أجرى الحوار : وليد خلف
من شاب طموح قرر يوما ان يخوض تجربته في عالم الاعلام إلى أحد أنجح الاعلاميين العرب , لطفي الزعبي اعلامي اردني بدأ حياته المهنية في التلفزيون الاردني بعد أن انهى دراسته الجامعية في جامعة اليرموك حيث لم يكن يعلم وقتها أن تلك الخطوة ستجر معها الكثير من النجاحات فتعدد التجارب الاعلامية للطفي جعله يكتسب خبرة و شهرة كبيرة حتى اصبح ذو اسم و مكانة كبيرة في الاعلام الرياضي العربي , لطفي حل ضيفا على سواليف في حوار تميز بشفافية و صراحة اعتاد عليها من حوله فكان لنا معه الحوار التالي :
دعنا نعود بالذاكرة إلى اللحظة الاولى لك في عالم الاعلام الرياضي و تحديدا عند توقيعك عقدك الاول في التلفزيون الاردني إلى أي مدى كان لطفي آن ذاك طموحا ليصل إلى ما وصل إليه اليوم ؟
البدايات دائما صعبه ولا يمكن معرفة ما سيحدث مستقبلا لكني سعيد جدا بما وصلت إليه وانجزته في حياتي المهنية كانت الظروف صعبة جدا في البداية و لكن بفضل الله ثم بالاصرار والمتابعة والتحدي استطعت اجتياز كل العقبات التي واجهتها في مسيرتي المهنية .
عندما نتحدث عن لطفي الزعبي فنحن نتحدث عن تجربة إعلامية مميزة للغاية , ما الذي ميزك عن غيرك من الاعلاميين الاردنيين على الاقل ؟
لا اعلم ان كنت مميزا عن غيري و لكني اهتم بان اقدم ما يطلب مني باخلاص واتقان بهدف ارضاء المشاهد اولا وضميري المهني ثانيا .
لطفي الزعبي و سالي الاسعد حالة فريدة في الاعلام العربي , إلى أي مدى أسهم عملك أنت و زوجتك في المجال ذاته في نجاحكما اعلاميا ؟ و اسمح لي أن أطرح عليك ذلك السؤال هل شعرت يوما ما بالندم من زواجك من إعلامية ؟
سالي تلعب دور صانعة الالعاب بالنسبه لي دورها في حياتي اضاف لي الكثير من الصعب ان تجد امرأة تشبهها و بالتاكيد لن اندم ولو عدت للبداياتي لكررت نفس التجربة وبنفس الظروف التي مررت بها هي زميله عزيزه وغاليه على قلبي .
تمتلك مقومات اعلامية تجعلك تعمل في جميع المجالات و لكن هل قيدتك دراستك في العمل في المجال الرياضي أم أن اختيارك لهذا المجال جاء عن رغبة في العمل فيه ؟
دراسه التربيه الرياضيه في البكالوريس في جامعه اليرموك والماجستير في الجامعة الاردنيه في الرياضه والاعلام الرياضي اضاف لي الكثير و حبي للرياضه جعلني اتخصص بهذا المجال ولا ارغب بالخروج من هذه الدائرة الممتعه بالنسبه لي .
عملت في عدد من الدول العربية و لكن دعنا نتحدث قليلا عن العمل في الاعلام الاردني تحديدا ما الذي ينقص الاعلام في الاردن ليصبح الافضل عربيا على الرغم من امتلاك الاردن لنخبة من الاعلاميين في الوطن العربي ؟
كان الاعلام الاردني يوما ما الافضل ع مستوى الوطن العربي لكن سنه الحياه كما تطورنا وكنا الافضل الاخرون تطوروا هم واصبحوا افضل منا ليس مهم ان تكون الافضل المهم ان تعرف كيف تحافظ على المركز الاول نحتاج للاهتمام اكثر بالاعلام ومنح مساحة اكبر من الحرية للاعلام ثم معرفة الاعلامي معني الحرية في الاعلام بما يخدم الاهداف ولا يؤذي المجتمع وعدم البحث عن المجد الشخصي فالاعلامي منذ بدأ حياته المهنية و حتى وفاته يبقى يتعلم فلا احد يصل للكمال .
منذ حوالي عشر سنوات أسست شركة الليث للانتاج التلفزيوني , قلت وقتها أنك تريد أن تبني من خلالها تلفزيون نموذجي في المنطقة هل يمكننا القول أن هدفك قد تحقق من تأسيس هذه الشركة حتى هذه اللحظة و إلى أين تريد أن تصل من خلالها ؟
بالتاكيد حققت الكثير من اهدافي من خلال شركة الليث للانتاج التلفزيوني و ساهمت في تخريج وجوه اعلاميه كبيره تملأ الفضائيات العربيه نعمل مع حوالي 30 قناة عربية وعالمية تعلمت الكثير من هذه التجربة والطموح لا يتوقف و مستمر حيث اسعى ان تصبح الليث قناة فضائية مستقبلا .
هل العمل في المجال الاعلامي يرتبط بدراسة الشخص للاعلام أم أن الموهبة وحدها قد تبني اعلاميا ناجحا ؟
كلاهما يكمل الاخر الدراسه مهمه و لو كان هناك موهبه ستزيد فرص النجاح بالتأكيد فالامران مترابطان كثيرا .
هل ما زال حلم “التدريب” يجول في خاطرك ؟
ربما لا ولكني كنت احلم ان اكون مثل السير فيرغيسون يوما ما .
من المعروف عنك تشجيعك لابناءك على تطوير مواهبهم الكروية , انت رجل طموح و طموحك اوصلك بعيدا في المجال الذي احببته و لكن هل تعتقد أن طموح أبناءك أيضا قد يوصلهم بعيدا في هذه اللعبة ؟
اذا كان لديهم نفس طويل والاصرار والعناد الموجود في داخلي سوف يصلون الى هدفهم بالتأكيد .
مضت ايام قليلة على فوز أبو غوش بالذهبية الاولى في تاريخ الاردن في الالعاب الاولمبية , إلى أي مدى ستسهم هذه الميدالية في تطوير الرياضة في الاردن أو على الاقل في تغيير نظرة المجتمع المحبطة نحوها ؟
النجاح يقود دوما الى نجاح اخر و سيستفز الاخرين لكي يقلدوا ابو غوش هو اصبح قدوة للرياضيين و ربما موقف الزميل وفا صوقار ورد فعله كاعلامي اوصلت رساله كبيرة عن مدى تاثير الاعلامي و دوره في مثل هذه المواقف و رساله جميلة جدا في حب الوطن .
كنت من اسعد الاردنيين بفوز ابو غوش و اولمت المناسف الاردنيه والكنافه في دبي للاعلاميين تعبيرا عن الفرحه بهذا الانجاز الذي رفع علم بلدي في الاولمبياد بعدما سطر ابو غوش اسم الاردن على مدى التاريخ و إلى الابد في سجلات الانجاز .
دعنا نبتعد قليلا عن الرياضة و الاعلام , أكثر من عشر سنوات مرت على وفاة والدتك في مكة المكرمة إلى أي مدى أثرت تلك الحادثة على حياتك و إلي أي مدى تغير لطفي منذ ذلك الحين ؟
سؤال صعب , الموت يقتل كل شيء جميل داخل الانسان فالعالم كله شيء والام شيء اخر , لكن الموت في مكه شرف اتمناه لنفسي لانه يعطيني مؤشر عن رضى الله عز وجل و حسن الخاتمة وقبول الله لنا اللهم احسن خاتمتنا في مكه اطهر بقاع الارض جوار الصالحين والحبيب المصطفى .