هل يفعلها محمود عباس؟
تتحدث انباء عن ان لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء السابق سلام فياض الذي جاء بعد قطيعة دامت سنوات –تتحدث الانباء- انه تناول تشكيل حكومة وطنية فلسطينية تشارك فيها حماس.
صحيفة الشرق الاوسط اللندنية، نقلا عن مصادر فلسطينية مطلعة، قالت: ان هذا التوجه يأتي لقطع الطريق على اي محاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية تحت اسم صفقة القرن او صفقة انسانية.
هذه الاخبار، ان صحت، اعتبرها جيدة، وتؤشر على بدايات استجابة من الرئيس عباس لدقة الظرف الذي تمر به القضية الفلسطينية.
وأظنها ايضا صيغة مناسبة، وعملية، لإنهاء الانقسام الفلسطيني، فمن جهة لن تمانع حماس وفتح تولي سلام فياض رئاسة الحكومة.
ومن جهة اخرى، يبدو –ان صحت تلك المعلومات- ان محمود عباس يريد ان يغادر سلبية التعامل مع صفقة القرن والاكتفاء برفضها، وينتقل الى مرحلة الاشتباك معها داخليا على اقل تقدير.
مرة اخرى اتمنى ان تكون الاخبار صحيحة وجدية، وان لا يعرقلها بعض الشخصيات التي تنتظر دوراً من خلال إخلاصها لمفهوم ومنطوق صفقة القرن المسرب.
واتمنى ان تتفاعل معها حماس بالشكل المطلوب، وتشكل رافعة لها، فالموجة عاتية وقاسية على الجميع، واذا ما استفاق عباس في آخر اللحظات، فتلك ميزة وأمنية نتمنى ان تتحقق.
شخصيا، ارى ان كل الاطراف الفلسطينية واقعة تحت الضغط، حماس وفتح على السواء، اضف الى ذلك الانكشاف الاقليمي للفلسطينيين، بالتالي لا خيار لهم الا انفسهم ووحدتهم واستفاقة الضمير الوطني لديهم.
