لذّةُ الحياةُ…

لذّةُ الحياةُ…
ساجدة عبدالله عيد

مِنَ الجميلِ أن يعيشَ الإنسانُ حياتَه بلا قيودٍ ، ليستمتعَ بكلّ ما يدورُ حولُه ، يسعد بامتلاكِه جميع ما يريدُ ، يذهبُ إلى أيّ مكانٍ شاء ، يفعلُ ما يريدُ في الوقت الذي يريدُ في أيّ مكانٍ أراد ، لا قيودٌ حولَه ، لا لمن يفرضُ عليه القوانينَ الصارمة والتعليمات المملة.
نعمْ نحنُ نكرَه القيود بکل طباٸعنا ,
نكره الالتزامَات الصارمة المتكررة,
نكره الأشياء الروتينيّة في أيّامنا.
نحبُّ أن نعيشَ حياتنا بجميعِ لحظاتِها بلحظةً كيفما أردنا وحلمنا وتألمنا ، دون أنْ يفرضَ أحدَهم علينا حرياتنا کل ضروب القوانين والإلزام القاتل لکل إبداع .
نحبّ أنْ نتشاركَ مع الآخرين في كل أشياٸهم ، أن نساعدَهم ويساعدوننا .
نحبُّ أن ندرس نلعب ونلهوا ، وأن نتأملَ طبيعتنا الخلابة بجمال تفاصيلها بکل سحر مناظرها المجانية بةً من الله لنا ؛ لنشعرَ بالراحة الأبدية والسكينة المطلقة
لكن ، كيف ذلك ومتی وإلی أي حد ؟
فمع قدوم كورونا کوفيد 19 المستجد وباء الأرض وشبح الموت المٶقت بل الداٸم , تغيرّت حياتنا إلی حدٍ كبيرٍ لم نكنْ نتوقع حدوثه ،
فقدنا هذه الّلذة التي كنّا ننعَمُ بها ، أصبحتْ حياتُنا روتين مملّ حد القتل لتفاصيل حياتنا ، وأصبحَ التعلّمَ عن بعدٍ غير مُجدٍ ، فهذا التعلّم لا يمكن أنْ يكونَ بديلًا عن التعلّم الأساسي الذي عتدناه کما هو بمدارسنا وجامعاتنا .
فقدنا لذّةَ العلمِ أيضًا.
وأصبح التعليمُ مملّا إلى حدٍّ كبيرٍ لا يمكنُ وصفَهُ أو مجرد الحديث عنه,
فقط نفتح تطبيقي التيمز والزوم ؛
لإثبات الحضورِ وکسب رضا المعلم والمدرس والذهاب بعد ذلكَ للقيام بأعمالِنا المنزليّة التقليدية بکل أبجدياتها المملة أيضاً للأسفِ فقدنا اللذةَ في كلّ شيءٍ,لكن نا ومع کل ذلكَ.
يبقى الأمَلُ موجود في ذواتِنا ، بأنّنا سنعودَ بأقربِ وقتٍ كما كنّا بکل شغف واشتياق ,نتوق للعودة لمدارسنا وجامعاتِنا ، نعودُ إلى حياتِنا الطبيعيّة – بإذن الله ,ولكن متى ؟.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى