التطور التكنولوجي وإنتهاك الخصوصية / محمد الشافعي

التطور التكنولوجي وإنتهاك الخصوصية

في ظل التطور التكنولوجي الهائل في السنوات الأخيره وانتشار هذه التكنولوجيا بين اطفالنا ,كان ولا بد من إيجاد توعية امنيه من قبل الحكومات العربية لهؤلاء المستخدمين.
من منا يقوم بقراءة بنود الخصوصيه والصلاحيات التي تتطلبها بعض البرامج والتطبيقات ,لا يكاد هاتف ذكي يخلو من تلك التطبيقات ومنها “فيسبوك ماسنجر” الذي تعدى كونه تطبيق لتبادل الرسائل والصور,عندما تقوم بتحميله فأنت اعطيته الإذن ايضا لمعرفة جميع الحسابات على الهاتف ومعرفة الموقع الجغرافي وقراءة رسائلك النصية “”sms وقراءة سجل المكالمات والسماح بإلتقاط الصور والفيديو وتنزيل الملفات من الانترنت دون إذنك واستعراض الشبكة اللاسلكية وعشرة بنود اخرى.
الجدير بالذكر أن اغلبنا يعتقد انه غير مهتم بهذه الامور وأنه لا يملك ما يخفيه ولكن السؤال يبقى من يستطيع الوصول إلى البيانات التي تم جمعها وتخزينها في شركات الإنترنت بكميات هائلة.
في ظل توافر جميع تلك البيانات قامت عدة مشاريع تجسسية واهمها هو مشروع (.(Prismهذا المشروع الذي تم بموافقة جميع الشركات الكبرى يتيح لوكالة الأمن القومي الامريكية من متابعة تلك البيانات الهائلة وحصولها عليها بالمجان ودون اي عقبات ويوفر المشروع الغطاء الكامل لدخول لحسابات والبريد الالكتروني وتحميل الصور والمحادثات ومعلومات لا تتخيلها .

في ضوء ذلك قامت حكومات عدة دول وأهمها الصين بالحفاظ على بيانات مواطنيها وذلك بطرح مشاريع محليه عوض عن المشاريع العالميه ومنها محرك بحث الكتروني خاص بهم وموقع تواصل إجتماعي ايضا وغيرها العديد.
وفي صدد ذلك اذا كنا غير قادرين على خلق مشاريع مشابهة تستخدم على الصعيد المحلي على الحكومه إيجاد البرامج التي تحث على الوعي الامني وتعزيز ثقافة امن المعلومات لأن الحل الوحيد لحماية أي شخص 100% هي إطفاء الحاسوب والهاتف الذكي عدا ذلك فأنت معرض لإنتهاك الخصوصيه كل يوم.
محمد الشافعي

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى