبيل انعقادها مئات الالوف وربما ملايين الدولارات او الدنانير سنويا منذ ثمانينات القران الماضي حتى الان. ..
حتى انني وفي عشاء مع سعادة القائم باعمال سفير الفاتيكان في الاردن وحينما طلب منى تزويده بنسخه من هذا الكتاب لغايات إرساله الى دولة الفاتيكان وترجمته لعدة لغات ليطلع العالم كله على النموذج الاردني الشعبي والرسمي في التعايش والوئام والمحبه. ..قلت له مازحا عبر المترجم سازودكم اذا جعلتم مدينة الكرك. ..مقرا دائما لمراتمرات حوار الاديان لان ابناء و بنات الكرك نموذج حقيقي للوئام والتحاب والتواد والتراحم كما كل ابناء الاردن قيادة وشعبا. …..اما الشواذ فهم مرذلون ومحتقرون وظواهر صوتيه ومتجلدو الوجوه.
اعود الى كتاب “ثلاثون ساعه مع شيخ الكهنه”…ويذكر الكاتب احمد عبد الجليل زايد الكساسبة انه وعبر عشرون سنه لم يلتق المرحوم الاب الدكتور يعقوب حجازين إلا ساعه او اكثر بقليل في كل عام. …وخرج بنطباعات عن هذه الشخصية الفذه التي تجمعت فيها عدة شخصيات تاريخيه وعشائريه وقانونيه .
ولا ادري. ..هل هي مصادفه. ..ام ان معاني الوحده الوطنيه متجذره في ابناء عشيرة الكساسبه. ..ككل الاردنيين. ..فقبل عدة شهور وإثر زوبعة اثارها احدهم. …نشر السيد عصام عبد الجليل الكساسبه على موقعه عبر التواصل الاجتماعي صوره قديمه التقطت عام 1890 لبعض رجال عشيرتي الحجازين والعكشه. ..ونشر معها مقالة له تحدث فيها عن عروبه ووطنية ابناء هاتين العشيرتين وروى نقلا عن بعض المصادر مناسبة التقاط الصورة اثر اجتماع بين المستعمر البريطاني و الفرنسية. …واصرار أولئك الرجال على رفض افكار المستعمرين وتأكيدهم على البقاء مع أخوتهم المسلمين ضمن دوله عربيه مسلمه. ..الامر الذي ساهم بحق بتهدئه النفوس وبان لا تزر وزارة وزر اخرى حيث تفاعل مع تلك المقاله والصوره العديد من المسلمين والمسحين شاكرين له موقفه الوطني. ….وحسن التصرفه.
فيا عشيرة الكساسبه، رفع القبعات وتقديم الشكر لكم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا يكفي، الكتاب وصل الى مكتبات كنائس و جمعيات خيريه في القدس وبيت لحم وبيت جالا ورام الله. …..ونابلس وبعض جمعيات وكنائس محافظات الاردن. ..وقد يشق طريقة الى العالم كله طالما اصر القائم باعمال سفارة الفاتيكان على طلب نسخه منه الارسالة الى دولته. ..وبذلك ستكونون ابناء عشيرة الكساسبه سفراء حقيقين للاردن والاردنيين تعكسون صورة الاردن في مرآة العالم اجمع مثلما كان شهيدنا الطيار معاذ صافي الكساسبه صورة عكست تضحيات الاردن والامن العربيين والدوليين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى