توضيح من المركز الوطنيّ لحقوق الإنسان حول رد المستقلة للانتخاب

سواليف
توضيح من المركز الوطنيّ لحقوق الإنسان
حول
ردّ الهيئة المُستقلة للانتخاب على “تقرير مراقبة الانتخابات النيابيّة للمجلس التّاسع عشر”

في ضوء تعليق الهيئة المُستقلة للانتخاب على “تقرير مراقبة الانتخابات النيابيّة للمجلس التّاسع عشر” الصّادر عن المركز بتاريخ 1 شباط 2021م، يُوكّد المركز على المبادئ والثّوابت المعياريّة التّالية:
أولاً: إنّ المركز الوطنيّ لحقوق الإنسان هو هيئة وطنيّة منشأة بموجب قانون خاص، ويتمتّع بتصنيف (أ) وفق تصنيف اللّجنة الفرعيّة المُنبثقة عن التّحالف العالميّ للمؤسسات الوطنيّة لحقوق الإنسان –جنيف، ويتمتّع بعضوية العديد من التّحالفات الإقليميّة والدوليّة. كما وكان للمركز دورٌ كبيرٌ في تأسيس العديد من المؤسسات الوطنيّة العربيّة لحقوق الإنسان، وهذا ما يعزّز الثّقة بالمركز والعاملين فيه.
ثانياً: يُعتبر المركز جهة رقابيّة وفقاً لولايته القانونيّة المُستمدة من قانونه رقم (51) لسنة 2006م وتعديلاته، ومع التّقدير للهيئة المُستقلة للانتخاب باعتبارها هيئة دستوريّة كانت إحدى ثمرات التّعديل الدستوريّ للعام 2011م، إلّا أن دورها يبقى في الإطار التنفيذيّ، وبالتّالي فإنّها لا تمتلك صلاحية مراقبة ذاتها والإشادة بجهودها، وفي الوقت ذاته لا يحقّ لمن يُدير الهيئة أن يطلق الأحكام التقييميّة العامّة على أداء المركز الرقابيّ.
ثالثاً: إنّ تقرير مراقبة الانتخابات النيابيّة الصّادر عن المركز الوطنيّ لحقوق الإنسان هو تقريرٌ وطنيّ مُوجّه إلى جميع السّلطات الدستوريّة والتّنظيمات الاجتماعيّة وكافة أطياف الشّعب الأردنيّ الكريم بمن فيهم المُرشّحين والنّاخبين، ولا يقتصر على جهةٍ بذاتها، وانطلاقاً من هذا الاعتبار تضمّن التّقرير ملاحظاتٍ وتوصياتٍ تتسّم بالشّمولية يرتبط جزءٌ منها بالتّشريعات وجزءٌ آخرٌ بالممارسات الخاصّة بإدارة العملية الانتخابيّة.
رابعاً: لدى المركز خبرة تراكميّة ومعرفيّة تمتد إلى (14) عاماً في مراقبة مجريات العملية الانتخابيّة، وقد تشكّل لديه فريق من الخبراء وعددٌ كبيرٌ من المتعاونين والمتدرّبين، وقد أصدر عدداً من التّقارير الانتخابيّة السّابقة التي كانت محلاً للإشادة والتّقدير والاحترام. ومنها تقريره لعام 2007م الذي كان من أحد توصياته إنشاء الهيئة المُستقلة للانتخاب، وتمّ تبنّي هذه التّوصية في مخرجات لجنة الحوار الوطنيّ عام 2011م.
خامساً: بذل المركز جهده في مراقبة الانتخابات النيابيّة للمجلس التّاسع عشر وتقصي الحقائق حول الشكاوى والمُشاهدات التي رصدها، وتجاوز كلّ الصّعاب المرتبطة بمحدودية الموارد الماليّة، وانتشار جائحة كورونا عبر تدريب ما يزيد عن (1700) مراقب/ة منهم (1000) مراقب ممّن توفّرت لديهم خبرات رصديّة سابقة، ليقدّم ملاحظاته بعد توثيقها بمهنية وحرفية أمام الجهات المسؤولة والشّعب الأردنيّ.
سادساً: إنّ دراسة العيّنة التي أشار إليها ردّ الهيئة قد تمّت في يومين وتضّمنت نسباً وأرقاماً ليست صحيحة. علماً أنّ المركز قد قاد تحالفاً مكوّناً من (70) مؤسسةً مدنيّة.
وفي الختام، يأمل المركز أن تتقبّل الهيئة المُستقلة للانتخاب الملاحظات والتّوصيات الواردة في متن التقرير بصدرٍ رحب، وأن تسعى إلى دراستها والاستفادة منها بالقدر المُستطاع. كما ويدعو المركز أن يكون الحوار بين المؤسسات الوطنيّة بلغةٍ حضاريّةٍ راقيةٍ ومهذّبة، لأنّ الهدف للجميع هو تحسين العملية الانتخابيّة وتطويرها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى