التصعيد الامريكي على ايران..المؤشرات والمآلات..؟

التصعيد الامريكي على ايران..المؤشرات والمآلات..؟
ا.د حسين محادين

1- العلاقات المتوترة بين امريكا وأيران من منظور علم الاجتماع السياسي؛ ليست جديدة وان اخذت صفة التذبذب تاريخيا ؛ وان كانت احيانا قائمة على التقاطع بينهما ممثلا في الدور الايراني التصديري لأيدلوجيتها الثورية
“الاسلامية” الاستراتجية سواء في العراق او اليمن او في سوريا ولبنان على سبيل المثال لا الحصر؛ وكلها كدول ومعطيات تمثل زنارا محيطا خانقا لدولة الاحتلال الاسرائيلي وهذا بيت القصيد في مبررات التازم او الحل المستقبلي في حال جلوس الاطراف على مائدة مفاوضات وشروط امريكية جديدة ابعد فكرا ووقائع ميدانية من الاتفاق النووي الذي انسحبت منه امريكا الى الطلب شمول الصواريخ والايدلوجيا الايرانية وكنظام شمولي تصارعه امريكا؛ يقابله عِناد ايراني معلن ومخالف لارادة امريكا للآن .
2- من الملاحظ ان الحصار الامريكي – برئاسة ترامب المُختلف كليا بسماته وسكوته عن سابقيه من الرؤساء الامريكان- لايران وتطور نظام العقوبات والحصارات الامريكية
عليها آخذ في التسارع والتنوع وسط صمت او موقف اوروبي خجل ومتردد بين مصالح شركاتهم الاقتصادية التي الغت تواجدها عنوة في ايران؛وبين تبعيتها اي اوربا الى السيادة الاستراتجية الامريكية مع استمرار الصمت الروسي الخجل بدوره للان ايضا.
3- ان زيادة واستمرار التحشيد العسكري الامريكي ودفع البوارج والصواريخ المقاتلة باتجاه المنطقة المحيطة بايران جغرافيا بصورة اوليه ؛انما تشي اننا امام صراع ارادتين عنيدتين تاريخيا؛ خصوصا بعد ان اعلنت ايران امتناعها المطلق للتفاوض مع امريكا؛ ما يعني اننا امام ازمة لا تتجاوز التخويف او الضغط النفسي فقط بل هي صرخة وهديل عسكري صارخ لكل العالم وان كان عنوانها الظاهر ايران العنيدة بموقفها الواجب ارجعاع نظامها الى التضبيط الامريكي العولمي كما تطرح خكابات ترامب ومساعديه.
4- رغم التوتر العسكري وخطورة اشتعاله حول ابار النفط والغاز والايدلوجيا والجغرافيا الايرانية وهذا تشخيص واقعي ؛الا ان السؤال المقلق من سيمول حرب الارادات في حال وقوعها لاسمح الله.. ؟ هل هي دول النفط العربي رغم ما تعيشه من ضوائق مالية جراء الحرب البينية الممولة من قِبلها في اليمن والسودان..الخ.
إلا أن الراسمال اليهودي برؤوسه وعناوينه الكثيرة ربما البديل او الداعم التمويلي مثلا كون اسرائيل هي البنت المدلـله لامريكا والغرب عموما..ولعل الاخطر ما يمكن ان تؤول اليه النتائج على العالم في حال حدوث حرب نتمى الا تحدث لانها ستكون ولودة الخساىر والنتائج بكل ما يصعب توقعه بالعقل الاقليمي وحتى الأستراتيجي معا..ولعل السؤال المفتوح على كل الاحتمالات الدامية..على ماذا نحن مقبلون ..؟.
*أكاديمي وعضو مجلس ا”اللامركزية”
محافظة الكرك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى