nbsp;
nbsp;
nbsp;
صباح الجمعة الماضيnbsp; لفت انتباهي شاب يركن عربته على دوار الداخلية ، ينتظر زبائن محتملين من الشباب المعتصمين ورجال الأمن الواقفين ..
حلمه عربته ، وبضاعته كعك مسمسم وبيض مشوي..لم يكن معنياً بلافتات الإصلاح ولا هتافات المعتصمين ،الا من زاوية nbsp;واحدة ، فهي قد تخلق جوعاً إضافيا يدفعهم للإقبال على خبزه وبيضه..
كما لم يكن معنياً باحتشاد رجال الأمن ولا القادمين من الحدائق سوى من نفس الزاوية أيضا، فالتكاثر nbsp;قد يخلق جوعاً مضاعفاً nbsp;يدفع الآخرين للإقبال على خبزه وبيضه..الطرفان بالنسبة له سيّان ، مهما اختلفت آرائهم وتناقضت توجهاتهم سوف يتفقون عليه…هما بالنسبة له خبز وبيض تماما..
nbsp;
عندما تكاثر الحضور ، زاد طمع الفتى ،nbsp; فبدأ nbsp;يقسّم البيض على عدد الحضور ..ثم يمعس المحصلةnbsp; في قلب الخبز ،ليحصد الغله في خياله ..يحك رأسه قليلاً ، ويقول بينه وبين نفسه : ما أجمل السياسة عندما تقبل القسمة عليّ وحدي…
nbsp;
بعد تلك الأحداث ،لم أعرف ما مصير ذلك الفتى الطموح ، لكني جداً خائف عليه ، فقدnbsp; شاهدت حطام أخشاب،وشباب متحمسين ..صمموا على تحطيم كل شيء ،nbsp; أخاف أن تكون عربته قد لقت حتفها هي الأخرى..أو ان يكون هو الآخر قد توفي بذبحة صدرية!!
nbsp;
خسارة ، كانت فرصتنا ان يكون الشاهد المحايد الوحيد في المعركة…
nbsp;
nbsp;
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
nbsp;
nbsp;