كنيسة القيامة مغلقة لليوم الثاني على التوالي

سواليف _ بقيت كنيسة القيامة في القدس القديمة الاثنين مغلقة لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على اجراءات ضريبية اسرائيلية ومشروع قانون حول الملكية، بينما توقفت زيارات الحجاج الى الموقع.

وقرر المسؤولون المسيحيون الاقدام على خطوة نادرة للغاية باغلاق الكنيسة ظهر الاحد، في مسعى للضغط على سلطات الاحتلال للتخلي عن اجراءاتها الضريبية.

وقالت مراسلة لفرانس برس الاثنين ان الكنيسة ما زالت مغلقة صباحا، بينما أعلن المسؤولون أن مدة اغلاق كنيسة القيامة التي شيدت في موقع دفن المسيح لا تزال غير معروفة ومعلقة في انتظار قرار رؤساء كنائس القدس.

وقال مسؤول كنسي اشترط عدم الكشف عن اسمه “اغلقنا الكنيسة لاسباب محددة لفترة غير محددة من الزمن” مشيرا الى ان هذه الخطوة “تحظى بدعم كافة الكنائس”.

وكتب المسؤولون المسيحيون الاحد في بيان “كاجراء احتجاجي، قررنا اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة باغلاق كنيسة القيامة”. واعتبروا ان الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة تبدو “محاولة لاضعاف الوجود المسيحي” في القدس.

كما يعتبر المسيحيون ان التشريع الذي تنظر فيه الحكومة الإسرائيلية سيسمح بمصادرة ممتلكات الكنيسة.

وقرار اغلاق ابواب الكنيسة امر نادر للغاية.

وكان رئيس بلدية الاحتلال نير بركات قال في بيان انه يتوجب على الكنائس دفع متاخرات مستحقة عن الاصول المملوكة للكنائس بقيمة نحو 700 مليون شيكل (اكثر من 190 مليون دولار).

وفي مطلع الشهر الجاري، قالت متحدثة باسم بركات ان “الفنادق والقاعات والمتاجر لا يمكن اعفاءها من الضرائب لمجرد انها مملوكة من الكنائس”.

ومن جانبها، اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني الاثنين للصحافيين في بروكسل “نأمل في ان يتم التوصل الى حل بسرعة”.

واضافت “القدس مدينة مقدسة للاديان السماوية الثلاث. يجب الحفاظ على المكانة الخاصة للمدينة واحترامه من قبل الجميع”.

واغلقت كنيسة الفادي اللوثرية القريبة من كنيسة القيامة ابوابها الاثنين ايضا احتجاجا على القرار الاسرائيلي.

ويبدي مسؤولو الكنائس غضبهم ازاء محاولات سلطات الاحتلال في القدس تحصيل ضرائب على ممتلكات الكنيسة التي تعتبرها تجارية، مؤكدة ان الاعفاءات لا تنطبق سوى على اماكن العبادة او التعليم الديني.

كما يعتبر المسيحيون ان التشريع الذي تنظر فيه الحكومة الإسرائيلية سيسمح بمصادرة ممتلكات الكنيسة.

وتابع البيان ان “مشروع القانون البغيض هذا قد يحرز تقدما خلال اجتماع للجنة الوزارية واذا تمت الموافقة عليه فسيجعل مصادرة ممتلكات الكنائس ممكنة”.

وختم البيان ان “هذا يذكرنا جميعا بقوانين مماثلة تم اتخاذها ضد اليهود خلال فترة مظلمة في اوروبا”.

ويرى القادة المسيحيون ان الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة تبدو “كمحاولة لاضعاف الوجود المسيحي في القدس”.

أ ف ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى