كورونا شبح الخفاء

كورونا شبح الخفاء
د. علي منعم القضاة

أظن أن البشرية جمعاء مقبلةٌ على سنوات عجاف، وعلى أنواع من الأوبئة والفيروسات ستكون أشد فتكاً من كورونا، التي حار العلماء في إيجاد لقاح لها، وكثرت الأقاويل أنه فيروس من صنع بشري، يطور نفسه، وأنه، وأنه…. أيّد هذه المخاوف أستاذ الفسيولوجيا الياباني، البروفيسور تاسوكو هونجو، بحكم خبرته (40) عاماً في البحث في المختبرات والفيروسات، منها (4) سنوات في مختبر ووهان الصينية، حيث قال: إن كورونا فيروس مصطنع تماماً وليس طبيعي، وهو ليس من الخفافيش، ويمكن للحكومة سحب جائزة نوبل مني إذا لم تثبت صحة ما أقول. وهذا ما يؤكده معظم علماء الوبائيات، وخبراء المختبرات الطبية، في منتدياتهم أو مواقعهم الخاصة، لكن ما هو أشد ضراوة وأكثر خطورة، هو أن كورونا سيكون وباءً خفيف الوطأة، لطيف المعشر مقارنة مع ما سيكون بعده على شكل لقاح.
تتنافس مختبرات العالم لإيجاد لقاح، وساحة صراعها الحقيقية لن تكون في المستقبل إلا في بلادنا، ومع أنني لست طبيباً، ولكنني أظن أنه سيكون لقاحاً فتاكاً، أكثر من كونه بلسماً ناجعاً؛ إذا صحت مقولة البروفسور تاسوكو هونجو.
يقول لنا التاريخ: إن كل أسلحة الغرب الفتاكة (ومنها اللقاحات) تم تجريبها في أجسادنا، وفي دولنا وبين شعوبنا، ثم بيعت لنا كل أسلحتهم (علاجاتهم) بأثمانٍ باهظةٍ، ندفعها من خيرات بلادنا ثمن الداء والدواء، فمن أراد أن ينسى التاريخ؛ فليعش إن شاء جاهلاً إلى ما تبقى عمره!!
إن معظم جيوش العالم فنيت بالأوبئة، أكثر من فنائها بالحروب الفعلية المباشرة، ولا يظنن أحدٌ أن القنابل الجرثومية والعنقودية والفسفورية، ليست وباءً، هاهم اليابانيون يعانون من آثارها رغم مضي (75) عاماً على إلقائها من طائرة أمريكية، ونسأل الله أن يتلطف بأبناء العراق وسوريا واليمن الذين قصفت قراهم ومدنهم وتجمعاتهم، بالبراميل الحارقة على أيدي أعداءٍ لهم، أشد فتكاً وبطشاً من أمريكا، مثل روسيا وإيران.
هيروشيما وناجازاكي ستكون مثالاً على آثار لقاح كورونا القادم، وأظن جازماً أنه سيكون أشد فتكاً على مجتمعاتنا وأجيالنا القادمة، بل وأخطر من الإصابة بالكورونا، وأظنه لقاحاً (فيروس) سيكون له علاقة بكل خلايا الجسم، وليس فقط بخلايا الرئة والأمعاء والجهاز التنفسي.
الذين صنعوا الفيروس مجرمون، أما الذين سيقومون بتصنيع اللقاح فهم أشد إجراماً بحق الشعوب؛ لأن اللقاح سيكون أشد خطراً علينا، فهؤلاء لا يخافون الله فينا ولا يرحموننا. وإن ساحة الصراع الحقيقية للآثار التي ستترتب على استخدام اللقاح لن تتجاوز بلاد العرب والهند، أو فلنقل آسيا بشكل أوسع، حتى لو بدأ الاستخدام في الصين وقتلت منهم الملايين.
أصبحت العديد من دول العالم تتبادل الاتهامات، بأنها وراء تصنيع فيروس كورونا، الصين وأمريكا مثالاً لذلك، وفي هذا الخضم وهذه المعركة الفيروسية التي تملأ العالم ضجيجاً بين متخوف منها، ومنكر لها، ومتهم لجهات عديدة باختراعها، أسباب اختراعها وترويجها مختلفة تماماً عن الأسباب المعلنة للناس.
ولذلك فإن هدف المبالغة في نشر أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا؛ هو أن يقبل الناس التطعيم بسهولة لحمايتهم من المرض، بل ريما ينتظر الناس حالياً بفارغ الصبر إصدار هذا اللقاح الجديد، وتصبح عملية قبول اللقاح (الطُعم) بشكل إجباري فكرة سهلة، بل ربما تسعى الحكومات مسلوبة الإرادة إلى فكرة فرض عقوبات على من يرفض (الطُعم) لأنه حسب زعمهم سيشكل خطراً على الآخرين.
أخبارٌ مفرحة بدأت تلوح في الأفق، فقد ذكرت دراسة ألمانية نشرتها (BBC) مؤخراً أن الفيروس يمرُ بتحولات جينية جعلته أضعف من بداياته بكثير، وقد الفيروس 60٪ من شراسته، وهو متجه في الأسابيع القادمة إلى تحولات جينية أخرى يصبح بعدها أضعف غير مُمْرِض للبشر بإذن الله، كحال جميع الأوبئة السابقة، ولذلك يجب أن لا ننساق وراء خدعة اللقاح.
في خضم ذلك كله نتذكر حال الأمة العربية، ويعتصرنا الألم:
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
بلاد العرب جمعاء بين مؤيد ومعارض، وحائر وتائه؛ وآخرون يهذون، بينما علماؤها العارفون بالطب والوباء لا يظهرون على الساحة الطبية العالمية، فهل هم عاجزون عن ابتكار عقار مناسب وحقيقي لهذا الفيروس، أم أنهم مغيبون عن قصد، ولا يأخذ رأيهم باهتمام يليق بهم؛ حتى وإن أبدوا رأياً سديداً توجه إليهم سهام الاتهام، أو على الأقل عدم تقدير أو اعتبار رأيهم بما يستحق من اهتمام؛ وحكوماتنا العربية حائرة بين هذا وذاك.
جزئية هامة آثرتُ أن أجعلها خاتمة للمقال؛ مع أنها من جذور الابتلاء الحقيقية، وهي أن الله يسلط على العاصين من عباده من لا يخاف الله فيهم ولا يرحمهم، حقيقة مرة لا يقبلها كثير من الناس وينظرون لقائلها شزراً، مدعين أن لا علاقة للدين بالوباء؟؟!!، بل لقد يتجاوز بعضهم بحقده قائلا لو أن الكافرين وجدوا لقاحاً ناجعاً؛ فهل يعني أنهم انتصروا على الله أو على جنود الله، وهم لا يفهمون معنى قول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أن الله خلق لكل داء دواء، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا، نعم الدين ركن ركين في كل تصريفات الحياة، ويجب عدم إغفاله.
الدكتور :علي منعم القضاة
أستاذ مشارك في الصحافة والنشر الإلكتروني
E-mail:dralialqudah2@gmail.com
Mob:+962 77 77 29 878

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى