أحمد حسن الزعبي ظاهرة إعلامية اردنية تستحق الدعم لا التضييق

#أحمد_حسن_الزعبي #ظاهرة_إعلامية_اردنية تستحق #الدعم لا التضييق
الأستاذ الدكتور #أنيس_الخصاونة
بلغته التي تخاطب وجدان الاردنيين ،وباسلوبه ككاتب سياسي واجتماعي يتناول قضايا #الوطن بطريقة فريدة من حيث المفردات والتعابير الشعبية التي تقربه من كافة شرائح #الاردنيين، دأب الكاتب احمد حسن الزعبي على النقد وإبراز كثير من الظواهر الاجتماعية والسياسية .
صحيح أن المنهجية والاسلوب الاعلامي الساخر الذي اختاره الزعبي لإرسال رسائله السياسية والاجتماعية ليس مألوفا في المشهد الاعلامي الاردني ،إلا أن هذا الاسلوب حقق تقدما كبيرا وفاعلا في الوصول الى الهدف العام بطريقة جذابة ومحببة وسهلة تمكن الاردنيين من كافة شرائحهم المثقفة وغير المثقفة،في الارياف والمخيمات والبوادي وحواضر المدن من متابعة الشؤون العامة للوطن.
لقد اصبح ما يكتبه الزعبي عبر موقعه الالكتروني او وسائل التواصل الاجتماعي ومنصته الاعلامية يجري متابعته من قبل مئات الالاف من الاردنيين مما عظم من الدور التوعوي والسياسي الذي تنهض به هذه الكتابات.
لقد اصبح نمط الكتابات السياسية والاجتماعية الساخرة او ما اصطلح على تسميته بالانجليزية(Satire or sarcasm) والذي ابدع من خلاله الاستاذ احمد حسن الزعبي ،علما يدرس في كليات الصحافة والاعلام والمعاهد والجامعات الغربية وذلك لقرب هذا النمط والنهج الاعلامي من نبض الجماهير والتحدث بلغتها وهمومها بعيدا عن الفذلكة والتغليف اللفظي والاعلامي الذي يفقد مضمون الرسالة الاعلامية من مصداقيتها وقدرتها على إصابة الهدف.كاتب المقال او المنشور الساخر ليس مجرما وهو مثله كمثل المصور أو مصمم الكاريكاتير الذي ينجح في تصوير الموقف او الحدث بقليل من الكلام.
نعتقد ان احمد حسن الزعبي اصبح يشكل مدرسة لا بل ظاهرة إعلامية تستحق الدعم والتشجيع وان مضامين ما يكتبه هي موجهة لصالح الوطن عبر تناوله لكثير من القضايا المجتمعية والسياسية .
إن صلاحيات الحكومة التقديرية الواسعة في إحالة ما تراه للقضاء واعتباره تحريض على الدولة ربما لا يخدم رسالة الاعلام خصوصا عندما يكون هناك مواقف سلبية من كاتب يعتقد ان له رسالة اعلامية يعبر عنها باسلوب إعلامي فكاهي محبب لدى جمهور واسع من الاردنيين.
وفي الوقت الذي نعتقد فيه ان الحكم الصادر بحق الاستاذ احمد حسن الزعبي يتضمن بعدا سياسيا ،فإن نسبة معتبرة من الاردنيين تتطلع الى وزير العدل الذي نحترمه والى قضائنا النزيه بان ينظر يوم الغد في النقض المقدم من هيئة الدفاع التي تتولى المرافعة في قضية الكاتب الزعبي.
الكتابة ليست جريمة والتعبير عن الرأي من ابرز الحقوق التي كفلها الدستور والسيد الزعبي كاتب وطني وليس مجرما حتى يمضي جل وقته بين اروقة المحاكم وغياهب السجون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى