جيبوا قشّاطة نشطف الصف / عودة عياصرة

جيبوا قشّاطة نشطف الصف
في الحصة الثالثة كانت ست اعتدال – أطال الله في عمرها – تعلمنا الحروف وتلقننا بأن : ألف أرنب باء بطّة جيم جمل ، ومعدتي من الجوع تردد خلفها : ألفٌ شيبس باءٌ فلافل جيمٌ عصير ، بقي خمس دقائق عن الفرصة وتلك الدقائق هي من أقسى وأطول لحظات حياتي ، أنتظرها مثلما ينتظر الشاب خروج والدة خطيبته من الغرفة اثناء جلوسة مع الخطيبة ، وأخيراً انتهت الحصة الثالثة ورنَّ جرس الفرصة .

وأما لحظة انقضاضي على المقصف فلو كان هناك كاميرا تصوير لكان عنوان الفيديو ” الافتراس من أجل البقاء ” ، من سوء حظي وقتها أن رباب كانت تشاهدني وأنا أفترس باكيت الشيبس فتنطر الي بازدراء ووجهي مليء بصبغة العصير ، لكنهُ الحب فلربما هي أحبتني من أول فرصة .

كالعادة بتيجي المديرة مثل ملك الموت بترن الجرس وتصرخ : يللا خلصت الفرصة الكل يطلع على صفو ولا بدي اشوف واحد بالساحة ، بتدخل المعلمة على الصف لأنو بدأت الحصة الرابعه وبيبدأ سيناريو الغباء عند الطلبة لأنو علمياً الواحد بعد ما ياكل الدم بينزل من الدماغ على المعدة ، فكانت المعلمة تصرخ علينا : ليش مطلسمين ، أنا لمين بشرح ، كلكو نايمن ، وله عودة معك ٣ تفاحات واعطتك رباب حبتين تفاح كم تفاحه بصير معك فكنت اجاوبها ٩ موزات يا مس ، حتى رعد وكان الاول على الصف بالحصة الرابعه مره سألته المعلمه ٥_٥ قديش يساوي يا رعد فحكالها يثاوي ثته – كان يقرط بحرف السين-، عندها توقن المعلمة أنّهُ لا جدوى من اعطاء الحصة الرابعة فتقول لنا باستياء : ” روحوا جيبوا قشّاطة عشان نشطف الصف ” .

الحصة الرابعة بتذكرني بمجلس النواب الأردني ، لأنو بكون وضع النواب في كل جلسة نيابية مثل وضع اولاد صفي في الحصة الرابعة ” بضلوا نايمين وبس ينحل مجلس النواب بشطفوا قراراتهم وبروحوهم على البيت ” .

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى